تخطى إلى المحتوى

حوار المنسق الوطني للنقابة، 2024.

حوار المنسق الوطني للنقابة، الأستاذ نوار العربي لـ " الخبر"الجيريا

رئيس المجلس الوطني لأساتذة الثانوي والتقني لـ”الخبر”
”أطراف خفية تريد التعفّن باستعمال الإضراب لأجندات خارج القطاع”
أكد نوار العربي، رئيس المجلس الوطني لأساتذة الثانوي والتقني، في حوار لـ”الخبر”، أن تنظيمه يواصل الإضراب الذي يشل أزيد من 85 بالمائة من الثانويات عبر الوطن. واتهم، في المقابل، أطرافا خفية بمحاولة تعفين الأوضاع واستعمال الحركة الاحتجاجية وتنظيمه بالذات لأجندات وحسابات خارج قطاع التربية.
يؤكد وزير التربية أن نسبة الملتحقين بمناصبهم تجاوزت 92 بالمائة. ما هو ردكم؟
في الحقيقة، أنا مصدوم بهذا الرقم المبالغ فيه، فكيف يحصل هذا وتنظيمنا ما يزال لم يقرر بعد وقف الإضراب. وهنا أؤكد لكم أن نسبة الأساتذة الثانويين الذين لم يلتحقوا أمس بمناصبهم تجاوز 85 بالمائة. وهو ما يعني أن الرقم الذي قدمه بن بوزيد للاستهلاك فقط ولتغليط الرأي العام كالعادة. وأضيف أن الأساتذة تأثروا بالأسلحة الفتاكة التي استعملتها الوزارة، ممثلة الحكومة، تجاه الأساتذة، وذهبت إلى حد التهديد بقطع أرزاقهم. وهو ما دفع الأساتذة الذين كانوا ينوون، أمس، الالتحاق بمناصبهم، للعودة من جديد لمواصلة احتجاجهم، لأنهم شعروا أن كرامتهم مهدورة، ومنهم من بكى على أسوار المؤسسة التي يعمل فيها حسب الأصداء التي وصلتنا. فالوزارة، برأيي، تريد من الأستاذ أن يعود إلى عمله مهزوما مكسور الوجدان ومذلولا.. فكيف يعقل أن يدرّس التلاميذ أستاذ خائف من فقدان منصب عمله؟! كيف يكون مثالا أعلى لهؤلاء التلاميذ، اللهم إلا إذا كانت الوزارة تهدف إلى تكوين أستاذ خائف حائر لا يجرؤ على المطالبة بحقوقه ولا بتغيير الأوضاع السيئة في بلده. وهذه الترسانة من الإجراءات التي قامت بها الوزارة ولم تنه الإضراب، يدل على انعدام السلطة التقديرية للأمور عند مسؤولي وزارتنا.. فكلما قاموا بعمل من أجل توقيف الإضراب كانت النتيجة دائما عكسية.
كيف تردّون على تصريحات بن بوزيد بحل تنظيمكم؟
أقول لبن بوزيد إننا عملنا معكم في حركة احتجاجية منذ 2024 إلى غاية 2024 ولم يكن بحوزتنا هذا الاعتماد، والآن منذ جويلية 2024 وإلى غاية اليوم نرى أنه لم يتغير أي شيء ولا يوجد اعتراف فعلي بنقابتنا، بل هدف الوزارة هو القضاء عليها.
وأحسن دليل على ذلك، أنها قامت باستنساخ نقابات موازية لتكسير النقابات التمثيلية الفاعلة في الميدان التي لم تطالب الوزارة بحلها، رغم أنهم قاموا بحركة احتجاجية كونها لا تمثل إلا نفسها وما هي إلا تهريج ليس أكثر.

لاحول ولاقوة الا بالله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.