تخطى إلى المحتوى

تأملات قرآنية في قوله تعالى ” إن الانسان ليطغى أن رآه استغنى” 2024.

الجيريا

الجيريا

الطغيان من أعظم أسباب هلاك الإنسان وهوانه على الله عز وجل،

وما كفر من كفر ولا عصى من عصى إلا طغى إذ تجاوز حده،
وحد الإنسان إنما هو الوقوف عند عتبة العبودية لله عز وجل بتوحيده وفعل المأمور وترك المحظور.
إن أسباب الطغيان متعددة:
فمن الناس من يطغيهم ملكهم، وشَرُّ سَلِفٍ لهم فرعون الذي ظن لنفسه
فضلاً على كليم الله موسى عليه السلام بحجة فارغة حيث قال: {أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ} [الزخرف/51]،
ثم جاوز الحد في الطغيان حتى قال: {أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى} [النازعات/24]،

ومنهم من تطغيهم قوتهم وهؤلاء سلفهم عاد قوم هود حيث قالوا: {مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً} [فصلت/15]،

ومن الناس من تطغيهم أموالهم وسلفهم قارون الذي قال: {إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي} [القصص/78]،
ثم لم يلبث أن اختال بما أوتيه من مال {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ} [القصص/79].

والجزاء من جنس العمل؛ فلما كان الطغيان علواً في الأرض بغير الحق كانت عاقبته الذلة والهوان:

الجيريا


أما فرعون الذي غره ملكه وادعى أنه الرب الأعلى فقد سلبه الله ملكه وغيبه أسفل اليم وملأ فمه طيناً
ثم جعله الله لمن خلفه آية.
وأما عاد الذين غرتهم قوتهم فقد أخزاهم الله وأرسل عليهم جنداً من جنده،
قال الله تعالى: {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنْصَرُونَ} [فصلت/16].
وأما قارون الذي اختال على الناس بكنوزه وأمواله
وعلا بها عليهم فقد صيره الله عز وجل أسفل سافلين، قال الله: {فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ} [القصص/81]
هذا في الدنيا وللظالمين أمثالها.
وأما في الآخرة فقد قال الله سبحانه وتعالى: {فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى} [النازعات/37-39].

وليس الطغيان قاصراً على أهل الكفر والعصيان، بل قد يطغى المرء وهو من أهل الطاعة
أن رأى نفسه استغنت بشيء من النعم؛ من العلم أو العبادة أو النسب، أو غير ذلك.

أما العلم فقد قال وهب بن منبه: إن للعلم طغياناً كطغيان المال،
وهذا إن ترفع به صاحبه على من دونه ولم يزكه بالعمل به، أو إن دفعه علمه للتحايل على شرع الله وتتبع الرخص.

أما العبادة فمن العُبَّاد من يرى لنفسه فضلاً على من هم دونه فيها ولا يراهم إلا مقصرين وكسالى
مع أن منهم من في قلبه من الإيمان أضعاف ما في قلبه هو.
ومن العُبَّاد من يحسب أنه هو الناجي وحده وكل الناس هلكى،
وفي الحديث “إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم” بضم الكاف وفتحها، والضم أشهر أي أنه أكثرهم هلاكاً.

وأما النسب فالتطاول به على الناس من أمور الجاهلية التي وضعها النبي صلى الله عليه وسلم
تحت قدميه الشريفتين، وفي الحديث أنه عليه الصلاة والسلام خطب الناس يوم فتح مكة
فقال: “يا أيها الناس إن الله قد أذهب عنكم عبية[1] الجاهلية وتعاظمها بآبائها، فالناس رجلان؛ بر تقي كريم على الله، وفاجر شقي هين على الله
والناس بنو آدم وخلق الله آدم من تراب قال الله {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى
وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير}”.

هذا، وقد حذر النبي عليه الصلاة والسلام أمته أشد تحذير من نوع خفي من الطغيان
وهو أن يعمل الرجل عملاً صالحاً في ظاهره الذي يبدو للناس بينما هو لا يريد به وجه الله سبحانه وتعالى،

فقال عليه السلام: “إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتى به فعرفه نعمه فعرفها،
قال: فما عملت فيها ؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت. قال: كذبت، ولكنك قاتلت لأن يقال جريء،
فقد قيل. ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار. ورجل تعلم العلم وعلمه
وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال: فما عملت فيها ؟ قال: تعلمت العلم وعلمته
وقرأت فيك القرآن. قال: كذبت، ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال هو قارئ فقد قيل.
ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار. ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله
فأتى به فعرفه نعمه فعرفها قال: فما عملت فيها ؟ قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك.
قال: كذبت، ولكنك فعلت ليقال هو جواد فقد قيل. ثم أمر به فسحب على وجهه ثم ألقي في النار”.

ولو تأمل المرء في كل صور الطغيان لوجد أن مرجعها جميعاً إلى خلل في التصور وفساد في العقل،
فمن لم يعرف قدر ربه جل وعلا فيقدره حق قدره، ولم يعرف قدر نفسه وحقيقتها
وافتقارها وعوزها إلى خالقها سبحانه، غره ما قد يجده منها من استغناء عما سواها -في الظاهر- فيوقعه سوء فكره
في الطغيان {كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآَهُ اسْتَغْنَى} [العلق/6، 7].

وسلفه في هذا إبليس الذي أوقعه سوء فكره في قياس فاسد فعارض
أمر الملك سبحانه وتعالى قائلاً: {أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ}[ص/76]!

ولئن ذكرت آيتا العلق سبب الطغيان فإن العلاج الرباني لم يتأخر فجاء الكلام
مذكراً ومنبهاً {إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى} [العلق/8]،

الجيريا


وكما قال الحسن رحمه الله: من علم أنه إلى الله راجع علم أنه بين يديه موقوف مسؤول فليعد لكل سؤال جواباً.

فإذا كان الأمر كذلك، فكل هذا الطغيان الذي نراه من الناس لمَ؟!

اللهم انصر المسلمين المستضعفين في كل بقاع الأرض


المصدر: الشيخ أ.د. ناصر بن سليمان العمر/إن الانسان ليطغى ..أن رآه استغنى


الجيريا

شكرا على الموضوع المميز

جزاك الله خيرا …………………….

بارك الله فيكم وجزاكم الجنة.

أتدرى أيها الإنسان مم خلقت؟!

اسمع إلى قول الخالق
الذي خلقك وصورك
وأخرجك على تلك الصورة والهيئة التي أنت عليها:

"فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ، خُلِقَ مِن مَّاء دَافِقٍ، يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ"
[الطارق: 5- 7]

أتدري ما بداية خلقك؟

مم خُلق الإنسان الأول؟!

"هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسمًّى عِندَهُ ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُونَ"
[الأنعام: 2].

"الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ، ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ"
[السجدة: 7، 8].

"وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ، ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ، ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ"
[المؤمنون: 12- 14].

فما أنت إلا مزج بين ماء الرجل وماء المرأة
لفعلة يستحي العبد من ذكرها،
فلقد احتوتك أحشاء أمك بين فرث ودم.

""هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ
[[آل عمران: 6].

أتدري كيف أنت قبل أن تكون على تلك الهيئة؟!
"هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا"
[الإنسان: 1].
]أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا[
[مريم: 67].

فإن كنت أنت بهذه الصورة وتلك الهيئة، فعلام الغرور ولماذا الطغيان والتكبر؟!

"يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ، الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ، فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ"
[الانفطار: 6- 8].

]كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى، أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى[
[العلق: 6، 7].

لماذا هذا البغي والطغيان؟!

"إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ"
[العاديات: 6]

ولماذا هذا العناد والتخاصم؟!

أتدري من تُخاصم وتُعاند؟!

"خَلَقَ الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ"
[النحل: 4].

]أَوَلَمْ يَرَ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ[
[يس: 77].

أتدري من تناظر وتُجادل وتُخاصم وتُعاند؟!

"وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ"
[النحل: 78].

أيها الإنسان:

من تدعو إذا مسَّك الضر؟

صف لنا من حالك إذا كنت في سفينة,
ولعبت بك الأمواج حتى أوشكت على الغرق,
قل لي بربك إلى من تلجأ ومن تدعو,
وإلى من تتضرع؟

وقبل أن تُجيب,
أقول لك:
حالك كهذا الحال الموصوف:

"هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُاْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ"
[يونس: 22].
هل تظن أنَّ الإنسان يصدق فيما عاهد الله عليه؟!
"فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ"
[يونس: 23].

وهذا من جهل الإنسان وغبائه.

"يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَينَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ"
[يونس: 23].

فيا أيها الإنسان:
اعلم:
"يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ"
[الانشقاق: 6].

وعند ذلك تكون أحد الرجلين:
"فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ، فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا، وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا، وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاء ظَهْرِهِ، فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا، وَيَصْلَى سَعِيرًا، إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا، إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ"
[الانشقاق: 7- 14].
وفى ذلك اليوم:
"وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى، يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي"
[الفجر: 23، 24].

ولكن هيهات هيهات
فإنك في هذا اليوم:
"يُنَبَّأُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ"
[القيامة: 13].
"يَقُولُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ"
[القيامة: 10].
فما ظنكم بربكم؟!
"أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ"
[المؤمنون: 115].
"أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى"
[القيامة: 36].

فلتعلم:
"وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى، وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى، ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الْأَوْفَى، وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى"
[النجم:39- 40].

وختاماً..
نقول لك:
"فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى، وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى، وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى، وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى، وَمَا
يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى"

[الليل: 5- 11]
فنحن في أمس الحاجة

أن نقف مع أنفسنا, ونقول لها: قفي يا نفس واعرفي مكانك, واعرفي قدرك وحجمك!

فكفاك غروراً وبغياً وطغياناً
أيها الإنسان

اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي هزلي وجدِّي وخطأي وعمدي، وكل ذلك عندي

بارك الله فيك
أختي الفاضلة

سيما77
عضو مشارك

الجيريا
الجيريا

جزاك الله خيرا
جعل الله ما قدتي في ميزان حسناتك

و بارك الله في كل من مرً بهذه الصفحة العطرة


اقتباس:
"فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى، وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى، وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى، وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى، وَمَا

يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى"
[الليل: 5- 11]
فنحن في أمس الحاجة

أن نقف مع أنفسنا, ونقول لها: قفي يا نفس واعرفي مكانك, واعرفي قدرك وحجمك!

فكفاك غروراً وبغياً وطغياناً

أيها الإنسان

صدقت وبلغت فمن الطين خلقنا والى الطين نعود ولا فضل لأعجمي على عربي الا بالتقوى وليس لحد ن يحكم على ايمان الناس او يعنبر نفسه اكثر ايمانا منهم او اكثر مالا او اكثر نفرا فكلنا لآدم وآدم خلق من تراب ولو ادرك الانسان ان حياته ما هي الا غفوة يقضيها ليستيقظ منها على يوم عسير يوم توضع الاعمال وتوزن بالذرات في ميزان حساس للغاية (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ) ما تكبر مخلوق وما تجبر فعلام الطغيان ايها الانسان؟؟
جزاك الله خيرا على الرد الطيب والمرور الكريم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.