وزير التكوين والتعليم المهنيين الهادي خالدي لـ”الخبر”
”قرار وزارة التربية إدماج الراسبين رغم تجاوزهم سن التمدرس غير صائب”
29-09-2016 حاوره: كريم كالي
انتقد وزير التكوين والتعليم المهنيين، الهادي خالدي، قرار وزارة التربية الوطنية القاضي بالسماح للتلاميذ الراسبين بإعادة السنة، والذين تجاوزوا سن التمدرس، وكان وراء عدم إقبال المتربصين على مراكز التكوين المهني. ”الخبر” سألت الوزير الهادي خالدي حول خلفيات القرار وسبب تراجع التسجيلات في قطاعه.
ما سبب عزوف المتربصين عن الالتحاق بالمؤسسات التكوينية ؟
قرار وزارة التربية الوطنية إعادة السنة للتلاميذ الراسبين والذين تجاوزوا سن التمدرس أمر لم يرقني، إذ أثـر سلبا على التسجيلات في مراكز التكوين المهني، حيث تم بموجبه إعادة كل التلاميذ إلى مقاعد الدراسة، ما يؤدي إلى اختلال الاستراتيجية الوطنية المتعلقة بتنمية الموارد البشرية. وبهذه الطريقة لا يمكن بأي حال من الأحوال توفر يد عاملة مؤهلة بإمكانها سد احتياجات المشاريع الكبرى للدولة. وهذا ما دفعنا، في جلسات الاستماع التي جمعتنا مع رئيس الجمهورية في رمضان، لنطرح إشكالية التوجيه على رئيس الجمهورية. وبينا في جلسات الاستماع بأنه بات من الضروري إعادة النظر في هذا الموضوع.
كيف ذلك ؟
لقد كلف الرئيس بوتفليقة الوزير الأول، أحمد أويحيى، بتشكيل لجنة وطنية لدراسة موضوع التوجيه، وكذلك وضع ميكانيزمات وآليات وقنوات لربط المعابر بين الطور الإجباري والطور ما بعد الإجباري، بما يجسد توصيات اللجنة الوطنية لإصلاح المنظومة التربوية الذي عرض على مجلس الوزراء في 30 أفريل .2017 وتضمنت هذه التوصيات المصادق عليها من طرف مجلس الوزراء، إلزامية توزيع المنتقلين من السنة الرابعة متوسط نحو مسارات التعليم العام والتعليم التكنولوجي والتعليم المهني. هذا الأخير يستقطب عادة الشباب الذين تجاوزوا سن التمدرس والذين لم يتمكنوا من تحقيق نتائج إيجابية في الطور الإجباري.
ما هي الإجراءات المتخذة لمواجهة الوضع ؟
حل إشكال تراجع التسجيلات في المؤسسات التكوينية سيدفعنا إلى تنويع أنماط التكوين، بالتوجه نحو تكوين المرأة الماكثة في البيت والوسط الريفي، واعتماد دروس التأهيل ومحو الأمية، وكذا استقطاب الشباب بدون مستوى. قرارات اتخذناها حتى نتمكن من تغطية النقص جراء تراجع التسجيل في مراكز التكوين المهني. كما سننظم في 11 أكتوبر المقبل ندوة وطنية مخصصة للدخول المهني المقرر في 16 أكتوبر القادم، علما أن القطاع له قابلية لاستقبال 350 ألف متربص.
وهل تعتقد بأن إجراء وزارة التربية لا يخدم التلاميذ المعنيين بالقرار ؟
لا أعتقد بأن قرار زميلي وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد، إعادة إدماج الراسبين صائب، حيث أن التلميذ الذي يعيد السنة ثلاث مرات متتالية مضيعة للوقت، وإنفاق الدولة واستثمارها في هؤلاء التلاميذ أمر غير مجد. أناشد أولياء التلاميذ ألا يحملوا أبناءهم ما لا يطيقون، حيث يرى علماء التربية أن التلميذ محدود الإمكانيات، وعليه أن يغير التخصص أو الشعبة التي هو مسجل بها، ونأمل أن تتسارع وتيرة التسجيلات التي تزيد كلما اقتربنا من نهاية آجال التسجيلات في المؤسسات التكوينية.
عدد القراءات : 262 | عدد قراءات اليوم : 262
أرسل إلى صديق
إلى: نسخة إلى: بريدك الإلكتروني: الرسالة:
نسخة للطباعة
نسخة نصية كاملة