تخطى إلى المحتوى

بنو كلاب في اليمامة 2024.

بني كلاب العامريين في اليمامة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بنو كلاب العامرية الهوازنية

نسبهم :
سطور لابد منها في التعريف ببني كلاب فهم : بنو كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة من هوازن من مضر من عدنان من ذرية إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام .
فهي أحد أبرز الفروع العامرية , يضاف إليهم أخوتهم كعب بن ربيعة وهلال بن عامر بن صعصعة , ونمير بن عامر بن صعصعة ,هذه الفروع الأربعة وقف التاريخ على أعتابها وطرق أبوابها , مع أنه لم يخبرنا بكل شيء لكن وصلنا عنها شيء .

فروع بني كلاب الرئيسية
:بنو أبي بكر بن كلاب , بنو الأضبط بن كلاب , بنو جعفر بن كلاب , بنو نفيل , بنو رؤاس بن كلاب , بنو الضباب بن كلاب , بنو عامر بن كلاب , بنو عبدالله بن كلاب , بنو عمرو بن كلاب .

حدود بلادهم :
خلال دراسة نظرية وجدت أن بلاد بني كلاب تقع على رقعة شاسعة من البسيطة , تبدأ غرباً من حدود الطائف الشرقية من بلاد السي (ركبة ) ممتدة اتجاه الشرق حتى أطراف اليمامة الغربية , وتبدأ من أطراف تثليث في الجنوب باتجاه الشمال حتى مشارف القصيم الجنوبية .

سيطرتهم :
كانت الجزيرة العربية مسرحاً كبيراً للصراعات المستمرة بين القبائل والتي لا تنفك أو تهدأ فالقوي هو الذي يستمر في البقاء والضعيف ينتهي أو يدخل في غيره من القبائل الأخرى ولذلك كانت الأحلاف و التعصبات والتجمعات القبلية المختلفة وبشتى أنواعها .
وكانت بنو كلاب تمثل قوة كبيرة بما تمثله من سيادة وكثرة وانتشار كبير, يتضح ذلك من خلال سيطرتها على مساحات كبيرة من البلاد مما يدل دلالة واضحة عل قوتها وعظم قدرها وفرض سلطانها .

دولة بني كلاب في اليمامة :
جاء في تاريخ ابن خلدون ما يلي :
" .. وكانت بلاد بني كلاب حمى ضرية والربذة في جهات المدينة وفدك والعوالي وحمى ضرية هي حمى كليب وائل, نباته: النضر تبنى عليه الخيل والإبل وحمى الربذة هو الذي أخرج عليه عثمان أبا ذر رضي الله عنه .. قال ابن سعيد : وكان لهم في الإسلام دولة باليمامة ..
وفي موضع آخر نقل عن ابن سعيد أيضاً في أثناء حديثه عن بني عقيل بن كعب قال : ومن بني عقيل بن كعب خفاجة بن عمرو بن عقيل وانتقلوا في قرب من هذا العصر إلى العراق والجزيرة ولهم ببادية العراق دولة , ومن بني عامر بن عقيل : بنو عامر بن عوف وهم أخوة بني المنتفق وهم ساكنون بجهات البصرة وقد ملكوا البحرين بعد بني أبي الحسن ملكوها من تغلب, وقال ابن سعيد : وملكوا أرض اليمامة من بني كلاب وكان ملكهم لعهد الخمسين من المائة السابعة عصفور وبنوة وقد انقضى الكلام في بطون قيس عيلان …" .
ونستأنس بأقوال البلدانيين عن ( معدن الأحسن ) يقول الأصفهاني : ومعدن الأحسن لبني أبي بكر بن كلاب .
وفي موضوع آخر قال عن العامري : وقطيات هضبات لنا , بالوضح وضح الحمى , وهؤلاء الهضبات يناوحهن هضب بالوضح يسمى العرايس وعمود من الهضب يقال له الأقعس إلى جنب أجبل سود عظام للضباب يقال لهن كبشات وهذا كله بالوضح وضح الحمى وبين هؤلاء الاجبل الذي ذكرت يأخذ طريق اليمامة من ضرية حتى يرد الأحسن , والأحسن : قرية لبني كلاب بها حصن وبها بحث معدن للذهب وهو طريق أيمن اليمامة وأعلاها وهو الفلج , وقال أيضاً :معدن الأحسن معدن ذهب معدن لبني كلاب بينه وبين العيصان مسيرة ليلتين أو ثلاث وبينه وبين ضرية ليلتان وهي من عمل المدينة أدنى عمل المدينة إلى اليمامة تخالط لعمل اليمامة . وقال ياقوت : من قرى اليمامة لبني كلاب , وعده ابن الفقيه في أعمال المدينة وقال لبني كلاب , وقال الهمداني : معادن اليمامة وديار ربيعة التي تطونتها اليوم عقيل بن كعب : معدن الحسن , والحسن: قرن اسود مليح وهو معدن ذهب غزير , وقد حددها الشايع بقوله : إن معدن الأحسن واقع شرق بلدة البجادية وهو المعروف والمحدد لدى إدارة المعادن تحت "معدن الذريعين", ويضيف وقد حدد قرية معدن الأحسن القديمة بأنها واقعة في سفح حمة ذريع " .

فوائد من النص :
– في النص السابق يلاحظ أن ابن خلدون نص على أنه كان لبني كلاب دولة , وإن لم تذكر كتب التاريخ ذلك , ربما لبعد اليمامة عن مقر الحضارة الإسلامية ومركزها, وربما لم تكن دولة بمعناها المعروف بل كانت شهرة وسيطرة وسعة بلاد وغلبة .
– ونستفيد من هذا النص ايضاً أن دولة بني كلاب قد ضعفت وأنتقلت إلى غيرها في القرن السابع الهجري
– ومما يلفت النظر ايضاً بزوغ نجم بني عقيل في هذا القرن وما تلاه وسيطرتهم على جزء كبير من نجد وأرض الاحساء والقطيف وكانت لهم به دولة تمثلت في حكام مشاهير كـأجود بن زامل وذريته وورثهم بعد ذلك حكام بني خالد.

كما يستفاد من هذا النص :
– أن بني كلاب ظلت معروفة بإسمها في قلب نجد حتى مطالع القرن السابع الهجري.
– أن بني كلاب كانت في أخر أيامها تحت هذا الاسم وبالتالي خرجت بعض بطونها الداخلية واستقلت بأسمائها وعُرفت بها بعد ذلك كـ سبيع والسهول وبني خالد وداخلتها بعض البطون الأخرى .
– يتضح أن إقليم اليمامة في تلك الحقبة يطلق على منطقة كبيرة فبالإضافة إلى حدوده الأصلية يتضح أنه يتجاوزها ويمتد غرباً حتى يلتقي بأعمال المدينة المنورة المحددة في ذلك الوقت لعمال الزكاة , فقد يقال لها أعمال اليمامة ولو لم تكن داخله في حدود اليمامة الأصلية وإنما مجرد تبعية فقط.

****************************************

كتبة :
محمد بن علي بن محمد القحطاني
بــــاحـــــــــــــث ومــــــــؤرخ

*=== (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) ===*

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.