عن جبير بن نفير قال: جلسنا إلى المقداد بن الأسود يوماً، فمر به رجل، فقال: طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله! لوددنا أنا رأينا ما رأيت، وشهدنا ما شهدت، فاستغضب، فجعلت أعجب، ما قال إلا خيراً! ثم أقبل عليه فقال: "ما يحمل الرجل على أن يتمنى محضراً غيبه الله عنه؟ لا يدرى لو شهده كيف يكون فيه؟ والله! لقد حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم أقوام كبهم الله على مناخرهم في جهنم؛ لم يجيبوه ولم يصدقوه! أولا تحمدون الله عز وجل إذ أخرجكم لا تعرفون إلا ربكم، فتصدقون بما جاء به نبيكم صلى الله عليه وسلم، قد كفيتم البلاء بغيركم. والله لقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم على أشد حال بعث عليها نبي قط، في فترة وجاهلية، ما يرون أن دينا أفضل من عبادة الأوثان! فجاء بفرقان فرق به بين الحق والباطل، وفرق به بين الوالد وولده، حتى إن كان الرجل ليرى والده أو ولده أو أخاه كافراً، وقد فتح الله قفل قلبه بالإيمان ويعلم أنه إن هلك دخل النار، فلا تقر عينه، وهو يعلم أن حبيبه في النار، وأنها للتي قال: الله عز وجل: { والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين } [الفرقان : 74] صحيح الأدب المفرد
جزاك الله كل خير
من منا لم يتمنى يوما لو أنه عاش في الفترة التي عاش فيها الرسول صلى الله عليه وسلم
فتلك الفترة مباركة لأن الناس كانوا فيها مرتبطين بوحي السماء الذي كان ينزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
ولكن من يدري لعلنا ندرك سيدنا عيسى عليه السلام وندرك معه بركة الوحي ورحتمه
من منا لم يتمنى يوما لو أنه عاش في الفترة التي عاش فيها الرسول صلى الله عليه وسلم
فتلك الفترة مباركة لأن الناس كانوا فيها مرتبطين بوحي السماء الذي كان ينزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ولكن من يدري لعلنا ندرك سيدنا عيسى عليه السلام وندرك معه بركة الوحي ورحتمه |
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يُوشِكُ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمُ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا مُقْسِطًا، يَكْسِرُ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ، وَيَضَعُ الْجِزْيَةَ، وَيَفِيضُ الْمَالُ، حَتَّى لَا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ