والصلاة والسلام على خير المرسلين
هذا نحن عدنا بعد طول غياب
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مانراه ونلاحظه هو اتهام الناس وتركيزهم على عيوب الخلق رغم قناعتنا بأن لايوجد انسان ليس لديه عيوب او معصوم من الاخطاء بعد النبي صلى الله عليه وسلم ..
…………………………………..
اين اخلاقنا واين اخلاق السلف الصالح رحمهم الله يشغلون انفسهم بعيوبهم ويتركون عيوب الخلق
حيث قال الامام الشافعي :
أحب الصالحين ولست منهم لعلي ان انال بهم شفاعه
وأكره من بضاعته معاصي وان كنا سويا في البضاعه
…………………………………
أرى كل انسان يرى عيب غيره ويعمى عن العيب الذي هو فيه
وماخير من تخفى عليه عيوبه ويبدو له العيب الذي لأخيه
اصبح حالنا اليوم تتبع الناس وننتظر العيوب حتى نبدأ بالانتقاد والذم الانتقاد وليس النصح لماذا
بعضهم اصبح النظر لعيوب الاخرين شغلهم الشاغل..
شر الورى من يعيب الناس مشتغلا مثل الذباب يراعى موضع العلل
ولكن ينسون انفسهم ولا ينظرون الى عيوبهم قال تعالى بل الانسان على نفسه بصيره)
لاتغفل عن عيوبك وذنوبك قال بكر بن عبدالله :اذا رأيتم الرجل موكلا بعيوب الناس ناسيا لعيبه فاعلموا انه قد مكر به
وكفانا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : "يبصر احدكم القذاة في عين اخيه وينسى الجذل او الجذع في عين نفسه"قال أبو عبيد : الجـذل الخشبـة العالية الكبيرة . رواه البخاري في الأدب المفرد مرفوعاً وموقوفاً ، وصحح الشيخ الألباني وقفـه على أبي هريرة ، ورواه ابن حبان مرفوعاً – أي من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم – .
قيل من سعادة المرء ان ينشغل بعيوب نفسه عن عيوب غيره
عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " طُوبى لمنْ شَغَلَهُ عَيبُه عن عُيُوبِ النّاسِ" أخرجه البَزّارُ بإسنَادٍ حَسن. ورواه أحمد والطبراني وابنُ حِبّان والحاكم
وقالَ حَكِيمٌ: لا أحسِبُ أحَدًا يتَفَرَّغُ لِعَيبِ النّاسِ إلا عن غَفلَةٍ غَفِلَها عن نَفسِه ، ولَو اهتَمَّ لِعَيبِ نَفسِه ما تفَرّغَ لِعَيبِ أَحَدٍ.
تذكير
1_عن أبي هريرة { عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال له : ما الغيبة يا رسول الله ؟ قال : ذكرك أخاك بما يكره , قال : أفرأيت إن كان في أخي ما أقول يا رسول الله ؟ قال : إن كان في أخيك ما تقول فقد اغتبته , وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته } .
وفي الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم حين قالت عائشه حسبك صفيه انها قصيره قفال: { لقد قلتي كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته} وفي رواية { لغيرته }
2_فقد قال صلى الله عليه وسلم { من ستر مسلماً ستره الله، ومن تتبع عورة مسلمٍ تتبع الله عورته} وورد في الرواية الأخرى: { ومن تتبع الله عورته فضحه ولو في عقر داره}.
3_وقد قال صلى الله عليه وسلم: { المسلم من سلم المسلمون يده ولسانه}
لتساعد نفسك وتبتعد عن هذا الطريق ان تعرف خطأك وعيبك وتتوب فـ { كل إبن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون }
بارك الله فيك
اللهم اهدنا
امين
بارك الله فيك