قيسية مضرية عدنانية، أصلهم يعود إلى وسط نجد حيث كانوا يعيشون في بادئ الأمر، هاجرت القبيلة من الجزيرة العربية إلى الشام ثم صعيد مصر ومنه انتقلت إلى باقي المغرب العربي.
كان بنو هلال، المنتمين للعرب الشمال العدنانية، في نزاع دائم مع عرب القحطانية بحكم مجاورتهم بنجد وسط الجزيرة العربية، مما جعل عصبيتهم متأججة على الدوام. ودخلوا الحياة السياسية بمشاركتهم في ثورة القرامطة بشمال شرق الجزيرة ضد الخلافة العباسية، ولجئوا إلى الفاطميينطمعاً في النصرة وتقويضاً لدعائم الإقطاعية العباسية التركية، وطمعا في إقطاعهم أرضاً في مصر. ألحقت مشاركتهم في تلك الثورة ضررا بالدعوة الإسماعيلية بتجاوزاتها وفوضاها، أدّى بالفاطميين إلى تجميع تلك القبائل بمنطقة الصعيد مخضعيهم للإقامة الجبرية.
وتجمع المصادر التاريخية على أنّ الوجود الهلالي بالشمال الأفريقي هو عقوبة من قبل الخليفة الفاطمي المستنصر بالله لأمير بنو زيري المعز بن باديس بعد تمرد هذا الأخير على الخلافة الفاطمية. وأباح المسؤولين الفاطميين للعرب عبور النيل ، الأمر الذي كان ممنوعاً في السابق، فشجعوهم ب"فروة ودينار لمن جاز".
لجأ أمراء دول الغرب الإسلامي ، من مرابطينوموحدين ومرينيين وزيانيين وحفصيين وغيرهم، انطلاقا من أواسط القرن الخامس الهجري/الحادي عشر ميلادي، إلى بني هلال ليتكلفو بالحماية والجباية، وكان يوجد إطار قانوني لهذا الغرض، منذ أن أقطع الخليفة الفاطمي سنة 441 هـ 1049مأرض أفريقيا لرؤساء الهلاليين. هذا الاقطاع كان يعني تفويضا من السلطة، مكنتهم من استغلال الأرض الفلاحية وجباية الأعشار وفوائد الرعي وقبض الرسوم التي تؤدى على الأبواب والممرات والقناطر والأسواق وغيرها. مقابل هذه الامتيازات تحمل الهلاليين مسؤولية الدفاع ومحاربة كل من عادى السلطان داخل أو خارج الحدود، وارغام السكان على دفع ما بذمتهم للخزينة العامة.
تنتسب إلى هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.