تخطى إلى المحتوى

الهامشية في الحياة لدى الشباب ؟ 2024.

  • بواسطة

بسم الله الرحمن الرحيم .

الكثير من الشباب اليوم تجده على هامش من الحياة , لا بصمة له

لدينه , ولا زمام للمبادرة , بل اتكال تاما على الغير وكلام ومجادلة

فقط وسخط على الواقع والزمن .

نعيب زماننا والعيب فينا ,,,, وما لزماننا عيب سوانا .

ونهجو ذا الزمان بغير ذنب … ولو نطق الزمان هجانا ,

وتصح في اكثرنا مقولة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه

" اذا اراد الله بقوم سوءا منحهم الجدل , ومنعهم العمل "

وهذا هو واقع اكثر شبابنا اليوم فلا همة له ولا نشاط كأنه يرى نفسه

خارج المعمورة والخريطة , وان الناس لا يشعرون به وبهامشيته في الحياة

ان قلت له مثلا لمااذا لا تنهى عن المنكر وتأمر بالمعروف ؟ يقل لك لست بإمام

للمسجد , او لما لا تكون مفتيا او عالما يقل لك يوجد الكثير منهم , وهكذا جوابه

كل يوم على لسانه ونسى انه يقبع فيي هامشية من الحياة وانه صفر في معادلة

الحياة ,

اذا ما دروك انت انا الجميع في الحياة هل خلقنا هكذا من دون غاية او مقصد

" افحسبتم انما خلقنكم عبثا وانكم الينا لاترجعون " " وهو الذي خلقكم من ألارض

واستعمركم فيها " " بل الأنسان على نفسه بصيرة ولو القى معاذيره " فلا معاذير

في الأسلام , بل عمل وجد وهمة تنطح الثريا .

فاليوم الكثير من الشباب له آمال ومتطلعات وعواطف وآالام للامة وللواقع التي

تعيشيه الامة ’ لكن عند العمل تتوقف كل تلك الطاقة فهي محبوسة في افكاره واحلامه

فقط لاغير فهو سلبي عند العمل ؟

فليس منوط بكل منا ان يكون مستنسخ لغيره او ان يكون خطيبا او عالما او داعية …

بل المجال مفتوح والسبل للخير كثير " قد علم كل اناس مشربهم "

المهم ان ننظر في قدراتنا وما نملك وما فضلنا به على غيرنا وفي طاقتنا بعدها سنجد

تلك الخطوة التي تبدأ بها الطريق , وتلك البذرة التي هي أصل للشجرة , وتلك الحجرة

التي هي اساس لمدينة ,,,,وحينها سنجد البصمة التي نخدم بها ديننا واسلامنا .

والله الموفق ,

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.