تخطى إلى المحتوى

تساؤلات حول الانساب ؟ لماذا نثق ؟ 2024.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

سأفتح موضوع عام حول مدى موثوقية سرد النسب و آلية انتقاله الآمنة ، حيث أرى ان النسب و سلسلته التواترية لابد من ان تتعرض لانقطاعات معينة ، ربما لوهم الرواة او تباعد الازمنة و ما الى ذلك … المهم الى أي حد نثق في المادة التاريخية لانسابنا دونما ارتياب او شك ؟ خصوصا ان فرنسا تربعت على اعناقنا مئة و اثنان و ثلاثون سنة كاملة ، و عبثت بالالقاب و الانساب كما تشاء ، و ايضا هل نثق في ما يسرده لنا " النسابة " الفرنسيون ؟

هل ترك الفرنسيون وثائق صحيحة يحسن الاستشهاد بها لاثبات الانساب ؟ هل ابن خلدون و امثاله كانوا فعلا على دراية فائقة و كافية باصول القبائل ؟ كيف نثق و نسلم بكل هذا ؟

الموضوع للنقاش بارك الله فيكم

لا أحد هنا ليناقش الموضوع ؟؟؟

السلام عليكم
أجل اخي من حقنا ان نشك في المعلومات التاريخية وخصوصا من المصادر الفرنسية …
لكن الطريقة الأمثل للتحق والتدقيق هي جمع الكم الهائل من المعلومات من مصادر المؤرخين العرب والأجانب ثم بعد ذلك تمحيصها واستخراج أوجه الشبه بينها …
وإذا ما كان هناك إشكال أو اختلاف كبير في المعلومات فثم يجب التأكد بالسفر للأمكنة الجغرافية الخاصة بموضوع البحث والتحقق من كبار السن الساكنين للمنطقة الذين لديهم ربما معلومات تساعد في رفع اللبس عن الاختلاف في المعلومات …..
والله أعلم وأحكم .

نعم يوجد الكثير من الخلط في سرد الأنساب و التداخل و حتى الاختلاف، و لكن هذا علم و لا يجب ان يتكلم فيه كل من هب و دب بل يجب ان يدقق و يمحص من طرف مختصين و عارفين بعلم الأنساب و في الأخير يكفينا فخرا ان ننتسب الى الاسلام اذا اختلطت الرؤى و الأقوال و لنتذكر قول شيخنا عبد الحميد بن باديس
شعب الجزائر مسلم و الى العروبة ينتسب
فالاسلام جدار منيع يقف عنده كل عاقل و يتكسر عنده كل مفتخر بنسب و السلام

سؤال
كيف إستطاعت قبيلتين أن تتكاثر أكثر من القبائل الأخرى فلو صدقنا بأن الأغلبية في شمال إفريقيا هم عرب و أغلب هؤلاء العرب هم من بني هلال و بني سليم فكيف يكون لقبيلتين أن تصبح على الأقل 50.000.000 نسمة في كل شمال إفريقيا في حين أن مجموع العرب كلهم في الجزيرة العربية 40.000.000 نسمة مع العلم أن قبيلتي بني هلال و بني سليم لم تكونا أكبر القبائل العربية و كذلك لم لا ننسى أن نسبة القتل في منطقة شمال إفريقيا كانت أعلى منها في جزيرة العرب نظرا للحروب التي لم تكن تفارق المنطقة.

السلام عليكم ورحمة الله.
موضوع مهم وخطير ،وأول شروطه الاستقراء التامّ او ما يقاربه،ثم التمهل والتدبر والتأمل،ثم لابد من وصف هذا الشك، أهو الشك الصحي أم المرضي ؟وبمعنى أصحّ الشك العلمي (الذي ذكره الإمام الغزالي في المنقذ من الضلال وفي تضاعيف كتبه)،هذا الشك الذي تبنّاه الغرب وصار المذهب الديكارتي ؟ثم كيفية استعماله (أيْ : الشكّ)في سياق المنهج المراد السير عليه في هذا البحث؟
ثم أي المناهج نأخذ ؛أمنهج المحدثين ؟أم منهج الفقهاء ؟أم منهج الاستشراق ومن في حكمه؟ أم منهج مَنْ ؟

أرى ان هذه الحدود لا بد من حدِّها وضبْطِها،ويجب لزوما فكُّ الاِصطلاح كي تكون الطريق لاحبة.

** بقيت الإشارة إلى أن ما كتبه الفرنسيون لا يجب نبذه بكله؛بل لا بد من تمحيص وتخيّر، فما كتبه المتجرد غير المنحاز(وإنْ كانوا كلهم منحازون كلٌّ لغرضه وسببه لكن ما كتبه "المارسونال" غير ما كتبه العسكري أو ذو العقلية العسكرية منهم أو التبشيرية) فهناك من كتب مستقصيا ليرسل التقارير لدولته وهذا اللون من الكتّاب يغلب عليهم الوصف والعدّ فيأخذ من كلامهم في الحلقات المفرغة من تاريخنا الحديث وهناك ورقات وقفتُ عليها مؤدّاها ما ترجمته :
نزلت ببني فلان وهم قبيلة متكونة من ثلاثة عناصر أساسية وهم ذوي فلان وذوي فلان وذوي فلان والمقدم عليهم وشيخهم هو فلان بن فلان بن فلان(ثلاثا وربما زاد عليها فرفع النسب) ثم يعدد خيامهم أو بيوتهم ومداشرهم والماشية التي يربونها،وكم عددها !! ثم سلاحهم وزيهم وشيئا من النظام الاجتماعي والديني والاقتصادي…الخ)

فمن يكون شأنه الوصف والعد وهو "يخدم أمته" غير من كتب لغرض التشغيب والاعتراض والتشكيك المريض.
والله أعلم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.