حسب توقغات التي اجريت هذا العام في جميع الثانويات
اكدوا بان مجموعة من المقلات يمكن ان تاتي في هذا العام باذن الله من هاته المقلات ما ياتي :
_ الشعور و اللا شعور , لانه لم ياتي منذ فترة طويلة
_ الاخلاق , جاء السؤال : هل الحقيقة نسبية ! ننزع كلمة حقيقة و نضع كلمة اخلاق
فسؤال هو : هل الاخلاق نسبية ! فهذا لاسؤال عبارة عن درس كامل للاخلاق اي بين المطلقة و النسبية
_ الذاكرة و الخيال
_ الانظمة الاقتصادية و السياسية
_ العادة و الارادة
كما انه لايوجد عتبة في هذه السنة فيمكن للاشكالية الاخيرة في الفن و التصوف السياسي و المطلق ان تاتي في سؤال محير هذه السنة
ولا تنسو هذا الدعاء : اللهم لاسهل الا ما جعلته سهلا و انت ان شئت جعلت الحزن سهلا
هل يمكن للدولة الإستغناء عن الأسرة؟
الطريقة : جدلية
إن الأسرة من أقدم المؤسسات الإجتماعية وأشدها تأثيرا في حياة الأفراد تتكون من الأب والأم وأطفالهما تقوم بوظائف مختلفة في المجتمع ، والدولة هي الأخرى من أقوى النظم والمؤسسات الإجتماعية التي عرفها الإنسان وهي كيان سياسي يتحدد وجوده بوجود شعب معين يسكن أقليما بصفة دائمة وسلطة سياسية تتمتع بالسيادة ولكل من هذين التنظيمين وظائفه الخاصة التي أوكلت إليه ضمن النسق الإجتماعي العام، غير أن التطور الذي طرأ على مستوى الحياة الإجتماعية للإنسان أدى إلى فقدان الأسرة للكثير من وظائفها، وصارت من الوظائف التي تقوم بها الدولة، فهل معنى هذا أن وجود الأسرة أصبح غير ضروري وأن الدولة لم تعد بحاجة إليها؟
أن الأسرة مؤسسة غير ضرورية وهي في طريقها إلى الزوال في الوقت الذي اتسعت فيه وظائف الدولة داخل المجتمع والتي كانت من الوظائف التي تقوم بها الأسرة، ولم يعد لهذه الأخيرة دور في المجتمع فالوظيفة البيولوجية والتناسلية ليس وجود الأسرة شرطا ضروريا للقيام بهما. كما أن الوظيفة التربوية تقوم بها الأسرة بشكل سلبي وهي غرس الأخلاق الأنانية في الأطفال، بل كثيرا ما كانت واجبات الفرد تجاه الأسرة تتعارض مع واجباته تجاه الدولة و هذا مايذهب اليه سبنسر, مورغان , كارل ماركس, إنجلز
و يستدلون على ذلك بما يلي:
– إن وظائف الأسرة في أقدم صورها كانت واسعة كل السعة شاملة لمعظم شؤون الحياة الاجتماعية و لكن المجتمع أخذ ينقص منها و يسلبها وظائفها الأساسية ( الوظيفة الاقتصادية , الاجتماعية…). مثال ذلك: فبعدما كانت الأسرة تعمل على تنشئة الأطفال دينيا و أخلاقيا و فكريا أصبح هناك معاهد دينية و مؤسسات تربوية و كذلك أصبح هناك المصانع و الورشاة التي تنجز الأعمال التي تتعلق بالمأكل و المشرب و الملبس و الانارة بعدما كانت هذه المهام تقوم بها الأسرة.
– أكد أنصار النظرية التطورية أمثال: مورغان, سبنسرأن الأسرة بحكم التطور من الحياة الطبيعية الى المدينة سيحكم عليها بالزوال فهم يرون أن الأسرة انتقلت عبر العصور من النظام العشائري الى الأسرة الأمومية الى الأسرة الأبوية فالحياة الزوجية و يرون أيضا أن نظام الزواج تطور من الشيوعية الجنسية الى تعدد الأزواج و الزوجات فالزواج الوحداني و تميل الأسرة اليوم الى العلاقات الحرة و كما أن الأسرة تطورت من العشير الى الحياة الزوجية و من الشيوعية الجنسية الى العلاقات الحرة كذلك تتطور من الوجود الى التلاشي.
– ان التوفيق بين الطبقات أو محورها يدعو الى إلغاء الأسرة لأنها تعوق محور الفوارق الموجودة بين الأفراد و لقد دافع عن هذا الرأي كل من ماركس, أنجلز و أنصار النزعة الاشتراكية خاصة بيبال بلور لأن الأسرة تتأسس على الملكية الخاصة و توريثها و بذلك فهي من الناحية الاجتماعية تغذي البنية الرأسمالية و لهذا فبقاء الأسرة يعزز الصراع الطبقي كما يقول أنجلز: "يوم تنتقل وسائل الانتاج الى الملكية المشتركة فالأسرة لا تعود الوحدة الاقتصادية للمجتمع". اذن الأسرة مؤسسة غير ضرورية لابد من زوالها.
غير أن هذه النزعة التي تنكر الأعمال التي تقوم بها الأسرة على الرغم من أن الواقع يشهد أن الأسرة هي الخلية الأولى لتكوين المجتمع هذا من جهة. و من جهة أخرى الفرد الذي يتحرر من أسرته يخرج كالحيوان "لا حول و لا قوة له" فيغرق في الهوة من التمرد و التشرد فلا يتعلم السلوك و التربية و لا اللغة كما أن الواقع يشهد أن الأمم التي نادت بأفكار هذه النزعة انتهت في الأخير الى الاعتراف بدور الأسرة في الأخلاق و التربية و الغذاء الروحي.إذن الأسرة مؤسسة ضرورية.
إن الأسرة مؤسسة اجتماعية ضرورية لا يصلح المجتمع ويستقيم إلا بها. ولأهميتها جعلت علماء المجتمع في العصر الحديث يولونها أهمية، فهي تعتبر مصدر الأخلاق وتهذيب السلوك وهي التي تزود المجتمع بأفراد صالحين, انها مؤسسة ضرورية تحتمها طبيعة الإنسان ذاته وهذا ما يراه كل من دور كايم, روني سبنسر, مارغريت ميد.
و يستدلون على ذلك بما يلي:
–الوظيفة البيولوجية: التخلي عن الأسرة يؤدي إلى الحياة البوهمية بمخاطرها على المجتمع والدولة. إذ يصير المجتمع الإنساني حيواني ولنا أن نتصور غياب الأسرة وأثره السلبي.
الوظيفة التناسلية: التخلي عن الأسرة يؤدي إلى سوء تنظيم النسل ومراقبته والإعتناء به.
الوظيفة التربوية: التخلي عن الأسرة يحرم الأفراد من التنشئة الإجتماعية السليمة لأن :
أولا: طفل الإنسان هو أحوج الكائنات الحية إلى الرعاية والتربية وثانيا لأن طفولته أطول طفولة مما يجعل الأمومة والأبوة أمرا ضروريا بالنسبة له، وثالثا لأن التربية بجميع أشكالها تقوم على التربية العاطفية وهذه الأخيرة لا يمكن توفرها إلا داخل الأسرة لذلك يقول دوركايم:" في الأسرة وحدها نتذوق حلاوة الحياة مع من نحبهم وعذوبة حب من نعيش معهم" يقول "و يقول كذلك أوجيست كونت:" إن المجتمع الإنساني يتكون من الأسر لا من الأفراد" فكما أن المساحة الهندسية لا تنحل إلى خطوط أو خط من النقاط كذلك المجتمع البشري لا ينحل إلى أفراد وبالتالي فإن وجود الأسرة ضروري لوجود الدولة حتى تقوم هذه الأخيرة بوظائفها ولا يوجد تعارض بينهما، لأن الأسرة تنمي الأفراد على الأخلاق ومحبة الوطن وهذا ما تصبو إليه الدولة ثم أن غياب الأسرة لا يساعد على التربية النفسية والأخلاقية السليمة مما يحافظ على توازن المجتمع والدولة. ولا يمكن لأية مؤسسة في الدولة أن تعوض الأسرة.
– لقد اهتم العديد من الأطباء بالبحث في آثار ابتعاد الطفل عن أسرته خاصة الطبيب روني سبنسر فقد أثبت أن الطفل يعاني آلاما جسدية و نفسية بسبب إبعاده عن أمه. أما عن الأطفال الذين يبقون تحت رعاية المؤسسات الاجتماعية مثل روضات الأطفال و دور الحضانة فنموهم يعادل نمو المقتوهين و في مقابل ذلك يرى أن الأطفال الذين يترعرعون في وسط أسرهم يكون نموهم سويا و قد أكدت مارغريت ميد هذا في قولها:"إن أسوء بيت يعادل أو أحسن من روضة أطفال". و قالت أيضا أن الأسرة الصالحة لا تقدم الى المجتمع سوى أفراد صالحين و الأسرة الفاسدة لا تقدم الا أفراد فاسدين. و منه فإن الاسرة مؤسسة ضرورية و لايمكن الاستغناء عنها.
رغم أهمية الأسرة في تنشأة الأفراد إلا أننا إذا قلنا أن الأسرة في المجتمع بمثابة الدعامة أو المحرك الأساسي للمجتمع فإنه يترتب عنها عواقب خطرة لأن الأسرة إذا دب فيها التفكك أنتجت لا محالة أفرادا طالحين و التجربة تكشف أن انحراف الأطفال و الشباب يرتد في أغلب الأحيان الى سوء تفاهم داخل البيت أو انحلال في الأسرة بسبب المشاكل التي تحدث داخل المنزل. فكيف يمكن أن تستقيم أمور طفل نشأ في بيت يتخاصم فيه الأبوان أو بيت متعدد الزوجات و لا عدالة فيه .
إذا كانت الأسرة هي الدعامة فعلى المجتمع أن يعمل على تعزيزها فالمجتمع يلعب دورا فعالا في تعزيز أواصر الأسرة و مهما كانت الأخطار التي تهدد أسرنا اليوم فإنها قاومتها و تكيفت مع الأوضاع الجديدة و أسرتنا العربية و الاسلامية بلا شك تعد أمتن من أي أسرة أخرى في الغرب.و إذا كانت الأسرة قد فقدت الكثير من وظائفها فذلك من أجل التفرغ لوظيفتها الأساسية التي تتمثل في تربية و تنشئة الأطفال هاته التي لا تستطيع أي مؤسسة اجتماعية أخرى أن تقوم بها و لا يمكن أي شئ القضاء عليها. كما يقول ماك ايفر:" بقدر ما تفتقد الأسرة من وظائفها بقدر ما تحد و تعكف على وظيفتها الخاصة و الحقيقية".
و خلاصة القول نستنتج مما سبق أن الأسرة ضرورية للوجود الإنساني لا يمكن الإستغناء عنها فلها أهمية بالغة و عليها يتوقف إلى حد بعيد قوة المجتمع و مناعته و قد نوه بعض المفكرين و علماء التربية بأهميتها و دورها الإيجابي فقال أحدهم:" لقد نال المجتمع البشري حضارته بفضل الأسرة و إن مستقبله يتوقف على هذه المؤسسة أكثر من أي مؤسسة أخرى".
السلام وعليكم
إخواني أحتاج مقالة فلسفية وهي : دافع عن الاطروحة القائلة (أن الفلسفة الحديثة أخذت بمرجعية التجربة لتجاوز الفكر التقليدي)
من فضلكم أحتاجها في أقرب وقت ممكن