تخطى إلى المحتوى

تقليص مدة الخدمة الوطنية 2024.

اقتراح لتقليص مدة الخدمة الوطنية إلى ستة أشهر
الاثنين, 20 يونيو 2024 21:02
إرسال إلى صديق طباعة pdf

أجمع المشاركون في يوم دراسي، نُظم أمس بالجزائر العاصمة، حول مفهوم الاحترافية في الجيش وعلاقتها بالخدمة الوطنية على ضرورة إبقاء الخدمة الوطنية مع تقليص مدتها من سنة ونصف إلى ما بين ستة أشهر وسنة واحدة، وذلك في خطوة يراد منها التوجه نحو تدعيم الاحترافية ضمن المؤسسة العسكرية·

واقترح السيد محمد يرفع رئيس لجنة الدفاع الوطني بالمجلس الشعبي الوطني التي بادرت بتنظيم هذا اللقاء إمكانية تقليص مدة الخدمة الوطنية إلى سنة واحدة وذلك تدعيما لاحترافية الجيش الوطني الشعبي·

وحسب المتحدث فإنه في ظل التحديات الجديدة والتطورات التكنولوجية والعلمية والتقنية المتسارعة التي يعرفها المجتمع بات الأمر حاليا (يقتضي تحسين قدرات الجيش وذلك بناء على توجيهات رئيس الجمهورية ووزير الدفاع الوطني السيد عبد العزيز بوتفليقة والرامية إلى الرفع من كفاءات الجيش في المجالات العلمية والتقنية للمضي قدما في مسار العصرنة·

وألح السيد يرفع في مداخلته على أهمية تطوير القدرات الدفاعية للجيش الوطني الشعبي من خلال التوجه نحو الاحترافية وتدعيم صفوف الجيش بعناصر شابة كفأة، مبرزا أهمية الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في مجال الاحترافية والتي اعتمدت كما قال وسائل وتكنولوجيات حديثة ومعدات تقنية جد متطورة في مجال التكوين·

كما أشاد المتدخل من جهة أخرى بالجهود التي بذلت مباشرة بعد تحقيق الاستقلال الوطني لتكوين جيش عصري أوكلت له مهام الدفاع عن الوطن والمساهمة في البناء والتشييد، مُشيرا إلى مستوى التكوين الجيد الذي اعتمدته المدارس والمعاهد والكليات العسكرية التي فتحت آنذاك من بينها الأكاديمية العسكرية بشرشال·

وشدد المتحدث على أهمية التحكم في التقنيات العلمية الحديثة من خلال دعم مستوى الإطارات التي توكل لها مهمة التكوين داعيا إلى وجوب استقطاب حاملي الشهادات العليا في صفوف الجيش وفتح مدارس أشبال الأمة·

أما أحمد عظيمي أستاذ بكلية الاتصال بجامعة الجزائر فتطرق في مداخلته إلى مفهوم الاحترافية في الجيش، مُبرزا أهمية الإبقاء على الخدمة الوطنية مع تقليص مدتها إلى ما بين ثلاثة وستة أشهر وذلك بعد إجراء مشاورات ومناقشات مع الجهات المعنية، مؤكدا أهمية احترافية الجيش في ظل التحولات التي يعرفها العالم لاسيما في المجالات التكنولوجية وفي إنتاج الأسلحة الحديثة ومواجهة أيضا تحديات العولمة في مختلف الميادين، وداعيا إلى وجوب تعزيز التكوين والتدريب في صفوف الجيش مع الاحتفاظ بالخدمة الوطنية لإعطاء فرصة للشباب للاحتكاك فيما بينهم وتعلم مبادئ الانضباط والتضحية في سبيل الوطن وكذا إبراز الكفاءات الموجودة واستقطابها لدعم صفوف الجيش·

ومن بين أهداف الاحترافية -حسب السيد أحمد عظيمي – بناء قوة عسكرية لتحقيق الأمن وحماية الوطن، مشيرا إلى أن تجسيد هذا المسعى يستدعي الكفاءة العلمية والمعرفة والحداثة·

وتطرق المحاضر في هذا السياق إلى تجارب الدول الرائدة كبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا التي اتجهت إلى احترافية الجيش بإلغاء الخدمة العسكرية، غير أنه أشار إلى أن الاحترافية تتطلب تكاليف مالية باهظة لدعم التكوين رفيع المستوى لاسيما في مجال التحكم في تكنولوجيات الإعلام وفي استعمال الأسلحة الحديثة وكذا في تحسين رواتب أفراد الجيش·

من جهته أشار محمد حميداتو، الأستاذ في كلية الحقوق إلى التجربة الاحترافية في جيوش العالم مشيرا في هذا الإطار إلى تجربة فرنسا في هذا المجال·

واعتبر السيد حميداتو الاحترافية ضرورية في ظل تطور صناعة الأسلحة مشيرا في نفس الوقت إلى الإجراءات التي اتخذت في هذا البلد لتعويض الخدمة الوطنية بيوم وطني تحسيسي يشارك فيه كل فئات المجتمع من الشباب لتدعيم حس المواطنة والقيام بأعمال تطوعية وتعزيز التماسك الاجتماعي·

إلا أنه ألح في تدخله على وجوب إبقاء الخدمة الوطنية في الجزائر نظرا للأهمية التي تكتسيها هذه الأخيرة في تكوين الشباب مذكرا بميثاق الخدمة الوطنية الذي اعتمد سنة 1968 وشرع في تنفيذه عام 1969·

ينحوها كامل خييييييييييييييير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.