تلتقي وزيرة التربية نورية بن غبريت اليوم ممثلي نقابات التكتل لتقييم مدى تكفل الوصاية بمختلف مطالب مستخدمي القطاع وإمكانية إنهاء الخلاف القائم بشأن ميثاق السلم والهدنة الاجتماعية، وهي آخر محاولة للوزيرة لضمان عودة الاستقرار إلى قطاعها وإنقاذه من شبح السنة البيضاء قبل فوات الأوان. ستكون بن غبريت اليوم أمام امتحان صعب خلال لقائها مع نقابات التربية السبع المنضوية تحت لواء ”تكتل نقابي” لأن الاجتماع سيكون بمثابة الفرصة الأخيرة لإنقاذ القطاع وإقناع النقابات العدول عن إضراب الـ 9 مارس الجاري لمدة ثلاثة أيام متجددة آليا الذي سيكون بمثابة زلزال قوي سيقود القطاع نحوالسنة البيضاء خاصة أنه سيعزز إضراب المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ”الكناباست” الذي يدخل أسبوعه الرابع هذا الإثنين رغم الإجراءات العقابية المفروضة من الخصم من الأجور والعقاب.
وأكدت نقابات التكتل على لسان عبد الكريم بوجناح الأمين العام لنقابة ”أس أن تي يوان” أن أطراف التكتل ستجتمع عقب لقاءات النقابات مع الوزيرة لمناقشة ردودها واتخاذ القرار المناسب بشأن أضراب التاسع مارس الذي لن يتم توقيفه إلا مقابل ضمانات رسمة بتلبية المطالب المرفوعة. وكانت المسؤولة الأولى عن القطاع اشترطت على النقابات التوقيع على ميثاق أخلاقيات المهنة وضمان هدنة لمدة خمس سنوات من أجل تلبية مطالبهم خاصة فيما يتعلق بإعادة فتح ملف القانون الخاص، إلا أن هذا الطلب قابلته النقابات بالرفض، مما استدعى من الوزيرة اللجوء إلى العدالة لتوقيف الإضراب، لكن هذا لم يمنعهم من مواصلته، على الرغم من التهديدات المتواصلة من طرفها من أجل إيقافهم عن العمل وفصلهم وتعويضهم بالمتقاعدين، ليأتي لقاء اليوم الذي سيكون حاسما للطرفين (”الوزارة والنقابات) وحاسما للتلاميذ الذين أصبحوا تائهين بين ما يقال وما هم ملزمون به لكونهم الضحية الأولى والأخيرة في الأزمة القائمة، خاصة تلاميذ الأقسام النهائية.
الـ"كنابست” يوافق على لقاء الوزيرة غدا
من جهة أخرى، وافقت وزيرة التربية الوطنية على مطلب المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ”الكناباست” لعقد جلسة تفاوضية فردية بينها وبين التنظيم فقط، حيث برمجت بن بغريط لقاء يوم يوم الأحد من أجل النقاش حول المطالب المرفوعة، ومحاولة منها كذلك لإقناعه بالعدول عن الإضراب الذي سيدخل أسبوعه الرابع على التوالي هذا الإثنين خاصة أن إضراب ”الكناباست” حسب التنظيم عرف إستجابة واسعة من طرف الأساتذة وهو الذي أدى إلى تأزم الوضع في القطاع، على الرغم من كل محاولات الوزارة لإيقافه سواء بالعدالة أو بالتهديد أو بالحوار.
”اس ان تي يو” تعقد مؤتمرها الثالث في 22 مارس
أعلنت النقابة الوطنية لعمال التربية ”اس ان تي يو” عن تنظيم مؤتمرها الثالث بتاريخ 22 و23 مارس الجاري بثانوية حسيبة بالعاصمة، لانتخاب قيادة جديدة على رأس التنظيم.
وكشف عبد الكريم بوجناح، الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية، أن التنظيم سيعقد مؤتمره الثالث بتاريخ 22 و23 مارس الجاري بثانوية حسيبة بالعاصمة وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة من خلال انتخاب مندوبي الولايات خلال شهر فيفري الفارط، وسيشارك في اللقاء الذي سيتم بموجبه انتخاب قيادة جديدة للتنظيم أكثر من 400 مندوب من 48 ولاية، إلى جانب حضور نقابات القطاع وشخصيات نقابية وطنية وإطارات من الوزارة.
واشار بوجناح إلى تنظيم ثلاثة لقاءات جهوية غدا ببسكرة ومستغانم والبليدة، لإثراء القانون الأساسي تحضيرا للمؤتمر. كما سيتم تخصيص جزء من اللقاء للإضراب المقرر قي القطاع ابتداء من 9 مارس الجاري.
من جهة أخرى من المقرر أن تحيي الوزيرة بن غبريت، اليوم العالمي بولاية البليدة، حيث ستشرف على حفل تكريم بعض العاملات في القطاع بثانوية ابن رشد البليدة.
ليلى. ك
لا تخافوا و إن وقعتم عن الميثاق ما تزال نقابة ستناضل من أجلكم
نحن مع الاضراب يوم 09 مارس وكل مؤسستنا في انتظاره