نقاش هادف، ذاك الذي بادرت إلى فتحه مؤخرا يومية ”الخبر”، والمتمثل في مسألة شائكة وهامة في مجال الدراسات التاريخية، تتمثل في ما يعرف بـ”الحقبة العثمانية بالجزائر”.
ما أثار انتباهي في كل ما قرأت لحدّ الآن، هو ما تعلّق بموقف المؤرخ الدكتور أبو القاسم سعد الله من المسألة موضوع الطرح. وأردت أن أشير إلى أن نظرة ”مؤرخ الأجيال” للوجود العثماني بالجزائر لم تكن مع أو ضدّ، بل احتوت على عدة وجهات نظر في الآن نفسه، وشملتها بامتياز، وذلك باختلاف تجليات الحكم العثماني ببلادنا، فهي -وجهات النظر- قد تبدو متباينة في الظاهر، لكنها متكاملة في الواقع. الأولى أبان عنها الأستاذ في الجزء الأول من موسوعته ”تاريخ الجزائر الثقافي”، حيث ”انتقد” العثمانيين في وصفه لهم بـ”الأعلاج، المتتركين، الجهلة، لا يعرفون القراءة ولا الكتابة، المغامرين”..الخ. ووصف الدكتور ناصر الدين سعيدوني مآخذ زميله سعد الله على الحكم العثماني في الجزائر بالقول: ”إنها تدخل في باب العتاب، وليس العداء والقطيعة مع البعد الإسلامي، الذي كانت تمثله الرابطة العثمانية”.
وبعد عقود من نشر هذا الموقف إزاء العثمانيين الذين دخلوا الجزائر، أضاف الدكتور سعد الله إلى موقفه ذاك عناصر جديدة، من دون أن يغيرّه، وهو ما ورد في كتابنا ”حديث صريح مع د. أبو القاسم سعد الله”، (الطبعة الأولى. .2017 ص 111)، حيث دافع عن سياسة العثمانيين ثقافيا ولام الرعية، حيث أجاب عن سؤالنا بالقول: ”.. كانوا (العثمانيين) يتبعون نفس السياسة، وهي عدم التدخل في الشؤون التعليمية والثقافية، وهذه سياسة إسلامية متوارثة (..) ولا أكتمكم أنني أخالف الرأي الذي يلقي التبعة دائما على أصحاب السلطة والنفوذ، ذلك أن الشعب أو الرعية إذا لم تقم بواجبها فلماذا يلام الحكام وحدهم؟ وما الحاكم إلا واحد منهم”.
ويكون الدكتور هنا قد انتقد، بحسب وجهة النظر الأولى، الجانب العسكري المحض الذي ميّز دخول العثمانيين إلينا، أما في الثانية فإنه امتدح النواحي الثقافية فقط. الأمر الذي نجده يتردد في ذات الكتاب (حديث صريح، ص 113)، حيث يعدّد إنجازات العثمانيين عسكريا وسياسيا واقتصاديا فيقول: ”لو تشبع الجزائريون من دراسة العهد العثماني، وعلموا أن الجزائر قد أخذت شكلها الجغرافي والسياسي منذ هذا العهد، لامتلأوا فخرا واعتزازا. فوجود العاصمة (الجزائر) يعود إلى هذا العهد، والحدود السياسية ترجع إلى هذا العهد، والشكل الجغرافي – ما عدا في الجنوب- يرجع إلى هذا العهد، والمعاهدات الدولية مع رجالها يشهد عليها هذا العهد، والأسطول تأسس في هذا العهد، والوحدة الترابية من مخلفات هذا العهد، وسك العملة ووجود الراية يرجعان إلى هذا العهد”.
من جديد، يتكرر صدى هذا الموقف حينما يعزّز الدكتور سعد الله الرأي السابق لصديقه الأستاذ سعيدوني ويعلّق عليه، إذ يقول في (حديث صريح. الطبعة الثانية .2016 ص .214) ”لقد صدق الدكتور سعيدوني في استنتاجه. فكما أحاسب النظام اليوم عندنا وعند الآخرين، فكذلك أحاسب النظام العثماني على سلبياته التي قادتنا إلى كارثة الاحتلال، فلو أقدم النظام العثماني وأشرك معه الشعب وساير النهضة الأوروبية في أمور لما وقعنا فريسة للاستعمار (..)”. ليختم حديثه عن الدولة العثمانية بربط الماضي بالحاضر قائلا: ”قد تعود اسطنبول الصغرى بديلا عن باريس الصغرى”. ويجيب في ذات الكتاب (ص 112) عن طبيعة الحقبة العثمانية عندنا بالقول: ”هو فتح في عصر الحروب الدينية، وهو تدخل أو دخول في عصر العدوان على الشعوب الإسلامية وقت ضعفها وتنازعها، وهو احتلال في عصر القوميات. وهو ليس تواجدا ولا دخولا، لأن التعبيران يعنيان زمنا قصيرا غير مؤثر، بينما العهد العثماني – ثلاثة قرون وأكثر- له تأثيره وطابعه الخاص”. وهو ما يمكننا اعتباره محوا لـ”التشويش” الذي يكون قد طال فهم بعضنا لنظرته الأولى.
ويستشفّ من كل ما سبق أن موقف الدكتور سعد الله، في إحاطته بجميع الجوانب المتعلقة بقضية الحقبة العثمانية بالجزائر، (سياسيا، ثقافيا، عسكريا…)، فإنه لا يحوي أي تناقض، بل يصبو لأن يكون أكثر موضوعية، بالحديث عن السلبيات والإيجابيات معا، بعيدا عن عناصر القطعيّة والعاطفة والانغلاق والتزمت والتحيّز، ولأجل الاقتراب أكثر من الحقيقة العلمية. لذلك، فإنه لا يمكن مقارنته بغيره من المواقف، حيث أنه شامل متكامل. المحكّ الوحيد عنده هو الوثيقة الأرشيفية، وضالته هي الحقيقة التاريخية.
شكرا على الجولة التاريخية عبر البوابة العثمانية
بارك الله فيك
مرسيييييييييييييييييييييييييييييييييييي
اولا انا نافوا تاعي برك سنة اولى جامعي علوم انسانيه حبيت تعرف باه على اقل تقدر نافوا ومتلمناش على رد تاعي
خويا صح كلامك تحس راه متناقض بلبزاف
مي هاد شيى تلقاه عند غاع باحثين انا نشوف في الي يقروا فيا كل واحد واش يقول واش يشوف واحد يعظم في عثمانيون واحد يعبر عليهم مرورا الكرام ونا منكدبش عليك
مرا هك ومرا هك يعني كي نقراء تميز عنصري الي كان يعاني منوا شعب جزائري في هداك الوقت خلال الحكم عثماني يغاضني حال ومرا نقول بفضله اصبحنا قوى كبير في بحر متوسط
هاد الي محبسلي عقلي
يملا ملومش دكتور
وش رايك نتا
بارك الله فيك
الموضوع جميل لكنه يحتاج الي التعمق أكثر ودراسة معمقة فالدكتور أبو القاسم سعد الله والذي يعتبره الكثيرين أبو التاريخ في الجزائر ، يتكلم من منطلقات وثوابت رسمها هو لنفسه وهذه المنطلقات تتغير مع الزمن وكما اشرات ان موقفه تغير بعد عقود أي بعد دراسات وابحث ، اضافة اي ذلك نقول أن هناك العديد من المؤرخين لم يفصلوا حتي الان في حقيقة الوجود العثماني في الجزائر فهناك من يعتبره غزو أو استعمار وهناك من يرى فيه المنقذ من الخطر الصليبي بعتبار الرابط الديني والامتداد الجغرافي ، هناك مسألة اخري يجب الاشارة اليه وهي ان الدكتور سعد الله دراسات سعد الله المعمقة هي في تاريخ الحركة الوطنية
نتقدم يالشكر والعرفان للدكتور سعدالله وندعو الله أن يحفظه ويطيل عمره وينفع به والشكر موصول لصاحب الموضوع الدكتاتور 27
هذا يبقي مجرد رأي والله اعلم فان أصبت فمن الله وأخطأت فمن نفسي ومن الشيطان
التاريخ ليس لاصدار الاحكام يدرس
تعجبني طريقته الموضوعية في الطرح التاريخي و لكن يحتاج تحليل ودقة اكثر و مقارنة بكتاب اخرين
شكرا لك
[quote=ريم الوداع;12552066]اولا انا نافوا تاعي برك سنة اولى جامعي علوم انسانيه حبيت تعرف باه على اقل تقدر نافوا ومتلمناش على رد تاعي
خويا صح كلامك تحس راه متناقض بلبزاف
مي هاد شيى تلقاه عند غاع باحثين انا نشوف في الي يقروا فيا كل واحد واش يقول واش يشوف واحد يعظم في عثمانيون واحد يعبر عليهم مرورا الكرام ونا منكدبش عليك
مرا هك ومرا هك يعني كي نقراء تميز عنصري الي كان يعاني منوا شعب جزائري في هداك الوقت خلال الحكم عثماني يغاضني حال ومرا نقول بفضله اصبحنا قوى كبير في بحر متوسط
هاد الي محبسلي عقلي
يملا ملومش دكتور
وش رايك نتا[/
quote]
شكرا لك يأخت على هذه المشاركة أنت أشرت لايجابيات الفترة العثمانية في البحر نعم كنا وكنا في البحر لكن في الداخل كانت لها سلبيات وهذا مكان يقصده الدكتو أبو القاسم سعد الله وهذا ماذكره في كتابه تاريخ الجزائر الثقافي في الجزء الاول …
لكن في رأيك لماذا انهار الحكم العثماني في الجزائر أليس بسبب بعد الراعي عن رعيته
الموضوع جميل لكنه يحتاج الي التعمق أكثر ودراسة معمقة فالدكتور أبو القاسم سعد الله والذي يعتبره الكثيرين أبو التاريخ في الجزائر ، يتكلم من منطلقات وثوابت رسمها هو لنفسه وهذه المنطلقات تتغير مع الزمن وكما اشرات ان موقفه تغير بعد عقود أي بعد دراسات وابحث ، اضافة اي ذلك نقول أن هناك العديد من المؤرخين لم يفصلوا حتي الان في حقيقة الوجود العثماني في الجزائر فهناك من يعتبره غزو أو استعمار وهناك من يرى فيه المنقذ من الخطر الصليبي بعتبار الرابط الديني والامتداد الجغرافي ، هناك مسألة اخري يجب الاشارة اليه وهي ان الدكتور سعد الله دراسات سعد الله المعمقة هي في تاريخ الحركة الوطنية
نتقدم يالشكر والعرفان للدكتور سعدالله وندعو الله أن يحفظه ويطيل عمره وينفع به والشكر موصول لصاحب الموضوع الدكتاتور 27 |
جزاك الله خيرا أخي على هذا الرأي صحيح هذا الرأي هو راي الكاتب صراحة لايوجد في الجزائر مدرسة مثل أبو القاسم سعد الله
تعجبني طريقته الموضوعية في الطرح التاريخي و لكن يحتاج تحليل ودقة اكثر و مقارنة بكتاب اخرين
شكرا لك |
ليكن في علمك ان الدكتور ابو القاسم سعد الله أخذ على عاتقه البحث في تاريخ الجزائر ولم يقصر في عمله ، فهو وبدون منازع مدرسة في التاريخ
تحيااااااتي لك يأستاذ
مرسييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي ييييي
مشكور اخي الكريم
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا