قال الباحث المؤرخ نافل علي القمامي العلوي الحربي ردآ على سؤال محمد بن عبيسان : ( بني علي تقريباً من سلالة علي بن أبي طالب، ولكن ليس من عقب محمد بن الحنفية، وإنما من عقب علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
والأدلة التي يمكن الاستشهاد بها على ذلك كثيرة منها نسبة بني علي إلى ( علي ) وعلي هذا تقريباً هو علي بن الحسين، لأن التأريخ يثبت أن الحسينيين صاهروا قبيلة حرب، وشاركوهم في أمارة المدينة، وكانت فيهم أمارة حرب حينذاك، وكانوا لا يتزوجون إلا من قرشية أو حربية من أخوالهم، الذي اندمجوا فيهم، وأصبحت الامارة على أخوالهم فيهم، فهم أولاد النصرانية وليست الحنفية، فعلي بن الحسين طالما هو ممن صاهروا حرب، فزوجته تدعى بديانتها حينذاك، وذلك لأن القبائل التي أصلها من اليمن تسمى هذه القبائل بديانتها، وهي الديانة النصرانية، كذلك من الشواهد الأخرى على أن بني علي في الأصل من سلالة علي بن أبي طالب عزوة بني علي تقريباً وهي ( صبي الرحمن وأنا ابن علي )، فربما صبي هذه لأن علي أصغر الصبيان صدق بدعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وإلا لماذا أختصوا بني علي من قيبلة حرب بأنهم صبيان الرحمن دون غيرهم من الناس !!
كذلك من الأدلة على ذلك أن قبيلة حرب سيطرت على الحجاز حوال ثمان قروناً، وزوار مكة وحجاجها لا يمكن لهم وصول مكة المكرمة إلا بواسطة حربي، من أي جهة أرادوا الوصول إليها، وهذا دليل قاطع أن بداية أمارة الحسينيين على المدينة، وتضامنهم مع قبيلة حرب، ومع الدولة العباسية، التي تحكم العراق والتي تعاقب عليها من خلفاء بني العباس سبع وثلاثين خليفة منهم المنصور بالله، وهو المؤسس، ثم تعاقب عليها بعده العديد من الخلفاء، والذي منهم الرشيد بالله، وهو هارون الرشيد، والذي زوجته زبيدة صاحبة المشاريع، التي تخدم طرق الحجاج المعروفة، وقيل إن خلفاء بني العباس كانوا يدفعو ضرائب على حماية الحاج في الحجاز لقبيلة حرب، وذلك للعلاقة القوية التي تربطهم بقبيلة حرب، وهي أن الحسينيين أبن عم العباسيين، أضف إلى ذلك إن حرب سيطرت على الحجاز أيضا بفضل إنضمام بعض القبائل الحجازية إليها، التي أندمجت فيها غير الحسينيين، وهم مزينة وبنو سليم ) .
نص قيم فيما أوردنا أعلاه فيه ما يستوجب النظر والبحث والتحقيق .
تأليف : ظهير الدين أبو الحسن عليّ بن زيد بن محمّد البيهقي، الشهير بـ«ابن فندق» (ت 565هـ.).
(تحقيق مهدي الرجائي، مكتبة المرعشيّ النجفيّ، قم 1410هـ.)
ابن فندق البيهقي الأنصاري 565هـ/1170م
النص :
أمير عز الدين قاسم بن الأمير شرف الدين المهنا بن الحسين بن عبد الله بن المهنا، وهو أبو عمارة حمزة بنأبي هاشم داود بن قاسم بن أبي محمد عبيد الله بن الأمير بالمدينة أبي الحسين طاهر بن يحيى النسابة بنالحسن بن جعفر الحجة بن عبيد الله بن الحسين الأصغر بن زيد العابدين رضي الله عنه.
للأمير الأجل عز الدين قاسم؛ شرف الدين عضد الدولة المهنا، والحسين، وعبيد الله.
دخل الأمير عز الدين قاسم قصور الإمارة بالمدينة وكان أخوه الأمير الحسين أميراً بالمدينة، وقال له: يابن
أبي الإمارة بيننا ميراث، نصف لي ونصف لك، وأنت قد استوفيت حقك، وأخرجه من القصر واستولى
على المدينة، وذهب أخوه الأمير الحسين إلى البر ثم إلى خيبر، وله أقارب من بني حرب وغيرهم، وهو
الآن أمير خيبر، يدخل المدينة ويخرج منها.قاضي المدينة: كمال الدين أبوالحسن علي بن عبيدالله بن ميمون،ابنه أبوالحسين مسلم.
نسابة المدينة: السيدغياث بن محمدبن غياث،وأخوةعلي ومحمد،والسيدغياث من بنيه مسلم.
وللأميرأبي علي عبيدالله بن طاهر: إسحاق،وأبوأحمدالقاسم،ومحمد،وعلي،ويحيى،ويحيى،وحمزة،
وعبدالله،وعيسى،ومسلم،واسم مسلم محمد.
ولعبد الله: طاهروموسى.
ولطاهر: محمد،والحسين،ويحيى.
وليحيى: جعفر،والحسن،وسليمان،ومحمد،وموسى،وعيسى،وإسحاق،ومحسن ،والله تعالى أعلم.
وأكثر سادات البادية من أولاد عبدالله بن موسى الجون،وإبراهيم بن موسى أمه من أولاد أبي بكر بن أبي قحافة.
لباب الأنساب والألقاب والأعقاب-البيهقي ظهيرالدين ص 111
أنتهى ……… على بركة الله عز وجل
هذا مالدي ونسأل الله القبول