مع استمرار الحركة الاحتجاجية في القطاع
امتحانات الفصل الثاني مؤجلة ودعوة البرلمان إلى فك ”الانسداد ”
تواصلت الحركة الاحتجاجية لعمال التربية التي يقودها الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين والمجلس الوطني لأساتذة الثانوي والتقني، في وقت كان من المفروض أن تشرع هذه الأيام المؤسسات التربوية في امتحانات الفصل الثاني، لكنها تبقى مؤجلة إلى حين.
قال مسعود عمراوي المكلف بالإعلام في الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين لـ”الخبر” إن القاعدة العمالية ستواصل الإضراب إلى الآخر مهما كلفها الأمر من ثمن، ويؤكد المتحدث أن الإضراب يشهد ارتفاعا في نسبة الاستجابة من يوم لآخر. وجدد المتحدث تأكيده للأسرة التربوية أنه ”لم تضاف لنا أيه منحة” فكل ما قامت به وزارة التربية أنها ثمنت نوعا ما المنح القديمة، فيما لا يستفيد بعض الأسلاك من منحتين مثل موظفي المصالح الاقتصادية والمخبريين، ويتعلق الأمر بمنحة الخبرة البيداغوجية والتوثيق، فنلاحظ أن سلك المصالح الاقتصادية استفادوا من زيادة تتراوح بين 521 دينار ومقتصد رئيسي في الرتبة 12 وعلى أبواب التقاعد استفاد من 1200 دينار. وقال مسعود عمراوي إن الاتحاد حضر ملفات حول الإضراب ومحاضر الجلسات التي جمعته مع وزارة التربية، وسلمها أمس إلى عدد من رؤساء الكتل البرلمانية بالمجلس الشعب الوطني. وأضاف المتحدث أن هؤلاء ”وعدونا بطرح انشغال أسرة التربية داخل قبة البرلمان” خلال افتتاح الدورة الربيعية للمجلس اليوم. من جهته، وجه نوار العربي رئيس المجلس الوطني لأساتذة الثانوي والتقني لـ”الخبر” نداءه إلى نواب الشعب الذين يفتتحون اليوم الدورة الربيعية للبرلمان بالتدخل العاجل لوضع ما أسماه ”حالة الانسداد” التي يعيشها قطاع التربية والذي يهدده شبح السنة البيضاء، مضيفا أن التلميذ هو الضحية الأولى، يليه المعلم، وأن خروج المربي من حجرة التدريس يعني أن هناك أطرافا جعلت هذا المربي الذي يعيش وضعا اجتماعيا مزريا يخرج من القسم بسبب سياسات فاشلة تنتهجها الوزارة التي لم تحسن حسبه التفاوض بجدية مع ممثليه.
نقابة عمال التربية تساند مطالب ”الكنابست” و”الأونباف”
وتؤكد النقابة الوطنية لعمال التربية جناح رشيد دريدي شرعية المطالب المرفوعة من طرف الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين والمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني.
وتحقيقا للمصلحة العامة، وتجنيبا للتلاميذ شبح السنة البيضاء، توجهت النقابة لفخامة رئيس الجمهورية التدخل العاجل لإنصاف الأسرة التربوية وإيجاد حلول ناجعة للمطالب المرفوعة.