تخطى إلى المحتوى

تأصيل علمي رائـــــــع للشيخ الألباني في بيان عورة المرأة أمام النساء [ ] 2024.

  • بواسطة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..أما بعد..هذا الموضوع هو عبارة عن تأصيل علمي رائـــــــع للشيخ الألباني – رحمه الله تعالى – في بيان عورة المرأة أمام النساء.
—————————
عورة المرأة أمام النسـاء
*****************
سئل العلامة : محمد ناصر الدين الألبانـي -رحمه الله تعالى-

ماذا يحل للمرأة المسلمة أن تظهر من زينتها وجسدها أمام المرأة المسلمة أو الكتابية ؟

•أجاب : هذا سؤال مهم جداً ، لأن عامة نساء المسلمين وأزواجهن في غفلة شديدة خطيرة جداً عن هذه الحقيقة ، والسبب يعود إلى انحراف فقهي وقع فيه بعض الفقهاء وسُطر هذا الانحراف وتلقي بالقبول من المنتمين إلى ذلك المذهب ولاسيما إذا كان لذلك المذهب سلطة معنوية على البلد أو سكان البلد الذي يعيشون فيه ، ففي كثير من كتب فقهيه يقال ( وهذا باطـل يقيـناً ) يقال : عورة المرأة بالنسبة للمرأة كعورة الرجل بالنسبة للرجل ، أي ما بين السرة إلى الركبة .

هذا أولاً قولاً لا دليل له ، لا في الكتاب ولا في السنة ، لا السنة الصحيحة ولا السنة الضعيفة بل ولا السنة الموضوعة ، إنما هو رأي ، ثم هذا الرأي باطلٌ لأنه يخالف القرآن الكريم ، وكلنا نقرأ لكن مع الأسف قل ما نتوجه بتوجيه الله عز وجل ونأتمر بأمره القائل : ( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴿24﴾ ) سورة محمد.

فنحن نقرأ مثلاً في قوله تبارك وتعالى : (وَ لَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) هذا ليس موضع الشاهد ، موضع الشاهد في قوله : ( وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آَبَائِهِنَّ أَوْ آَبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ ) .
لفهم دلالة هذه الآية أنها تحدد عورة المرأة مع المرأة لابد أن نتذكر حقيقة شرعية ألا وهي قوله عليه الصلاة والسلام : ( المرأة عورة ) معنى هذا الإطلاق .

المرأة كلها عورة فلا يجوز مع هذا الإطلاق أن ندخل عليه قيداً من عند أنفسنا إلا بنص من كتاب ربنا أو سنة نبينا صلى الله عليه وسلم .

فهل هناك نصٌ في أن عورة المرأة مع المرأة من السرة إلى الركبة ؟!

إذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام قال : ( المرأة عورة ) لكن الآية وضحت قال : ( وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آَبَائِهِنَّ….) فما عورة البنت مع أبيها ؟
هل هو من السرة إلى الركبة ؟

الجواب: لا أصل لهذا ، ولكن الآية تؤكد أن عورتها أوسع من ذلك بكثير، وهذا يتبين فيما إذا عرفنا معنى قوله : ( وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ ) ما المقصود بزينتهن ؟

أي مواضع الزينة ، ليس المقصود عين الزينة ، وإنما مواضع الزينة ، مثلاً هذا القرط الذي يعلق في الأذن عند النساء..فما هي مواضع الزينة ؟ ما فوق السرة هل هو موضع زينة يوماً ، ولو في الجاهلية ؟

الجواب : لا.
ما تحت الإبطين هل هو موضع زينة ؟ الخاصرتين هل هو موضع زينة ؟ الظهر هل هو موضع زينة ؟ لا، هذا عورة بنص الحديث السابق ( المرأة عورة ).

إذاً الآية تـقول : لا يجوز للمرأة المسلمة أن تظهر شيئاً من بدنها إلا مواضع زينتها .

مواضع الــزينة : الرأس وما حوى، الأقراط ، الطوق في العنق ، السوار في المعصم ، والدُملج في العضد ، الخلخال في القدمين . _ أي مواضع الـــوضوء _
مواضع الوضوء هذه مواضع الزينة التي يجوز للمرأة المسلمة أن تظهر بها أمام أختها المسلمة.
__________________________
وهـذا الجـواب من شريط تحية المسجد، الهجرة ، عورة المرأة أمام النساء الإمام محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله

السلسلة 641


رحم الله الشيخ الألباني و متعنا بعلمه
جزاكم الله خيرا و أحسن إليكم

الحمد لله ولااله الاالله واشهد ان محمد رسول الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.