السلام عليكم بودي ان تتفضل علي وتعطيني عنوان الكتاب الذي شرح فيه مفهوم الكتاب المدرسي
وكتاب استراتيجية العصف الذهني
ولك مني جزيل الشكر
الكتاب والمدرس وكيفيه استخدامه كأسلوب تدريس و كمعين تربوي وسند رئيسي..
إن عملية إعداد المعلم عملية متكاملة مستمرة لا تقف عند حد معين ، فدائما يطلب من المعلم أن يجدد معارفه ويطور أداءاته ويتخذ السبل نحو النمو المهني المستمر((الكتاب بالنسبة للمعلم يجب أن ينطلق منه ولايتوقف عنده))، فالكتاب هو المعين الذي يستمد منه الانسان معلوماته فهو يمثل خبرة الاجيال وتراكماتها العلمية والادبية والتدريس بلا كتاب ليس الا نوعا من الاصغاء يبين اعتماد عقل على آخر، لذلك يجب ان يكون الكتاب ذا اسلوب يثير في نفوسنا استجابات ايجابية لما يثيره في عقولنا وخواطرنا من مشاعر وانفعالات فالكتاب هو الاداة الاولى التي تعبر عن المنهج وتترجمه وتدفعه نحو تحقيق غاياته، والكتاب يحدد بدرجة كبيرة مادة التعليم فالعملية التربوية ترتكز على الكتاب والمعلم والطريقة التدريسية والمنهج وان اي خلل في هذه الاركان يعني الخلل في عملية التوصيل الدراسي للطلبة.. وعليه فالكتاب المدرسي صمم للاستخدام الصفي و اعد بعناية من قبل خبراء ومتخصصين في احد ميادين المعرفة، وجهز بوسائل تعليمية مختلفة.
و من الواجب أن تطرأ على الكتاب المدرسي المقرر وفي جميع التخصصات العديد من التحسينات التربوية والصناعية التي تجعل منه أداة مهمة للتعلم ووسيلة للابداع لا وسيلة للجمود وكبت القدرات والمواهب.
من هذا المنطلق يعتبر الكتاب المدرسي (او الكتاب المقرر) عنصراً اساسيا في العملية التعليمية وهو يرافق المراحل الدراسية في كل مستوياتها .
اما علاقته بالمنهج فهو من الوسائل التعبيرية عن محتويات المنهج الاساسية وفلسفته التربوية والاجتماعية كما انه يحتوي على مقدار من التوجيهات التربوية تخص الانشطة والفعاليات التي تجري داخل الصف وخارجه وهو يحتوي احيانا على توجيهات في طريقة التدريس وفي توجيه انتباه وميول الطالب الى المطالعات الخارجية التي تزيد من خبرته وعلاقتة بالكتاب المقرر .
وغني عن البيان أن يكون الكتاب المدرسي ((المعلم الصامت للطلبة يرجعون اليه متى شاءوا )).
لذلك يجب الاهتمام بعنصرين في تأليفه:
أ. العنصر الاول :الشكل.أو الجانب الصوري.
ب. العنصر الثاني :المحتوى او المضمون.أو الجانب المادي المعرفي
*- فالشكل يتعلق بحجم الحروف ونوع الورق والطباعة وكذلك استخدام الالوان في كتابة العناوين الجانبية والرئيسة والاهتمام بالغلاف الخارجي.
*- اما المحتوى او المضمون فيعني الاهتمام بلغة الكتاب وان يكون الكتاب مناسبا للنمو العقلي والانفعالي للطلبة وحسب المراحل العمرية والاهتمام بالتسلسل المنطقي في عرض المعلومات فيجب ان يكون الكتاب اللاحق مستندا الى الكتاب السابق في طرحه .
وهكذا يكون المنهج الدراسي كالهرم الذي يتكون من عدة اجزاء ليكون البناء الكلي، لذلك يجب ان يكون الكتاب المدرسي مرتبطا بالاهداف العامة للدولة والاهداف الخاصة وهي فهم المعلومات ولا يقتصر الكتاب المدرسي على عرض المعلومات فقط بل يجب ان يحتوي على مثيرات تشجع الطلبة على القيام بالبحوث او الاجابة عن سؤال او إختبار لفهم ما حفظوه والاهم من ذلك ان ترتبط المادة الدراسية بالكتاب المدرسي وبالخبرة الحسية او المهنية فلا قيمة للمعرفة من دون التطبيق العملي لذلك يجب ربط المعلومات الدراسية بالجانب المهني او التطبيقي .((النفعي او البرغماتي))
ويمكن تلخيص اهم الوظائف والخدمات التي يقدمها الكتاب المدرسي في ما يأتي:
1. يتضمن الكتاب المدرسي تنظيما للمادة الدراسية يستهدف به المدرس اعداد درسه وتنظيمه ولا يشترط التقيد الحرفي بنصوص الكتاب المدرسي فالمعلم الناجح ما توسع في تنظيم مادة الكتاب المدرسي ومعلوماته في توصيلها للطلبة وحسب نضجهم العقلي والانفعالي والنفس حركي.((ننطلق منه في بناء التعلمات ولانتوقف عنده))
2. على الرغم من ان وظيفة الكتاب المدرسي ايصال المعلومات للطلبة الا انه يجب ان يتضمن توجيها بضرورة الرجوع الى المصدر والمراجع ذات العلاقة بالمادة.((عدم الإكتفاء بالعموميات))
3. من دون الكتاب المدرسي لا يستطيع المعلم ان يخطط لتوصيل المادة الدراسية للطلبة اذ يحدث خلل في سير الدرس.
4. للكتاب المدرسي قيمة كبيرة في عمليات المراجعة والتطبيق والتلخيص.
5. ان الكتاب المدرسي الذي يحقق الاهداف العامة والخاصة للعملية التربوية عليه ان يأخذ في الحسبان مستويات التفكير عند الطلبة وحسب مراحلهم العمرية وفق تصنيف بلوم وهي ستة مستويات:
يشبهها بهرم اسماه بهرم المستويات المعرفية وهي:
”التذكر والاستيعاب والتطبيق والتحليل والتركيب “ .
الا اننا من المؤسف أن نهتم بالجوانب الدنيا من هذه المستويات المتعلقة بالتذكر والاستيعاب من دون الاهتمام بالجوانب العليا وهي التطبيق والتحليل والتركيب في عملية توصيل المادة الدراسية لا سيما بوساطة الكتاب المدرسي وبذلك فاننا لا نشجع الطلبة على التفوق الدراسي وعلى الابداع والابتكار.
أهمية الكتاب المدرسي:
إن الكتاب المدرسي أحد أركان العملية التربوية الأساسية وهو يتطلب ـ أكثر من أية أداة تعليمية أخرى ـ جهوداً مميزة من قبل مجموعة واسعة من الاختصاصيين والفنيين وخبراء في الإخراج والطباعة.
وتأتي اهمية الكتاب الدراسي في :
1-تفريد التعليم: فالطلاب يتباينون في سرعة قراءتهم وعلى وفق قدراتهم وبواسطة الكتاب يستطيع المتعلم ان يقرأ مادة موضوع الدرس بصورة انفرادية وبحسب قدرته العلمية.
2-تنظيم التعليم:
انه يحتوي على خبرات وانشطة واسئلة تساعد على تلقي المادة العلمية بصورة منتظمة.
3-تحسين التعليم: وذلك لظهور ادلة مخصصة للمعلمين تتضمن كيفية التعامل مع الكتاب المدرسي.
4-تنمية مهارات القراءة: ويظهر ذلك من خلال استخلاص الافكار والمعاني الرئيسة.
5-الاقتصاد: كلما ازدادت استخدامات الكتاب المدرسي انخفضت الكلفة.
-كيفية الاستفادة من الكتاب المدرسي او الكتاب المقرر:-
-يوجه الطلبة الى كيفية الاستفادة من مادة الكتاب وذلك بتوضيحها وتفسير معانيها وما فيها من صور ورسوم وخطوط بيانية.
-يستفاد من الكتاب المقرر في تحضير المادة العلمية وفي التحضير للامتحانات وفي جمع ما يضاهي المادة المقررة من الكتب الاخرى في المكتبات الخاصة والعامة.
-يلزم ان يتأكد المدرس من سلامة مادة الكتاب المقرر من حيث الصحة العلمية وحداثتها وملاءمتها لمستوى الطلبة.
-يتخذ الكتاب المقرر وسيلة تعليمية مهمة ولا يعتمد عليه اعتمادا تاما يحيله الى نصوص لا تخرج عنها امثلته ومناقشاته واستنتاجاته.
فاذا اتخذ بهذه الصورة من الجمود والتقيد اصبحت له اضرار تربوية هي جمود افكار الطلبة وتقيدهم بالحفظ الحرفي من دون انطلاق اذهانهم الى الابداع واستيعاب المفاهيم الاساسية.
-بامكان المعلم ان يتوسع في تدريسه قليلا في اطار مادة الكتاب المقرر اذا وجد عند طلبته تقبلا لذلك وقدرة على تعلمه من دون ان يكون في ذلك ارهاق او تجاوز لحدود المرحلة الدراسية.
والامر المهم هنا ان المعلم مطالب بتوضيح اهمية الكتاب المدرسي بالنسبة للتلاميذ حيث يرجعون اليه عند المذاكرة للدرس الحالي وتكليفهم بالاعداد للدرس القادم.
ويمكن ان يتحقق ذلك من خلال:
-قراءة فقرة من محتوى موضوع الدرس من الكتاب المدرسي امام التلاميذ ومناقشة التلاميذ فيها ليقف المعلم على مدى فهمهم لها.
ويطلب منهم وضع عنوان لها او تلخيصها او ابداء الرأي فيها.
-يكلف المعلم تلاميذه بقراءة الدرس القادم بما يساعدهم على متابعته اثناء تدريسه لهم وفهم الدرس بمجهود يسير.
-قد يستخدم المعلم الكتاب من خلال توجيه التلاميذ الى الاطلاع على رسم بياني أو نظرية فلسفية أو قصيدة شعرية توضح فكرة معينة مرتبطة بموضوع الدرس ويطلب من التلاميذ تفسير مضمون الشكل او تحليله لاثراء الدرس وزيادة لموضوعه.
-قد يطلب المعلم من بعض التلاميذ قراءة موضوع معين من موضوعات الدرس.والعمل على تلخيصه بما يتلائم ومصمون ذالك الدرس.
-يمكن ان يستخدم الكتاب المدرسي في قراءة خريطة معينة أو فهم بعض المصطلحات مع ادراك ما تحتويه وشرحها وتفسيرها ومناقشتها مع التلاميذ للتوصل الى حقائق ومعلومات ومفاهيم مرتبطة بالظاهرة التي توضحها الخريطة أو المصطلح ..
-يقوم المعلم بمناقشة التلاميذ في الاسئلة الواردة في الكتاب سواء في نهاية الدرس اوالوحدة ككل.
– كل ما سبق من اوجه واساليب استخدام الكتاب المدرسي سواء كان من جانب المعلم ام التلاميذ يجب ان ينص عليها صراحة في كراس تحضير الدروس وفي كل عنصر من عناصر الدرس. بما يظهر اهمية الكتاب المدرسي بالنسبة للتلاميذ كأحد مصادر التعلم وليس المصدر الوحيد وان البيئة المحيطة بالتلميذ تعد اكبر مصدر للتعلم وعليه استخدام عقله وقدراته في دراستها بما يحقق اهداف المنهج ويدرك العلاقة بين ما يدرسه في صفحات الكتب وما يحيط به في البيئة.
خلاصة :
ان تأليف الكتاب المدرسي عملية شاقة ومتعبة يجب ان يشترك في تأليفه ذوو الاختصاص المطلوب سواء أكان اختصاصا علميا او ادبيا الى جانب ذوي الاختصاص التربوي والنفسي وان يخضع الكتاب المدرسي بعد تأليفه الى لجنة مختصة للتقويم النهائي لكي يكون محققا اهدافه العامة والخاصة مرتبطا بالمنهج والفلسفة العامة للعملية التربوية والتعليمية.
ومن الضروري ايضا اجراء دراسات ميدانية باستمرار حول الكتب المدرسية في كل المراحل التعليمية والتأكيد على هذا الجانب الحيوي المهم في حياتنا العلمية والتطبيقية.ليس إلا لأنه موجه لبناء الأجيال,
الف شكر اخي khdir73
جزاك الله خيرا
الســـــــــــــــلام عليكـــــــــــــــم و رحمــــــة الله
تفضلي اختي الكريمة هذه مجموعة من الكتب و الابحاث حول استراتجية العصف الذهني
الرابط :
https://www.gulfup.com/?gSdwY5
تقبلي مروري grandbleu
الف شكر اخي الكريم
وجزاك الله خيرا