و قد تكلم أهل العلم في هذه المسألة و نهوا عنها أشد النهي.
وكل ما تكلم فيه النبي صلى الله عليه وسلم بحيث صار من الدين فلا يجوز أن يوصف بأي وصف يوهم بالإغراء أو التنقّص، وإلا فقد أعظم على الله الفرية، وعرّض نفسه لغضب الله عز وجل وعقوبته وانتقامه! نعم هناك في قضايا الدين أصول وفروع، وكلّيات وجزئيات، وهناك أهم ومهم، لكن ليس موضوع حديثنا هو مناقشة أولويات الأمور وأهميتها، بل نريد أن نتكلم عموماً عن كل أمور الدين، حيث أن كل ما كان من أمور الدين وإن دقّ فهو من المعالي، ولا يمكن أن يُحتقر أو يوصف بالسفاسف أو بغير ذلك من الأوصاف الرديئة. ولذلك اشتد نكير العلماء على من أطلق مثل هذه العبارات الفجّة في حق مسائل الدين وأمور الشريعة، بل إن منهم من أفتى بزجره وتأديبه، ولاسيما هذا التعبير المحدث، والمصطلح الدخيل، وهو تقسيم أمور الدين إلى قشور ولباب،أو إلى قضايا مهمّة وقضايا حقيرة ودنيئة، إلى غير ذلك من هذه العبارات الدخيلة!! ومن المعروف أن هذا من مصطلحات الصوفية، حيث إنهم يقسّمون الدين إلى شريعة وإلى حقيقة
——————
وقد سُئل سلطان العلماء الإمام عز الدين بن عبد السلام رحمه الله تعالى: هل يجوز أن يقول المكلف: إن الشرع قشر وإن الحقيقة لُبّه، أم لا يجوز؟ فأجاب رحمه الله تعالى: لا يجوز التعبير عن الشريعة بأنها قشر؛ من كثرة ما فيها من المنافع والخير، ولا يكون الأمر بالطاعة والإيمان قشراً؛ لأن العلم الملقب بعلم الحقيقة جزء من أجزاء علم الشريعة، ولا يُطلقِ مثل هذه الألقاب إلا غبي شقي قليل الأدب، ولو قيل لأحدهم: إن كلام شيخك قشور، لأنكر ذلك غاية الإنكار، ويطلق لفظ القشور على الشريعة، وليست الشريعة إلا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فيُعزَّر هذا الجاهل تعزيراً يليق بمثل هذا الذنب. وقال الإمام العلامة تقي الدين السبكي في مقام ردّه على من أباح السماع والغناء: وقولهم: "من أهل القشور". إن أرادوا به ما الفقهاء عليه من العلم ومعرفة الأحكام، فليس من القشور، بل من اللبّ، ومن قال عليه إنه من القشور، استحق الأدب، والشريعة كلها لُباب…….
وسئل فضيلة الشيخ / ابن عثيمين : عن تقسيم الدين إلى قشور ولب، (مثل اللحية)؟
ابن عثيمين, المناهي اللفظية
—————————–
الشيخ سليم بن عيد الهلالي
.
.
.
وأما آثار السلف الصالح؛ فهي كثيرةٌ جداً، ولعل من أوضحها وأصحها أثرَ أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عندما طُعن، ودخل عليه المسلمون يواسونه، فدخل عليه شاب من قريش، وبدأ يذكر محاسنه، وفضائله، فلما خرجَ الشابُّ نظر عمر -رضي الله عنه- إليه- وهو ينزف، وجرحه يثغب دماً، قال: ردوا عليَّ الغلام!! -إذ إنه رأى ثوبه طويلاً، مسبَلاً- فقال: «يا ابن أخي ارفع ثوبك؛ فإنه أنقى لثوبك، واتقى لربك»(8 ).
———————————————-
ليس في الدين قشور
ما حكم الشرع فيمن يقول إن حلق اللحية وتقصير الثوب قشور وليست أصولا في الدين أو فيمن يضحك ممن فعل هذه الأمور ؟.
هذا غيض من فيض و قد تكلم في المسألة كثير من العلماء
و يمكن الاستزادة من كلماء العلماء في المسألة كالشيخ الألباني رحمه الله و غيرهم
و أختم أخيرا بجزء من العقيدة الطحاوية , و جزء من شرح لها المسمى تهذيب شرح العقيدة الطحاوية
تهذيب شرح العقيدة الطحاوية
قولُه: "ونرَى المسْحَ على الخُفَّين في السفَرِ والحَـضَرِ، كمـا جـاءَ في الأثَـرِ(1)"
ش: تواترَت السُّنَّةُ عن رسولِ اللـهِ -صلى الله عليه وسلم- بالمسحِ على الخُفينِ(2)، والرافضةُ تُخالِفُ هـذه السُّنَّةِ المتواتِرَةِ(3).
والجواب: هو لضرورة التمايز عما عُرِفت به الفِرَق الضالة من جحودٍ وإنكار لما تواترت عليه السُّنَّة، فأصبح القول من هذا الوجه له بعداً عقدياً. وعليه فإن دارسي العقيدة وشارحيها، لابد لهم من مواكبة الانحرافات العقدية المستجدة في عصرهم -وبخاصة الخطيرة منها التي لها أثر كبير على الناس- لاجتنابها وتحذير الناس منها، وبيان حكم الشرع فيها..
بارك الله فيك وجزاك خيرا
ி ιllιl رمضًــــآن كــَريـــمَ (( ^_^ ))
بارك الله فيك
ليس في الدين قشور
ما حكم الشرع فيمن يقول إن حلق اللحية وتقصير الثوب قشور وليست أصولا في الدين أو فيمن يضحك ممن فعل هذه الأمور ؟.
هذا الكلام خطير ومنكر عظيم ، وليس في الدين قشور بل كله لب وصلاح وإصلاح ، وينقسم إلى أصول وفروع ، ومسألة اللحية وتقصير الثياب من الفروع لا من الأصول .
لكن لا يجوز أن يسمى شيء من أمور الدين قشورا ويخشى على من قال مثل هذا الكلام متنقصا ومستهزئا أن يرتد بذلك عن دينه لقول الله سبحانه : ( قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ) الآية سورة التوبة / 65 ، 66.
الدين كله لباب كالبيضة ان تكسرت قشورها فسد لبها
هذا التقسيم جاء به أصحاب المدرسة العقلية التي تجعل العقل حاكما على النقل لا العكس من أمثال محمد الغزالي وأضرابه من أهل البدع.
جزاك الله خيرا