كثيرا ما يحب الانسان أن يبدا صفحة جديدة في حياته, ولكن يقرن هذه البداية المرغوبة بموعد مع الاقدار المجهولة, كتحسّن في حالته,أو تحول في مكانته
وقد يقرننا بموسم معيّن,أو مناسبة خاصة كعيد ميلاد,أو غرّة عام مثلا
وهو في هدا التسويف يشعر بأن رافدا من روافد القوة المرموقة قد يجيئ مع هدا الموعد ,فينشّطه بعد خمول ويمّنيه بعد إياس
وهدا وهم. فان تجدد الحياة ينبع قبل كل شيئ من داخل النفس
والرجل المقبل على الدنيا بعزيمة وبصر لا تخضعه الظروف المحيطة به مهما ساءت الامور, ولا تصرّفه وفق هواها.إنّه هو الذي يستفيد منها ويحتفظ بخصائصهأمامها…كدالك الانسان إذا ملكنفسه وملك وقته, واحتفظ بحرية الحركة لقاء ما يوجه من شئون كريهة,إنه يقدر على فعل الكثير دون انتظار أمدادٍخارجية تساعده على ما يريد
لامكان لتريّثٍ, إنّ الزمن قد يفد بعونٍ يشدُّبه أعصاب السائرين طريق الحق , أمّاأن َيهب المقعدكاقة على الخَطو أو الجري فذاك مستحيل
لاتُعلّق بناء حياتك على أمنيةٍ يلدها الغيب,فإنّ هدا الارجاء لن يعود عليك بخير
الحاضر القريب الماث بين يديك, ونفسك هد التي بين جنبيك, والظروف الباسم او اكاحلة التي تلتف حوليك, هي وحدها الدعائم التي يتمخّض عنها مستقبلك.فلا مكان لإبصاء او إنتضار, قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم إنّ الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيئ النهار, ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيئ الليل)مسلم
ثم ان كل تأخير لإنفاذ منهاج تجدّد به حياتك,وتصلح به أعمالك لا يعني إلا إطالة الفترة الكابية التي تبغي الخلا منها, وبقاءك مهزوما أمام نوازع الهوى والتفريط
بل قد يكون ذلك طريقا الى انحدار أشدّوهنا الطامة
وفي دلك قالرسول الله صلى الله عليه وسلّم:"النادم ينتظر من الله رحمة.والمعّجب ينتظر المقت.واعلموا عباد الله أنّ كل عامل سيقدم على عمله, ولا يخرج من الدنيا حتى يرى حسن عمله وسوء عمله,وإنما الاعمال بخواتيمها.
"والليل مطِّيتلن فأحسنوا السير علهما إلى الاخرة"
""واحذروا التسويففإن الموت يأتي بغتة""
ما اجمل ان يعيد الانسان تنظيم نفسه بين الحين والحين, وان يرسل نظرات ناقدة في جوانبها ليتعرف عيوبها وآفاتها, وأن يرسم السياسات القيرة المدى والطويلة المدى ليتخلّص من هذه الهَنَات التي تزري به.
***في كل بضعة ايام أنظر الى ادراج مكتبي لأْذهِب الفوضى التي حلّت به من قصاصات متناثرة, وسجلات مبعثرة, وأوراق ادّت الغرض منها***.
***وفي البيت,إنّ غرفة وصلاته تصبح مشعّثة مرتبكة عقب أعمال يوم كامل.فإذا الايدي الدائبة تجول هنا وهناك لتنظف الاثاث المغبّر, وتطرد القمامة الزائدة,وتعيد الى كل شي رواءه ونظامه.
*الا تستحق حياة الانسان مثل هذا الجهد؟الا تستحق نفسك ان تتعهدشئونها بين الحين والحين لترى ما عراها من اضظراب فتزيله, وما لحقها من إثم فتنفيه عنها مثلما تنفى القمامة عن الساحات الطّهور؟
الا تستحق النفس بعد كل مرحلة تقطعها من الحيا ان نعيد النر فيا أصابها من غُنمأو غُرم؟ وان نرجع إليها توازنها واعتدالها كلما رج
تها الازمات, وهزّها العراك الدائب على ظهر الارض في تلك الدنيا المائجة؟..
إن الانسان أحوجالخلائق الى التنقييبفي ارجاء نفسه وتعهّ حياته الخاصة والعامة بما يونها من العلل والتفكك….
هذه العبارات اخذتها من الكتاب لمحمد الغزالي ..أردت ان افيدكم بها ونتمنى ان تفيدكم فعلا وتستفيدوا منها فوالله هي جذ قيّمة ومفيدة فجزاه الله خير ودكره بالخير يارب وزادها في ميزان حسناته…آمين يارب
بارك الله فيكم
بارك الله فيك وجزيتِ كل الخير على هذا الطرح
بارك الله فيك على هذا الموضوع
ما اجمل ان يعيد الانسان تنظيم نفسه بين الحين والحين
موضوع يستحق الوقوف عنده
جزاك الله خيرااااااااااااا
وفيك بارك الله …بارك الله فيك على المرورالطيب والعطر
بارك الله فيك
وفيكي بارك الله …آمين يارب ..وجزاك خيرا مثله بارك الله فيك على المرور العطر نورتي
وفيكي بارك الله اختي نسمة …جزاك الله خير على المرور
ما اجمل ان يعيد الانسان تنظيم نفسه بين الحين والحين
موضوع يستحق الوقوف عنده جزاك الله خيرااااااااااااا |
شكرا لك على الكلام المشجع…الله يجازيك كل الخير وحفظك الله ورعاك وزادها في ميزان حسناتك…بارك الله فيك على المرور
وفيك بارك الله اخي…بارك الله فيك على المرور
بارك الله فيك
وفيك بارك الله اخي …بارك الله فيك على المرور العطر