ـ من الأخطاء الشائعة والتي تتكرر في مثل هذا الوقت من كل عام، إعلان حالة الطوارئ في البيوت التي بها أبناء في أحد مراحل التعليم، وهذا يعني فرض قائمة طويلة من الممنوعات، أما المسموح به فهو فقط المذاكرة، لا غير !
• إن علماء النفس والاجتماع وأخصائيو الطب النفسي والصحة المدرسية يعترضون على هذا السلوك الذي يجمع عليه معظم أولياء الأمور وتكون نتيجته الحتمية إصابة الطالب بحالة نفسية عصبية يعجز معها عن التفكير السليم المطلوب لاجتياز الامتحان.
• ويؤكدون على العكس من ذلك بإعطاء الطالب متسعاً من الوقت للراحة والترفيه وتهدئة الأعصاب خلال أيام الامتحانات، فتكفيه رهبة الموقف والخوف من الرسوب وهما شعوران ينتابا الطالب لاإرادياً.
• إن الفترة التي تسبق الامتحانات بأيام ليست للمذاكرة بقدر ما هي لتجميع المعلومات التي سبق أن ذاكرها واستوعبها خلال العام الدراسي بأكمله ولترتيب الأفكار وللتدريب على نماذج الاختبارات السابقة.
• ـ وفي هذه المرحلة، ينصح الخبراء والمتخصصون في علم النفس وشئون التعليم بالآتي :
• أن يتخلي الآباء والأمهات عن أسلوب الضغط المعتاد على الطالب للمذاكرة ليل نهار، وتفعيل دور الأسرة بدلا من ذلك بتوفير المناخ الهادئ والمناسب لتهدئة أعصاب الطالب ومساعدته على استرجاع دروسه في جو أسري مريح.
• التأكد من توفر الجو الصحي في غرفة الطالب من حيث التهوية المتجددة والإضاءة الكافية والهدوء.
• الاهتمام بتغذية الطالب والإكثار من الفواكه والعصائر الطازجة والبعد عن الوجبات السريعة الدسمة خاصة بالليل، والحرص على وجبة الفطور خاصة أيام الامتحانات.
• إعطاء الطالب وقتاً للراحة والترفيه وليكن بالمشي في الهواء الطلق والحديث في أي موضوع آخر.
• التخفيف من الزيارات العائلية الطويلة.
• أن يتجنب الطالب السهر الطويل ليلاً بغرض المذاكرة، وأن يبتعد عن الإسراف في شرب المنبهات التي تنتهي بإرهاقه وتشتيت ذهنه.
• التنبيه على الطالب عدم قبول تناول أية أدوية ينصح بها زملاؤه بغرض تقوية الذاكرة وزيادة الفهم.
• أن يفرغ الطالب جزءا وافرا من وقته للتدريب على حل أسئلة الامتحانات السابقة.
• أن ينام مبكراً ولساعات كافية ثم يصحو مبكرا فذلك يساعده على سرعة التذكر.
منقول ( د. خالد علي دعدع )