جاء العدوّ إلى الحِمى دمّاجُ
فاستبسلي! قد أشرق المنهاجُ
جاء العدو مشيداً ما خطه
كيدُ المجوسِ وسنَّه الحَجّاجُ
لا تأمني فلقد أتاك بغدره
لا تأملي أن يُنجد العفّاجُ
فالغدرُ في دين الذئاب فريضةٌ
والمكرُ عند الثّعلُبانِ نتاجُ
هي قصةٌ حُبكتْ بإخراج العِدا
والخائنين وأُتقِنَ الإنتاجُ
يا قلعةَ التوحيد أعلى صرحَها
هديُ الحديث ونورُهُ الوهاجُ
وكساكِ مقبلُ بالحديث ودرسه
حللَ الجلال فضاء منكِ التاجُ
لله داركِ! كم أتاها خاطبٌ
حُورَ العلومِ فناله الإبهاجُ
ولكم أتاها طالبٌ متعطشٌ
فرواه فيها ماؤها الثجاجُ
يا أهلَ وادعةَ الأشاوس أنتمُ
أبناءُ يعربَ دارُكمْ أبراجُ
في شرعنا كفّ الظلوم وردعُهُ
من طبعنا أن يُنجدَ المحتاجُ
لا تخذلوا دينَ النبيّ لعُصبةٍ
في وجهها من بغضه خرَّاجُ
إني لأسألُ أيُّ دينٍ دينُ مَن
في شرعه أن يُمنعَ الحُجّاجُ
يا قومنا الحكماء في اليمن الذي
أودى الخلافُ بساكنيه وماجوا
إني أرى أبناء فارس أقبلوا
وأرى هنا أذنابهم قد هاجوا
عودوا إلى الدين الحنيف فإنه
في ظلمة الفتن الكبار سراجُ
عودوا إلى الدين الحنيف فإنه
بابٌ لصدّ المعتدي ورتاجُ
وبه إذا الشيطانُ أقبل نحوكم
رجمته من شهبِ الهدى الأبراجُ
بقلم/
أحمد المساح
اللهم ارفع أهل التوحيد و النهج القويم و انصرهم على من عاداهم