تخطى إلى المحتوى

تقسيم الدين الى قشور ولباب توضيح وصواب 2024.

  • بواسطة

الجيريا

نقل

إن من أعظم البدع خطرا ما جاء به البعض من أن الدين ينقسم إلى قشور و لباب.
و قد تكلم أهل العلم في هذه المسألة و نهوا عنها أشد النهي.

قد سمعت شيخنا الشيخ وجدي غنيم لما تكلم عن هذه البدعة يقول " بيسألوا عن لب التين, بتقول يا شيخ هو إيه لب التين, و طبعا زي لما كلنا عارفين التين نوعين, تين شوكي و تين برشومي"

و كان حفظه الله يتكلم عن إحدى أعداء الإسلام التي أخذت تهاجم كل الشعائر ثم تقول أهم حاجة لب الدين و هيا سافرة متبرجة.

أما عن نقد هذه البدعة فسأنقل بعض فتاواى العلماء و كلامهم في المسألة

فالله المستعان و عليه التكلان, أبدأ بنقل كلام العلماء:

يقول الشيخ محمد اسماعيل المقدم:
وكل ما تكلم فيه النبي صلى الله عليه وسلم بحيث صار من الدين فلا يجوز أن يوصف بأي وصف يوهم بالإغراء أو التنقّص، وإلا فقد أعظم على الله الفرية، وعرّض نفسه لغضب الله عز وجل وعقوبته وانتقامه! نعم هناك في قضايا الدين أصول وفروع، وكلّيات وجزئيات، وهناك أهم ومهم، لكن ليس موضوع حديثنا هو مناقشة أولويات الأمور وأهميتها، بل نريد أن نتكلم عموماً عن كل أمور الدين، حيث أن كل ما كان من أمور الدين وإن دقّ فهو من المعالي، ولا يمكن أن يُحتقر أو يوصف بالسفاسف أو بغير ذلك من الأوصاف الرديئة. ولذلك اشتد نكير العلماء على من أطلق مثل هذه العبارات الفجّة في حق مسائل الدين وأمور الشريعة، بل إن منهم من أفتى بزجره وتأديبه، ولاسيما هذا التعبير المحدث، والمصطلح الدخيل، وهو تقسيم أمور الدين إلى قشور ولباب،أو إلى قضايا مهمّة وقضايا حقيرة ودنيئة، إلى غير ذلك من هذه العبارات الدخيلة!! ومن المعروف أن هذا من مصطلحات الصوفية، حيث إنهم يقسّمون الدين إلى شريعة وإلى حقيقة
——————
وقد سُئل سلطان العلماء الإمام عز الدين بن عبد السلام رحمه الله تعالى: هل يجوز أن يقول المكلف: إن الشرع قشر وإن الحقيقة لُبّه، أم لا يجوز؟ فأجاب رحمه الله تعالى: لا يجوز التعبير عن الشريعة بأنها قشر؛ من كثرة ما فيها من المنافع والخير، ولا يكون الأمر بالطاعة والإيمان قشراً؛ لأن العلم الملقب بعلم الحقيقة جزء من أجزاء علم الشريعة، ولا يُطلقِ مثل هذه الألقاب إلا غبي شقي قليل الأدب، ولو قيل لأحدهم: إن كلام شيخك قشور، لأنكر ذلك غاية الإنكار، ويطلق لفظ القشور على الشريعة، وليست الشريعة إلا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فيُعزَّر هذا الجاهل تعزيراً يليق بمثل هذا الذنب. وقال الإمام العلامة تقي الدين السبكي في مقام ردّه على من أباح السماع والغناء: وقولهم: "من أهل القشور". إن أرادوا به ما الفقهاء عليه من العلم ومعرفة الأحكام، فليس من القشور، بل من اللبّ، ومن قال عليه إنه من القشور، استحق الأدب، والشريعة كلها لُباب…….

——————————-
وسئل فضيلة الشيخ / ابن عثيمين ‏:‏ عن تقسيم الدين إلى قشور ولب، ‏(‏مثل اللحية‏)‏‏؟‏

فأجاب فضيلته بقوله‏:‏ تقسيم الدين إلى قشور ولب، تقسيم خاطئ، وباطل، الدين كله لب، وكله نافع للعبد، وكله يقربه لله – عز وجل – وكله يثاب عليه المرء، وكله ينتفع به المرء، بزيادة إيمانه وإخباته بربه – عز وجل – حتى المسائل المتعلقة باللباس والهيئات، وما أشبهها، كلها إذا فعلها الإنسان تقربا إلى الله- عز وجل – واتباعا لرسوله صلى الله عليه وسلم، فإنه يثاب على ذلك، والقشور كما نعلم لا ينتفع بها، بل ترمي، وليس في الدين الإسلامي والشريعة الإسلامية ما هذا شأنه، بل كل الشريعة الإسلامية لب ينتفع به المرء إذا اخلص النية لله، وأحسن في اتباعه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى الذين يرجون هذه المقالة، أن يفكروا في الأمر تفكيرا جديا، حتى يعرفوا الحق والثواب، ثم عليهم أن يتبعوه، وأن يدعوا مثل هذه التعبيرات، صحيح أن الدين الإسلامي فيه أمور مهمة كبيرة وعظيمة، كأركان الإسلام الخمسة، التي بينها الرسول صلى الله عليه وسلم، بقوله‏:‏ ‏(‏بني الإسلام على خمس‏:‏ شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله،وأقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام‏)‏‏.‏ وفيه أشياء دون ذلك، لكنه ليس فيه قشور لا ينتفع بها الإنسان، بل يرميها ويطرحها‏.‏
ابن عثيمين, المناهي اللفظية
—————————–
الشيخ سليم بن عيد الهلالي
الشبهة الأولى: الدّين قشر ولباب:

إن هذه المقالة المرذولـة؛ غايةٌ في الضلالة، ونهايةٌ في الجهالة

-والعياذ بالله -تبارك وتعالى- وسنورد عليها بإذن الله -عزّ وجلّ- صريحَ كتابِ الله، وصحيحَ سنةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومأثور السلف الصالح، ثم نَكِرّ عليها بالمعقول، ثم ننتهي بفتاوى العلماء الفحول:

أ- أدلة الكتاب العزيز:

إن تقسيم الدين إلى قشر ولباب قسمة ضيزى(1 ) –يا عباد الله-، وحسبكم قول الله -تبارك الجيريا

يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ) [البقرة:208]،

فهذا خطاب الله -سبحانه وتعالى- للمؤمنين -كلِّ المؤمنين- أن يدخلوا في السلم كافة.

ولأهل التفسير فيها قولان:

القول الأول: أي: ادخلوا جميكم في الإسلام، لا يستثنى أحد.

القول الثاني: ادخلوا في الإسلام جميعه.

وكلّ من التفسيرين صحيح، ولا يتنافى مع صاحبه؛ فإن مراد الله

-سبحانه وتعالى- أنه يخاطب المؤمنين: أن يأخذوا الإسلام كلَّه، وأن ينتهجوا منهج الدِّين كلِّه، فيحلوا حلاله، ويحرِّموا حرامه، فلا يَدَعوا صغيرة ولا كبيرة إلا قاموا بها، كما أمر الله، وكما بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
.
.
.
وأما آثار السلف الصالح؛ فهي كثيرةٌ جداً، ولعل من أوضحها وأصحها أثرَ أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عندما طُعن، ودخل عليه المسلمون يواسونه، فدخل عليه شاب من قريش، وبدأ يذكر محاسنه، وفضائله، فلما خرجَ الشابُّ نظر عمر -رضي الله عنه- إليه- وهو ينزف، وجرحه يثغب دماً، قال: ردوا عليَّ الغلام!! -إذ إنه رأى ثوبه طويلاً، مسبَلاً- فقال: «يا ابن أخي ارفع ثوبك؛ فإنه أنقى لثوبك، واتقى لربك»(8 ).

فتأملوا كيف أنَّ النَّاس في مصيبة، والخليفة مطعون مجروح!! لكنه -رضي الله عنه- ينبه على قضية الإسبال التي لو ذكرت في هذه الأعصار لَقهقه بعضهم، ولغمزك ولمزك!! وهو يقول: «يُذبح المسلمون، وأنتم تهتمون بالثوب»!
———————————————-
ليس في الدين قشور
ما حكم الشرع فيمن يقول إن حلق اللحية وتقصير الثوب قشور وليست أصولا في الدين أو فيمن يضحك ممن فعل هذه الأمور ؟.

الحمد لله

هذا الكلام خطير ومنكر عظيم ، وليس في الدين قشور بل كله لب وصلاح وإصلاح ، وينقسم إلى أصول وفروع ، ومسألة اللحية وتقصير الثياب من الفروع لا من الأصول .

لكن لا يجوز أن يسمى شيء من أمور الدين قشورا ويخشى على من قال مثل هذا الكلام متنقصا ومستهزئا أن يرتد بذلك عن دينه لقول الله سبحانه : ( قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ) الآية سورة التوبة / 65 ، 66.

—————————
هذا غيض من فيض و قد تكلم في المسألة كثير من العلماء
و يمكن الاستزادة من كلماء العلماء في المسألة كالشيخ الألباني رحمه الله و غيرهم
و أختم أخيرا بجزء من العقيدة الطحاوية , و جزء من شرح لها المسمى تهذيب شرح العقيدة الطحاوية
تهذيب شرح العقيدة الطحاوية
قولُه: "ونرَى المسْحَ على الخُفَّين في السفَرِ والحَـضَرِ، كمـا جـاءَ في الأثَـرِ(1)"
ش: تواترَت السُّنَّةُ عن رسولِ اللـهِ -صلى الله عليه وسلم- بالمسحِ على الخُفينِ(2)، والرافضةُ تُخالِفُ هـذه السُّنَّةِ المتواتِرَةِ(3).

(1) قد يرد سؤال: علامَ أقحم الماتن هذه الجملة في متنٍ عقدي، علماً أنها جملة فقهية تخص حكم المسح على الخفين؟
والجواب: هو لضرورة التمايز عما عُرِفت به الفِرَق الضالة من جحودٍ وإنكار لما تواترت عليه السُّنَّة، فأصبح القول من هذا الوجه له بعداً عقدياً. وعليه فإن دارسي العقيدة وشارحيها، لابد لهم من مواكبة الانحرافات العقدية المستجدة في عصرهم -وبخاصة الخطيرة منها التي لها أثر كبير على الناس- لاجتنابها وتحذير الناس منها، وبيان حكم الشرع فيها..

منقول

بارك الله فيك وجزاك خيرا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

ி ιllιl رمضًــــآن كــَريـــمَ (( ^_^ ))

الجيريا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة براهيم دوبل كانو الجيريا
الجيريا

السلام عليكم

كيف حالك اخي

الجيريا

الجيريا

بارك الله فيك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fort1fort الجيريا
بارك الله فيك

السلام عليكم
شكرا

ليس في الدين قشور
ما حكم الشرع فيمن يقول إن حلق اللحية وتقصير الثوب قشور وليست أصولا في الدين أو فيمن يضحك ممن فعل هذه الأمور ؟.

الحمد لله

هذا الكلام خطير ومنكر عظيم ، وليس في الدين قشور بل كله لب وصلاح وإصلاح ، وينقسم إلى أصول وفروع ، ومسألة اللحية وتقصير الثياب من الفروع لا من الأصول .

لكن لا يجوز أن يسمى شيء من أمور الدين قشورا ويخشى على من قال مثل هذا الكلام متنقصا ومستهزئا أن يرتد بذلك عن دينه لقول الله سبحانه : ( قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ) الآية سورة التوبة / 65 ، 66.

بارك الله فيك
الدين كله لباب كالبيضة ان تكسرت قشورها فسد لبها

هذا التقسيم جاء به أصحاب المدرسة العقلية التي تجعل العقل حاكما على النقل لا العكس من أمثال محمد الغزالي وأضرابه من أهل البدع.

جزاك الله خيرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.