تخطى إلى المحتوى

الوالدين 2024.

لقد رفع الاسلام مقام الوالدين الى مرتبة لم تعرفها الانسانية في غير هذا الدين . اذ جعل الإحسان اليهما و البر بهما في مرتية تلي مرتبة الإيمان بالله و العبودية له . فقد جاءت آيات الله متضافرة متعاقبة تضع مرضاة الوالدين بعد مرضاة الله, و تعدُ الاحسان اليهما فضيلة انسانية تلي فضيلة الايمان به ؛ قال تعالى و اعبدوا الله و لا تشركوا به شيئا و بالوالدين احسانا . و من هنا كان المسلم الصادق الواعي أبر بوالديه من أي انسان في الوجود و يسموا القرآن الأسلوب الخلقي الراقي الذي ينبغي للمسلم أن يتبعه في معاملة والديه ان تنفس بأحدهما او كلاهما و بلغا مرحلة الهرم و الشيخوخة و العجز فيصل الى الغاية التي ما عرفتها الانسانية قبل ان تسطع شمس هذا الدين على الآرض ؛ قال تعالى و قضى ربك الاّ تعبدوا إلا إياه و بالوالدين احسانا إما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما أف و لا تنهرهما و قل لهما قولا كريماو اخفض لهما جناح الذُّل من الرّحمة و قل رّب ارحمهما كما ربياني صغيرا . انه الامر الرباني الخالد للمسلم في صورة قضاء حتمي لا فكاك منه و لا معدل عنه و انه للربط المحكم بين عبادة الله و بر الوالدين و في ذلك رفع لقيمة الوالدين و اعلاء لشأنهما الى حد لم يستطع الحكماء و المصلحون و علماء الأخلاق بلوغ شأوه في يوم من الايام , و المسلم المفتوح القلب , المنور البصيرة يتلقى دوما مثل هذا الايقاع الرباني الجميل في عدد من آيات الله البينات فيزداد لوالديه احتراما و بهما برا ؛ [ و اعبدوا الله و لا تشركوا به شيئا و بالوالدين احسانا ]
[ و وصّينا الانسان بوالديه حُسنا ]
[ و وصّينا الانسان بوالديه حَمَلتُه أُمه وهناً على وَهنٍ ]
أما الاحاديث فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال؛ سألت النبي صلى الله عليه و سلم أيُّ العمل أحبُ الى الله ؟ قال ~ الصلاة على وقتها ~ قلتٌ ثم أيُّ ؟ قال ~ بر الوالدين ~ قلت ثم أيُّ ؟ قال ~ الجهاد في سبيل الله ~ و يأتي الرسول رجل يبايعه على الهجرة و الجهاد يبتغي الأجر من الله تعالى فيتريث في قبوله , و يسأله ؛ فهل من والديك أحد حيُّ ,فيقول الرجلُ نعم بل كلاهما فيقول الرسول الكريم فتبتغي الاجر من الله تعالى ؟ فيجيبه الرجل نعم فيقول الرسول البر الرحيم فأرجع الى والديك فأحسن صُحبتهما . و في رواية للشيخين ؛ جاء رجل فاستأذن الرسول صلى الله عليه و سلم في الجهاد فقال أحيُّ والداك ؟ قال نعم , قال ففيهما فجاهد لم يفت الرسول القائد و هو يُعبئ كتائب الجيش للجهاد أن يذكر بقلبه الانساني الرقيق ضعف الوالدين و حاجتهما لابنهما فيصرف هذا المتطوع للجهاد عن التطوع و يلفته برفق الى العناية بوالديه , و انه لفي حااااااااااجة الى كل ساعد يضرب بالسيف آنذاك تقديرا منه صلوات ربي عليه لخطورة البر بالوالدين و حسن القيام على شؤونهما في منهج الاسلام الكامل المتوازن الفريد الذي رسمه الله لسعادة الانسان .

و لما انكرت أم سعد بن أبي وقاص عليه اسلامه ,و قالت له ؛ اما ان ترجع عن اسلامك و اما أن أضرب عن الطعام حتى أموت فتكسب معرّة العرب ,اذ سيقولون ؛ قاتل أمه أجابها سعد ؛ تعلمين و الله لو كان لك مئة نفس و خرجت نفسا نفسا ما رجعت عن اسلامي و صبرت امه يوما فيومين و في اليوم الثالث أجهدها الجوع فطعمت و أنزل الله تعالى قرآنا تلاه الرسول على المسلمين فيه عتاب لسعد على شدته مع امه في جوابه لها ؛ قال تعالى ~ و إن جاهداك على أن تُشرك بي ما ليس لك به علم فَلاَ تُطعهُما و صاحبهُما في الدُّنيا مَعروفاً ~ و في قصة جُريح العابد عبرة بالغة في أهمية بر الوالدين و المسارعة في طاعتهما ,اذ نادته أمه و هو يصلي فقال ؛ ربّ ,أمي أم صلاتي ؟ و اختار صلاته ,و نادته ثانية ,فلم يجبها و بقي في صلاته و نادته ثالثة فلما لم يجبها دعت عليه أل يميته الله حتى يريه وجوه المُومسات . و زنت مومس براعِ فحملت منه . فلما خشيت انفضاح أمرها قال لها الراعي ؛ إن سُئلت عن أبي المولود فقولي جُريح العابد فقالت جريح العابد . فقالت وهبّ الناس يخربون صومعة جريح و اقتاده الحاكم للساحة فبينما هو في الطريق تذكر دعاء امه فتبسم و لما قدم للعقاب استمهل حتى يصلي ركعتين ثم طلب الغلام و همس في اذنه من ابوك ؟ فقال أبي الراعي فهلل الناس و كبروا و قالوا نعيد بناء صومعتك فضة و ذهبا فقال لا بل أعيدوها كما كانت من تراب و طين ,,,,

اللهم ألبسهما العافية حتى يهنئا بالمعيشة ,واختم لهما بالمغفرة حتى لا تضرهما الذنوب ,اللهم اكفيهما كل هول دون الجنة حتى تُبَلِّغْهما إياها برحمتك يا ارحم الراحمين ………………جزاك الله خيرا

اللم احفظنا لوالدينا واحفظ والدينا لنا

شكرا لموضوعك أخي

رحم الله ابي و امي وكل المؤمنين و المؤمنات

شكرا أخي على الموضوع بارك الله فيك و جزاك خيرا

ربيي يشد ليا فوالديا و لكامل الناس ان شاء الله و رضاهم عليينا ضروري

السلام عليكم اخي بارك الله فيك مهما قلناو مهما فعلنا لن نرد جزء من ما فعلوه من اجلنا
ربي يرحم الوالد نتاعي ويشدلي يمى وربي يخلي والديم الاعضاء كلهم واللي ميتين ربي يرحمهم شكرا لك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.