هناك حكمة فرنسية تقول
(الوحدة للروح كالحمية للجسد ضارة عندما تكون قاسية لكنها ضرورية في بعض الأحيان)
و مَثَل آخر يقول
(البقاء وحيدا أفضل من رفيق السوء )
بين هذا و ذك يعيش البعض في وحدة اْما وفق منطق مُكره أخاك لا بطل و اما بصورة اختيارية, وقول ربنا جل في علاه
(وجعلناكم شعوباً و قبائل لتعارفوا)
لم يتعارض مع اختلاء بعض الأنبياء بأنفسهم من أجل التعبد, وحتى النساك و
الزُهاد يختارون الوحدة التي ترتبط بالسكينة و الوقار فتجدهم يتصيدون أوقات
معينة كالليل وأماكن معينة كأعالي الجبال من أجل العبادة و مراجعة أنفسهم
,بل حتى الشعراء والعشاق و المُكتوون بنيران الهوى تجدهم يختارون الوحدة
من أجل التعبير عن مكنوناتهم فيكلمون الشجر و الحجر و البحر و الفيافي علهم
يشفون غليلهم.
و السؤال المشروع طرحه هنا هو
هل هذا النوع من الوحدة هو
مرض يستوجب العلاج منه أم هو علاج يلزم التداوي به؟؟؟؟
هل أحسست يوما أنك وأنت وحيد أحسن بكثير منه وأنت مع من حولك؟؟؟
هل الانصراف عن الناس يجعل منك شخصا معقداً يخاف من مجتمعه أم شخصا سويا يحتاج لمحاسبة نفسه بين الحين و الآخر؟؟؟
هل الشعور بالوحدة يلتزم مع البقاء وحيداً أم أن الكثيرين يشعرون بالوحدة وهم مع أقرب الناس اليهم؟؟
هي بعض الأسئلة ارتأيت طرحها أمامكم إخوتي الأعزاء من
أجل المشاركة في اثراْء النقاش حول هذا الموضوع المتواضع الذي آمل أن يلقى
استحسانكم
ودمتم بخير وهناء
ايتها الاخت الوحدة قاتلة يجب الاندماج مع الاخرين.
اختي كل إنسان منا يحتاج إلى الخلوة بنفسه حتى يعيد ترتيب أولوياته وحتى يحاسب نفسه عن أخطائه المهم أن لا تزيد عن حدها فتتحول إلى مرض الرهاب الإجتماعي والمؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم وقد يشعر الإنسان بالوحدة وهو مع أقرب الناس إليه بسبب الفراغ الروحي والعاطفي وقد يكون وحده ويشعر أن الكون كله معه بسبب الأمان النفسي
اختي الواحد منا يحتاج في بعض الاوقات الانفراد بينه وبين نفسه لمراجعتها وذلك ضروري لاننا قد نسهى ولا نبالي باشياء في كثير من الاحيان دون قصد…………ولكن شريطة ان تكون هاته الوحدة غير دائمة و غير ملازمة لصاحبها لانها قد تتحول بعد ذلك الى مرض نفسي ويصعب بعد ذلك معالجتها