تخطى إلى المحتوى

حكاية رغيف الخبز من المَهد إلى الكَرش 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

رغيفُ الخبز يأكله الغني والفقير
والوزير والفقير
والأعمى والبصير
والكبير والصغير

ولكن :

لا يَرى في رغيف الخبز آية من آيات الله إلا المُستَنير
قد يكونُ أحدُ الناس غيرَ أعمى – ولكنه ببصيرتِه غيرُ بصير
فلا يتفكّرُ كيف وَصَله رغيف الخبز فلا وقتَ لديه للتفكير !
مِن أين قمحُ رغيفه أو الذرة أو الشعير ؟
من استراليا أم من كندا أم من أمريكا أم من كشمير
وقَبلَ أن تُبذَر الحبّة في الأرض مَن أنزلَ الماء الوفير
ومَن صَنَع آلات الحراثة والبذار والتسميد – علماء بعَدد كبير
ومَن جَعل الشمس تَطلُعُ كل يوم على ما زرعوا – فبدونها المحصولُ لا يَصير
ومَن راقَب السنابل كل يوم من الشروق إلى مغرب الشمس الأخير
ومَن حَصَد ثم طَحَن حبات القمح وعَبّأها في أكياس ونَقَلها إلى الميناء الكبير
وأيُّ سفينة حَملَتها – ومَن سَخّر البحر ليحمل السفينة بالحِمل الوقير
ومَن أوصلَها إلى الفرّان ليعجنها ويخبزَها أشكالا وألوانا بمُسَمّيات كثير
ومَن رَزقَك المال لتشتري خبزا طريّا ساخنا أيها الإنسانُ الفقير
لقد وجَدتَ خبزا لتأكلَ وغيرُك يموتون من الجوع أو على شَفير
لا أريدك إلا أن تتفكر في رغيف الخبز الذي أمامَك وهو بالتفكير جدير
فإذا تَفكّرتَ فيه – فقد تتفكَّرُ غدا في اللحم والجبن وحتى في العصير
يا رب لك الحمد كما ينبغي وجهكَ وعظيم سلطانك – فاغفِر لنا كل تقصير
أنتَ أهل الحمد والشكر – منك العفو إنك على ما تشاء قدير

اللهم آمين
الجيريا

djamil .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mohamed real morinho الجيريا
djamil .
وحضورك جميل – بارك الله فيك أخي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.