قال عون بن عبدالله:
«كانوا يتلاقون فيتساءلون، وما يريدون بذلك، إلا أن يُحمد الله -عز وجل-»
. [حلية الأولياء، ص: (٢٤٣)].
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِرَجُلٍ: «كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا فُلَانُ؟». قَالَ: «أَحْمَدُ اللهَ إِلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ». فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-َ: «هَذَا الَّذِي أَرَدْتُ مِنْكَ».
[حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة: (٢٩٥٢) لشواهده].
وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه-: «أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْه-ُ، وَسَلَّمَ عَلَيْهِ رَجُلٌ، فَرَدَّ السَّلَامَ، ثُمَّ سَأَلَ عُمَرُ الرَّجُلَ: «كَيْفَ أَنْتَ؟». فَقَالَ: «أَحْمَدُ اللَّهَ إِلَيْك»َ. فَقَالَ عُمَرُ: «هَذَا الَّذِي أَرَدْتُ منك». [صححه الألباني في صحيح الأدب المفرد: (٨٦٢)].
ثم جاءتي هذا التعليق لمعنى احمد الله اليك
في مختار الصحاح من معاني أحمده وجدته محمودا . ا.هـ
وفي نزهة الطرف شرح بناء الأفعال في علم الصرف أن من معاني (أفعل) : كون الشيء على وصف الحال نحو قوله تعالى : فلما رَأَيْنَه أَكْبَرْنَهُ أي وجدنه كبيراً
فمعنى (أحمد الله إليك) أي وجدته محمودا عندك ، أو بمعنى آخر وجدتك تحمده .
وقد نص على ذلك الحملاوي في شذا العرف فيما أذكر
وهذه جملة خبرية اللفظ إنشائية المعنى ، مثل قولنا : رحمه الله بمعنى اللهم ارحمه ،
فتأويل أَحْمَدُ الله إليك : (احمد ِ الله َ) ،
و زادك علما و هدى
جزاكم الله خيرا
جزاكم الله خيرا
بارك الله فيك
وفيكم بارك الله
إضافة :
أحمد الله إليك أي أحمده معك
وقال الخطابي في "غريب الحديث": أحمد الله إليك، أي: أفضي بنعمة الله إليك.
ويقال: معناه: أحمد الله معك.
وجاء في "اللسان": وقيل: أحمد إليك نعمة الله عز وجل بتحديثك إياها.
قال صاحب "تاج العروس": أحمد الله إليك، أي: أشكره عندك.
جزاكم الله خيرا
جزاك الله خيرا