لجأت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، إلى وزارة العمل والتشغيل، لطلب "الوساطة" في الوقت "بدل الضائع"، لكسر إضراب "الكناباست" المفتوح، بعدما استنفدت كل "الحلول"، ولم يعد أمام وزارة العمل سوى خيارين لإقناع النقابة بتعليق الإضراب وعودة الأساتذة والتلاميذ إلى الأقسام، لإنقاذ المدرسة من شبح اسمه"سنة بيضاء" وإنقاذ البكالوريا.
تجتمع اليوم، وزيرة التربية نورية بن غبريط، بوزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد الغازي والأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، في لقاء "موسع" سيعقد بمقر وزارة العمل، لتقييم الوضعية الحالية في قطاع التربية الوطنية، خاصة في ظل الحراك النقابي الذي تشهده الساحة التربوية، إثر دخول نقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية "الكناباست" في إضراب وطني بصيغة يوم واحد متجدد آليا، وهي الحركة الاحتجاجية التي شلت المدارس وعطلت الدراسة بعديد المؤسسات التربوية، بحيث تم تسجيل ضياع 60 ساعة من المقرر الدراسي لتلاميذ الأقسام النهائية المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا، وعليه فالوزيرة بن غبريط ستغتنم فرصة عقد اللقاء لطلب "الوساطة" من وزير العمل محمد الغازي في الوقت بدل الضائع، بغية استئناف الحوار والتفاوض مع النقابة المضربة التي ترفض توقيف الإضراب في الميدان، وعدم التراجع إلى غاية افتكاك المطالب المرفوعة، بعدما قررت تصعيد حركتها الاحتجاجية من خلال اتخاذ جملة من الإجراءات والمتعلقة بمقاطعة اختبارات الفصل الثاني، مقاطعة كل الأعمال الإدارية كملء كشوف التلاميذ وتسليمهم النتائج وكذا تنظيم اعتصام وطني أمام مقر الوزارة واعتصامات أمام مديريات التربية بالولايات.
كما ستبحث الوزيرة بن غبريط، مع المسؤول الأول عن قطاع العمل، عن السبل الكفيلة بالحفاظ على حق التلاميذ في التعلم والمعرفة، بعدما استنفدت كل "الحلول" المتخذة في وقت سابق، وهو الأمر الذي أوقعها في "خلل قانوني"، على اعتبار أنه كان الأجدر بها اللجوء إلى وزارة العمل لطلب "الوساطة" في اليوم الأول من الإضراب قبل لجوئها إلى العدالة ورفع دعوى قضائية ضد نقابة "مجهولة"، وعليه فالوزير الغازي أمام خيارين اثنين لا ثالث لهما لإقناع "الكناباست" بضرورة تعليقها للإضراب، فالخيار الأول هو دعوة النقابة للجلوس معها على طاولة الحوار "بضمانات" توفرها وزارة التربية الوطنية والخيار الثاني هو أن يكون لديه على الأقل "إجابات" مقنعة للمطالب المرفوعة.
وبخصوص دعوة الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، لحضور اللقاء، كمدافع، بحجة الحديث عن ضمان حق الممارسة النقابية وفق القوانين والتنظيم المعمول بهما، فإن بن غبريط بهذا الإجراء تسعى "لتعفين" الأوضاع أكثر فأكثر، على اعتبار أن نقابات التربية المستقلة لا تعترف بالمركزية النقابية كشريك اجتماعي ولن تعترف بتدخله كوسيط.
وأكد متتبعون للشؤون التربوية، على أنه إذا عجزت وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي عن إيجاد حلول "جذرية" ومقنعة لمطالب النقابات المرفوعة، فإن تدخل الوزير الأول عبد المالك سلال في هذه الفترة الحساسة أكثر من ضروري لإنقاذ المدرسة من شبح اسمه "سنة بيضاء".
ما دخل سيدهم السعيد
ما دخل سيد روحو التعيس
لا دخل لسيدهم في امورنا
ما دخل سيد روحو
مادخل السيسي السعيد؟
أو السبسي السعيد أو حتى الكرسي سعيد مستقبلا
السلطة الفاشلة تبحث عن زيادة الطين بلة