تخطى إلى المحتوى

حكم الاسم الواقع بعد "حيث" 2024.

ط§ظ„ط¬ظٹط±ظٹط§
قبل الكلام عن الاسم الواقع بعد حيث الظرفية من حيث الموقع الاعرابي ، وجب التنبيه على اصلين:

-الأوّل: أنّ المقرّر في أصول النّحو العربيّ: أنّ القواعد النّحويّة لا تثبت إلاّ بالاعتماد على السّماع ( القرآن، والحديث، وكلام العرب الموثوق في لغتهم، والإجماع )، ثمّ على القياس الصّحيح.
.- الأصل الثّاني: قد نقل غير واحدٍ من أهل العلم أنّ (حيث) تردُ لمعنيين اثنين:

الأوّل: أنّها للمكان، وهذا متّفق عليه بين أهل العلم. [انظر " مغني اللّبيب "(1/131)].

الثّاني: أنّها قد ترد للزّمان، وهذا قال به الأخفش رحمه الله، واحتُجّ له بقول طرفة بن العبد:

( للفتى عقل يعيش به *** حيث تهدي ساقَه قدمُه )

وردّه أكثر العلماء، فقال البغدادي رحمه الله في " الخزانة " (7/18):" وقال ابن مالك: لا حجة للأخفش فيه، لجواز إرادة المكان على ما هو أصله. ويدلّ لما قاله: أنّ المعنى على الظّرفية المكانية، إذ المعنى: أين مشى، لا حين مشى ".

و أمّا القاعدةفي ذلك:

فلا بدّ أن نعلم حكم ( حيثُ ) في باب الإضافة، حتّى يتبيّن لنا حكم الاسم الواقع بعدها.

– فلا خلاف بين أهل العلم أنّ ( حيث ) تضاف إلى الجمل فعليّة كانت أو اسميّةً، وإضافتها إلى الفعليّة أكثر.

فتقول:" ذهبت حيث ذهبَ زيد "، فـ( حيث ) ظرف مكان مبنيّ على الضمّة في محلّ نصب، والجملة الفعليّة بعده مضاف إليه.

وتقول:" ذهبت حيث زيدٌ ذاهب "، فالجملة الاسميّة بعد ( حيث ) مضاف إليه.

ويجوز حذف الخبر إذا كان كونا عامّا، فتقول: ذهبت حيث زيدٌ – برفع زيد لا بجرّه –، والتّقدير: موجود وكائن.

– ولكنّهم اختلفوا في جواز إضافتها إلى الاسم المفرد:

أ‌) فجمهور أهل العلم على أنّها لا تُضاف إلى الاسم المفرد، بل تجب إضافتها إلى الجمل، فلا يقال: ذهبت حيث زيدٍ !

قال ابن مالك رحمه الله في "الخلاصة":

وألزموا إضـافةً إلى الجمل *** (حيث)، و(إذ) وإن ينوّن يحتمل

ب‌) وذهب الكسائيّ رحمه الله إلى جواز إضافتها إلى المفرد، فتقول: ذهبت حيث زيدٍ.

– واحتجّ رحمه الله بقول الشّاعر:

( ونَطْعنُهُم حَيْثُ الكُلى بَعْدَ ضَرْبهم *** بِبِيض المَواضِي حَيْثُ لَيِّ العَمَائِم )

– وبقول الشّاعر:

( أما ترى حيثُ سهيلٍ طالعا *** نجما يضيء كالشّهاب لامعا )

والرّاجح – إن شاء الله – هو قول الجمهور، لما يلي:

1- أنّ الإجماع انعقد على إضافة ( حيث ) إلى الجمل، فيُستصحَب الإجماع في مسائل الخلاف كما هو مقرّر.

2- أنّ البيتين المحتجّ بهما لا يعرف قائلهما، كما في " شرح ابن يعيش " (4/91)، و" شرح الشّواهد " للعينيّ (2/254)، ومن المقرّر أنّه لا يحتجّ ببيت مجهول القائل.

3- أنّه لو عُلِم قائلهما، لكانا شاذّين كما قال ابن هشام رحمه الله في " أوضح المسالك " (3/125)، وابن عقيل رحمه الله في " شرحه على الألفيّة " (2/54)، ومن المقرّر أيضا: أنّ الشاذّ لا يُقاس عليه.

4- أنّ البيت الأوّل قد روِي على الأصل وهو رفع ( لـيُّ العمائم )، ذكر ذلك الشيخ محي الدّين عبد الحميد رحمه الله في " حاشيته " على "أوضح المسالك".

5- والبيت الثّاني رُوي على الأصل أيضا، فقد قال البغدادي رحمه الله في " الخزانة " (7/3):" وروي: برفع (سهيلٌ) على أنّه مبتدأ محذوف الخبر، أي: موجود، فتكون حيث مبنية مضافة إلى الجملة "اهـ.

6- يلزم من يجرّ الاسم بعد ( حيث ) أن يُعربها، لأنّها ما بُنِيت إلاّ من أجل افتقارها إلى الجملة بعدها، فكيف يجرّ الاسم بعدها ؟!

وقد نقل ابن هشام رحمه الله في " المغني " (1/131) عن ابن جنّي رحمه الله أنّه قال في " كتاب التّمام ":" ومن أضاف (حيث) إلى المفرد أعربَها " اهـ

ثمّ قال ابن هشام:" ورأيت بخط الضّابطين: ( أما ترى حيثَ سُهيلٍ طالعا ) بفتح الثاء من حيث وخفض سهيل …"اهـ.

وإعراب (حيثُ) لغة لبني فَقعَس.
نموذج اعراب :
1-جلست حيث جلس زيد.
جلست : فعل و فاعل.
حيث :ظرف مكان مبني على الضم في محل نصب ، وهو متعلق بالفعل جلس.
جلس:فعل ماض مبني على الفتح.
زيد : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة
والجملة من الفعل و الفاعل في محل جر مضاف.
2-جلست حيث زيد جالس.
حيث: ظرف مكان مبني على الضم في محل نصب ، وهو متعلق بالفعل جلس.
زيد : مبتدا مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة من المبتدا و خبره في محل جر مضاف اليه..(التطبيق النحوي ص :238)
والحمد لله رب العالمين،منقول بتصرف و اضافة .
ط§ظ„ط¬ظٹط±ظٹط§

درس قيّم باركك الله ،،

وفيك بارك الله ، جزاك الله خيرا على المرور الطيب.

شكرا بارك الله فيك

وفيك بارك الله ، جزاك الله خيرا على المرور الطيب.

شكرا لك….

العفو ، أهلا و سهلا….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.