تخطى إلى المحتوى

جريدة الخبر: تخوفات كبيرة من خروج التلاميذ إلى الشارع 2024.

  • بواسطة

أكدت الفيدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ أنها بصدد ترقب رد كل من رئيس الجمهورية والوزير الأول بعد الرسالة التي وجهتها لهما بحر الأسبوع الماضي، وسط مخاوف كبيرة لدى المتابعين لتطورات الأزمة الراهنة، بإمكانية تكرر سيناريو خروج التلاميذ إلى الشوارع، تنديدا بالعقبات التي تعترض مواصلتهم للبرنامج الدراسي.
أكد الأستاذ أوس محمد، عضو المكتب الوطني المكلف بالمنازعات على مستوى نقابة “سنابست” في تصريح أدلى به لـ“الخبر” أمس، أن “كل شيء وارد في ظل التعثر الذي يلازم المفاوضات التي تجمع بين النقابات والوزارة الوصية لحد الساعة، فمسألة عدم اعتماد العتبة الذي أعلنت عنه بن غبريت قبل أسابيع لم يعد اليوم أمرا مؤكدا، بفعل تعطل الدراسة، مع إمكانية استمرار حالة الشلل بسبب لهجات التصعيد التي باتت تسمع من هنا وهناك”.
وكمتابع للوضع المتأزم، أوضح المتحدث بأن “سيناريو خروج التلاميذ إلى الشوارع على غرار مواسم دراسية سابقة يمكن أن يتكرر إذا لم يتم اتخاذ تدابير مستعجلة تنتهي بحل الأزمة”، وهو نفس الهاجس الذي تتخوف منه شريحة الأولياء، حيث أفاد الحاج دلالو بأن فيدراليته لا تريد مجرد التفكير في هذا الأمر من فرط تخوفها من عواقبه الوخيمة. وخاطب دلالو وزيرة التربية بالقول “أين هم الأساتذة المتعاقدون والمتقاعدون الذين وعدت بتسخيرهم لضمان استمرار تمدرس التلاميذ أثناء تسجيل اضطرابات في القطاع؟ أم هي تصريحات لذر الرماد في العيون فقط؟”، مضيفا بأن هيئته بصدد استعمال كل الوسائل في الميدان، بما في ذلك محاولات استعطاف الأساتذة لحملهم على التعقل والرجوع إلى الأقسام.
وفي هذا السياق، أوضح الأستاذ أوس بأن فرضية الاستنجاد بالأساتذة المتعاقدين والمتقاعدين لتعويض الأساتذة المضربين أمر يستعصي على وزارة التربية تحقيقه في أرض الواقع لسببين اثنين، أولهما التجربة الفاشلة التي عاشها القطاع سنة 2024، عندما عمدت الوصاية آنذاك إلى تعويض المحتجين، وانتهى الأمر بخروج التلاميذ إلى الشوارع، أما السبب الثاني فيرجع إلى الضمير المهني للمتقاعدين من أبناء القطاع الذين لا يمكنهم المغامرة بالمشاركة في مثل هذا الإجراء، ناهيك عن الانعكاسات الوخيمة التي ستنجر عـن إجـراءات العـزل التـي يتطلبـها مثل هذا القرار، مستنكرا في ذات الوقت التصريحات غير المسؤولة التي صدرت من زعيم المركزية النقابيـة سيدي السعيد التي طالب من خلالها بفصل المضربين وتعويضهم بآخرين، “مـع أن المفــروض انحيــازه لخنـدق النقابيــين”.

:

موضوع مكرر عدة مرات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.