تخطى إلى المحتوى

بحث مختصرة في بيان معنى المحكم والمتشابه في القرآن 2024.

  • بواسطة

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد"
أولا المحكم في القرآن الكريم ينقسم إلى قسمين
(أ)محكم عام
(ب)محكم خاص.
ج1) المحكم العام :حيث وصف الله غز وجل القرآن الكريم بأنه محكم على المعنى العام فقال
{ الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ } فالقرآن كله محكم أي
أنه كلام متقن فصيح يميز بين الحق والباطل والصدق والكذب وهذا هو الإحكام العام
ج2)المحكم الخاص: وقع الإختلاف فيه على عدة أوجه أهمها
أ)المحكم :ما عرف المراد منه
ب)المحكم :ما لا يحتمل إلى وجه واحد
ج)المحكم: ما استقل بنفسه ولم يحتج إلى بيان
ويمثلون للمحكم في القرآن بناسخه وحلاله وحرامه وحدوده وفرائضه ووعده ووعيده
ج3)المتشابه العام:وصف الله القرآن كله بأنه متشابه على هذا المعنى فقال
{ اللهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ } فالقرآن كله متشابه أي أنه
يشبه بعضه بعضا في الكمال والجودة ويصدق بعضه بعضا في المعنى ويماثله وهذا هو
التشابه العام
ج4)المتشابه الخاص وأهم أوجهه
أ)المتشابه: ما استأثر الله بعلمه
ب)المتشابه :ما احتمل أوجه عدة
ج)المتشابه :ما لا يستقل بنفسه واحتاج إلى بيان برده إليه
ويمثلون للمتشابه :بمنسوخه وكيفيات أسماء الله وصفاته التي في قوله (الرحمن على العرش استوى )وقوله
(كل شيء هالك إلا وجهه )وقوله (يد الله فوق أيديهم )وقوله (وهو القاهر فوق عباده ) وقوله( وجاء ربك )وقوله
(رضي الله عنهم )إلى غير ذلك وأوائل السور المفتتحة بحروف المعجم وحقائق اليوم الآخر وعلم الساعة وما إلى ذلك
فخلاصة القول
أن كلا من المحكم والمتشابه بمعناه المطلق المتقدم لا ينافي الآخر فالقرآن كله
محكم بمعنى الإتقان وهو متماثل يصدق بعضه بعض فلا تضاد فيه ولا اختلاف قال تعالى (ولو
كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا)أما عن المحكم الخاص والمتشابه الخاص فقد
جمعتهم آية واحدة في قوله تعالى{ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ
الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ
تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ
إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ } وإلى لقاء آخر إن شاء الله أرجو أن أكون قد وفقت في
اختصار هذا البحث وبالله التوفيق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.