السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تعبير كتابي عن الوسائل المجدية لتحقيق المطالب و الآمال
بقدر الكد تكتسب المعالي ومن طلب العلا سهر الليالي
يروم العز كيف ينام ليلا يغوص البحر من طلب اللآلي
ومن رام العلا من غير كد أضاع العمر في طلب المحال
ما أجمل التمني وما أضيق العيش دونه، فهو الأمل، والأمل يبقى ما بقيت الحياة. وكما قال الشاعر:
أعلل النفس بالآمال أرقبها ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
والأماني طبيعة مترسخة في نفوس البشر وهي عبارة عن لمسات فنية تلون لوحة الحياة. وبلوغ الأماني والطموحات لا يتحقق إلا بالسعي والعمل لأجل ذلك، وإلا أصبحت عبارة عن سفينة إفلاس ،وكما قيل:
وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
ولكن ما هدف الانسان من الطموح، وما سبيله لتحقيقه؟
في نفس كل إنسان جوهرة يسعى لاظهارها للعالم ألا وهي إثبات وجوده، فيتمنى ذلك ، كما ويطمح إلى كسب احترام الآخرين وإلى استقراره وأمنه في المستقبل وكذا نفع ذاته ومجتمعه، وهذا لا يتحقق إلا بالسعي والاجتهاد والمثابرة والتحدي وعدم الخوف وكما قيل:
ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر
ومن أهم السبل الثقة في الله ثم في النفس لأنه على كل منا أن يعلم أنه يجب الوثوق بنفسه وإلا فمن سيثق به؟ وإذا لم يفشل فلن يعمل بجد لأن الفشل هزيمة مؤقتة لا تلبث أن تتحول إلى نجاح بعد المحاولة. فلا يجب إيقاف المحاولة ويجب تذكر أن ** الاجابة الوحيدة على الهزيمة هي الانتصار**
ولكي نبث الثقة في النفوس نذكر أمثلة من قصص نجاح ومنها: سيرجي برين ولاري باج وهما من مواليد1973 اشتركا في طموح واحد هو إنجاز شيء للعالم يمكنهما من دخول دائرة الضوء . وبالفعل واضبا وثابرا حتى أنجزا محرك غوغل الذي لا يستطيع أحد الاستغناء عنه اليوم.
بالضافة إلى طه حسين الكاتب الشهير الذي تحدى إعاقته البصرية وأصبح رائدا ادبيا.
ولا يجدر بي نسيان من هو أولى بالذكر قدوتنا -صلى الله عليه وسلم- من كانت أمنيته نشر الاسلام وبالفعل تم له ذلك رغم كل ما واجهه من صعاب.
وفي الختام علينا ادراك أن:**أحلام اليوم حقائق الغد** وأن الطموح لا بد يوما من أن يوصل صاحبه إلى المرسى، وهو النجاح ف**أول الغيث قطرة ثم ينهمر**، ويجب العمل عل ذلك، وكما قال أحمد شوقي:
شباب قانع لاخير فيهم وبورك في الشباب الطامحينا
ولنعلم أن الحياة العملية للفرد والمواضبة ستوصله لا محال إلى الحلم وتجعل منه حقيقة.
merçiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii iiiiiii
merciiiiiiiiiiiiiiiiii