تخطى إلى المحتوى

الى اختي المسلمة 2024.

  • بواسطة

"بسم الله الرحمن الرحيم"

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين، وأشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الطيبين والطاهرين، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وبعد:-
هذه رسالة إلى "اختي المسلمة"… كتبتها بأوراق من الأشجان وحبر من الدموع**أختي المسلمة**سأكتب لك كلمات**أرجو أن تتقبليها،فهي ليست نسجا من الخيال**وانماهي من الواقع المر والمخجل والمؤسف** الذي تعيشه المرأة في هذا المجتمع**وهذا العصر بالذات**عصر التخلف **عصر الموضة**عصر الرفعة**عصر الانحطاط*** أخيتي**إن الذي دفعني إلى هذا الموضوع هو حال المرأة في هذا الزمان،إنه لحال مبك**حال مخز**لم أكن أتصور بأن يصل حال المرأة إلى هذا الحد،لم أكن أتخيل أن أختي ستنسى دينها وتترك سنة نبيها،جريا وراء التقليد وإتباع الهوى**جريا وراء الموضة وحسن المظهر**أختاه**قد تعجبين من مقدمتي هذه،وكيف أخاطبك وأنا ـربماـ لا أعرفك ولكني عملا بقوله ـصلى الله عليه وسلم ـ:"الدين النصيحة"،وقوله ـ عليه الصلاة والسلام ـ:"لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"،أجدني مضطرّة لأن أوجه إليك هذا الحديث،علّ الله أن يلقي له قبولا في قلبك،فما رأيته منك اليوم قد دمعت منه عيناي**وتفطرله قلبي حزنا***

أختي :

كلماتي هذه أبعثها لك من قلب يدمي حزنا، وفؤاد يتقاطر ألما وأسى، لحال كثير من المسلمات الآن، فترى
المرأة تلبس لباسا كاسيا عاريا، وتنزل لتعرض فتنتها وتغري عباد الله بأقذر الأسلحة، أسلحة الأغراء التي
تعلمتها عن طريق وسائل الأغراء، فتجد هذا الأغراء في البيت ،وفي الشارع ،وفي اللفظ ، وفي الحركة ،
إغراء في الملبس والزينة ،إغراء في المشية والجلسة والنظرة ،انه لأمر خطير يندى له الجبين ،ويتقطع له القلب حسرات ،لما تعيشه من واقع كثير من المسلمات ،نزع الحياء ، ونسي الدين والقران ،وتنكر للعادات والاخلاق
لا حول ولا قوة إلا بالله… أختي :
إن خطابي هذا خطّه قلمي المتواضع المقصِّر، وسطَّره فؤادي المجروح، وماهوإلا صرخة نذير وتحذير لك أختي العزيزة**إنها كلمات آمل أن تصل إلى مسامعكِ ومن ثم تطرق باب قلبكِ فتجد فيه مسمعاً ومدخلاً وقبولاً ثم تطبيقاً له.
كلمات انبعثت من قلب يكنّ لكِ الحب والود و النصيحة، نصيحة أختٍ مشفقةٍ على أختها التي تراها تسير متجهةً لطريق الضلال، تكاد تنجرف وتنحرف وتقع في الفخ والشرك الذي نصب لها صهيونيّ، وهي غافلة، لا تدري. كيف لا أمسك على يدها، وأنصحها، وأوجِّهها، وأحاول أن أفتح عينها، على ما يدور حولها من مكائد
ومخطّطات ؟!

أختاه**قولي لنفسكِ حدِّثيها،وحاسبيها، واصدقيها**

يا نفس ويحكِ قد أتاكِ هداكِ أجيبي داعي الحق إذ ناداكِ
كم قد دٌعيتِ إلى الرّشاد فتعرضي وأجبتِ داعي الغيّ حين دعاكِ

أختاه**أخبريني:لو أن ملَك الموت أتاكِ ليقبض روحكِ،أكان يسرّكِ حالكِ وما أنتِ عليه؟!

أختاه**إنها الحقيقة لا مفرّ منها،فإن الله يقول:"ولا تنسَ نصيبكَ من الدّنيا"فلماذا أصبح نصيبكِ أنتِ كله للدنيا؟لماذا نسيتِ الآخرة؟لماذا نسيتِ الجنة،وما فيها من نعيمٍ،وخضرةٍ،وأنهارٍ،وقصورٍ،وخمرٍ،وغناءٍ،وفيها ما لايخطر على القلب**
أخيّتي**ليس لكِ إلاّ هو،ليس لكِ إلاّ الله،إنه الله هو الرّحيم الغفور،إنه السدّ المنيع، حصن الإيمان والأخلاق، فقوليها ولا تتردّدي:اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً،ولا يغفر الذنوب إلاّ أنت، فاغفر لي مغفرةً من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرّحيم قوليها **قوليها من قلبٍ تراكمت عليه الهموم والغموم،اللهم إني ظلمت نفسي كثيراً،فإن لم تغفر لي وترحمني لأكوننّ من الخاسرين**

وفي الختام**أعتذر إليكِ أختي العزيزة فربما قسوت عليكِ،ولكنها الغيرة والشفقة، ووالله لو كنت أملك الهداية والسعادة لبذلتها لكِ،لكنها الكلمات الطيِّبة،والنصح الصادق،ففي القلب شفقة،وفي صدري حرقة،فمن يناديكِ مناداتي،ومن يناجيكّ مناجاتي، فهل تسمعين وتستجيبين؟ وإلاّ فاللهم فاشهد وأنت خير الشاهدين***والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المصدر: https://seba-band.ahlamontada.com/f7p570-montada

شكرا لك وبارك الله فيك

وشكرا على مرورك الطيب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.