عن عائشة قالت : قلت : يا رسول الله ، هل يذكر الحبيب حبيبه يوم القيامة ؟ قال : " يا عائشة ، [ ص: 359 ] أما عند ثلاث فلا : أما عند الميزان حتى يثقل أو يخف فلا ، وأما عند تطاير الكتب ، فإما أن يعطى بيمينه أو يعطى بشماله فلا ، وحين يخرج عنق من النار فينطوي عليهم وينغبط عليهم ، ويقول ذلك العنق : وكلت بثلاثة ، وكلت بثلاثة : وكلت بمن ادعى مع الله إلها آخر ، ووكلت بمن لا يؤمن بيوم الحساب ، ووكلت بكل جبار عنيد ، فينطوي عليهم ويطرحهم في غمرات جهنم ، ولجهنم جسر أرق من الشعرة ، وأحد من السيف ، عليه كلاليب وحسك ، تأخذ من شاء الله ، والناس عليه كالطرف ، وكالبرق ، وكالريح ، وكأجاويد الخيل ، والركاب ، والملائكة يقولون : رب ، سلم ! سلم ! فتموج : فسالم ، ومخدوش سلم ، ومكور في النار على وجهه " . قلت : عند أبي داود طرف منه . رواه أحمد ، وفيه ابن لهيعة ، وهو ضعيف ، وقد وثق ، وبقية رجاله رجال الصحيح .