بين السيدة زبيدة والمأمون
من السيدة زبيدة
كل ذنب يا أمير المؤمنين !وإن عظم صغير في جنب عفوك ، وكل زلل وإن جلَّ حقير
عند صفحك ، وذلك الذي عوّدك الله فأطال مدتك ، وتمم نعمتك ، وأدام بك الخير ، ورفع بك الشر .
هذه رقعة الواله التي ترجوك في الحياة لنوائب الدهر ، وفي الممات لجميل الذكر ، فإن رأيت أن ترحم ضعفي واستكانتي وقلة حيلتي وأن تصل رحمي وتحتسب فيما جعلك الله
له طالبا وفيه راغبا فافعل ، وتذكر من لو كان حيا لكان شفيعي إليك.
عند صفحك ، وذلك الذي عوّدك الله فأطال مدتك ، وتمم نعمتك ، وأدام بك الخير ، ورفع بك الشر .
هذه رقعة الواله التي ترجوك في الحياة لنوائب الدهر ، وفي الممات لجميل الذكر ، فإن رأيت أن ترحم ضعفي واستكانتي وقلة حيلتي وأن تصل رحمي وتحتسب فيما جعلك الله
له طالبا وفيه راغبا فافعل ، وتذكر من لو كان حيا لكان شفيعي إليك.
من المأمون :
وصلت رقعتك يا أماه !أحاطك الله وتولاّك بالرّعية ووقفت عليها وساءني –شهدالله-
جميع ما أوضحت فيها لكن الأقدار نافذة ، والأحكام جارية ،والأمور متصرفة ، والمخلوقون
في قبضتها لا يقدرون على دفاعها ، والدنيا كلها إلى شتات ، وكل حيّ إلى ممات ، والغدر
والبغي حتف الإنسان، والمكر راجع إلى صاحبه ، وقد أمرت برد جميع ما أخذ لك ، ولم تفقدي ممن مضى إلى رحمة الله إلا وجهه وأنا بعد ذلك لك على أكثر مما تختارين والسّلام.
جميع ما أوضحت فيها لكن الأقدار نافذة ، والأحكام جارية ،والأمور متصرفة ، والمخلوقون
في قبضتها لا يقدرون على دفاعها ، والدنيا كلها إلى شتات ، وكل حيّ إلى ممات ، والغدر
والبغي حتف الإنسان، والمكر راجع إلى صاحبه ، وقد أمرت برد جميع ما أخذ لك ، ولم تفقدي ممن مضى إلى رحمة الله إلا وجهه وأنا بعد ذلك لك على أكثر مما تختارين والسّلام.