النواسخ في اللغة العربيه
النواسخ في اللغة العربيه
وهي ثلاثة أشياء : كان وأخواتها ، ظن وأخواتها ، إن وأخواتها ..
وتلك هي النواسخ ، وسميت كذلك لأنها تنسخ حكم مدخولها
النسخ في اللغة: التغيير والإزالة، وفي الاصطلاح النحوي: تغيير حكم المبتدأ والخبر.
فهي تدخل على الجملة الاسمية المكونة من المبتدأ والخبر فتنسخ حكمهما أي تغيره ، وتعمل فيهما ، فمنها الأفعال التي ترفع المبتدأ وتنصب الخبر وهي ( كان وأخواتها ) ، ومنها الحروف التي تنصب المبتدأ وترفع الخبر وهي ( إنَّ وأخواتها ) . ومنها ما ينصب المبتدأ والخبر على أنهما مفعولان لها وهي ( ظنَّ وأخواتها ) ..
الأفعال الناقصة
مقدمة
وهي مجموعتان:
الأولى كان وأخواتها : اصبح واضحى وظل وأمسى وبات وصار وليسَ وما بَرِحَ ما انْفَكَّ وما زَالَ وما دامَ.
الثانية: كادَ وأخواتها وهي تضم :
أفعال المقاربة :كَادَ وأوشَكَ وكَرَبَ
أفعال الرجاء : عسى وحرى واخلولق
أفعال الشروع : شَرعَ ، طَفِقَ ، أنشأَ ، بَدأَ ، هَبَّ … الخ
سبب التسمية :دعونا نتعرف على سبب تسمية هذه الأفعال بالناقصةمن خلال مجموعتين من الجمل:
الجمل الثانية
الجمل الأولى
كانَ الطِفلُ نامَ الطِفلُ
أضحى المسافِرُ عادَ المسافِرُ
أمْسَتْ النجومُ ظَهَرَتْ النجومُ
لقد أفادت كل جملة من الجمل الأولى معنى مفهوماً، على الرغم من أن كل واحدة منها تتكون من فعل وفاعل، دون أن تتضمن الجملة مفعولاً به، لان الفعل في هذه الجمل لازم، يتم المعنى به وبالاسم المرفوع بعده-الفاعل-دون الحاجة إلى وجود مفعول به، كما هو الحال مع الفعل المتعدي، أما المجموعة الثانية من الجمل والمبدوءة بفعل ناقص فلا يتم المعنى بها وبالاسم المرفوع بعدها – اسمها – كما هو الحال في الأفعال التامة اللازمة الواردة في المجموعة الأولى.
إذن يظهر النقص في هذه الأفعال، لان المعنى لا يتم عند ذكر الفعل الناقص وذكر الاسم المرفوع بعده، بل يحتاج إتمام الجملة إلى ذكر اسم منصوب بعد الاسم المرفوع يسمى خبر الفعل الناقص، حتى تفيد جملتها معنى مفهومها ، مثل:
كانَ الطفلُ باسماً أضحى المسافِرُ نشيطاً
أمْسَتْ النُجومُ مُتلألِئَةً باتَ المواطنُ مطمئناً
صارت الأسعارُ مرتفعةً ظَلًَّ الحارِسُ مُتَيقِظاً
ليست الرحلةُ مريحةً
وتسمى كان وأخواتها أيضاً بالنواسخ ، لأنها تدخل على الجملة الاسمية المكونة من المبتدأ والخبر. فتنسخ معنى الجملة أولاً أي تغيره، ثم تنسخ موقع المبتدأ الذي يفترض أن يأتي في بداية الكلام لان له الصدارة، ثم نغير حركة الخبر من الرفع إلى النصب ثالثاً وهي تشترك في هذه التسمية مع إن وأخواتها الذي سيأتي الحديث عنها في وحدة مستقلة.
ففي قولنا:
البنتُ حاضرةٌ الصَّبرُ طَيّبٌ
يفهم أننا نتحدث عن حضور البنت في الوقت الحاضر. وان الصبر طيب الآن وفي كل الأحوال.
أما عندما نقول:
كانت البنتُ حاضرةً لَيْس الصَّبرُ طيّباً
فإن المعنى في الجملة الأولى أصبح يعني زمنأً غير زمننا الحاضر، وأن الطيبة قد انتفت عن الصبر، ناهيك عن التغيير النحوي الذي جرى في المبتدأ – الصدارة – والخبر.
دخولها على الجمل الاسمية
تدخل كان وأخواتها على الجملة الاسمية فترفع المبتدأ ويسمى اسمَها، وتنصب الخبر ويسمى خبرَها – كما ورد في الجمل السابقة.
معنى الأفعال الناقصة مع جملتها
يذكر النحويون أن الأفعال الناقصة عندما تدخل على الجملة الاسمية فان الجملة المكونة من الفعل الناقص واسمه وخبره تفيد اتصاف الاسم بالخبر في زمن محدود أو بحالة مخصوصة: لتوضيح هذا المفهوم النحوي دعونا ننظر في الجمل التالية:
كان الطفل باسماً: فان (كان) مع اسمها وخبرها تفيد اتصاف الاسم – الولد – بالخبر، بالسرور في زمن ماض.
اصبح المسافر نشيطاً: تفيد أصبح واسمها وخبرها اتصاف الاسم – المسافر – بالخبر – النشاط في وقت مخصوص – ماض – والأمر نفسه يقال في جملة أضحى وظل وأمسى وبات.
أما – صار – في الجملة: صارت الأسعارُ مُرْتَفِعَةً : فإنها تفيد مع جملتها : تَحوُّل – اسمها – الأسعار – وتغيره من حال إلى حال أخرى يصفها الخبر – مرتفعةً –
(وليس) وجملتها في : ليست الرحلةُ مُريحةً : فإنها تفيد نفي اتصاف اسمها – الرحلة – بخبرها – مريحة – وتفهم السامع أن الرحلة غير مريحة، فتنفي الراحة عن الرحلة.
أما ما زال، وما فَتِيءَ ، وما بَرِحَ، وما انْفَكَّ في الجمل التالية:
ما زَالَ العدّاءُ راكضاً
فإن الجملة تُفهِم السامعَ استمرار قيام العدّاء بالركض حتى زمن الحديث.
ما فَتيء الأبُ ذاكراً طفولةَ أبنائهِ
الجملة تفيد استمرار تذكر الأب لطفولة أبنائه حتى لحظة حديثه .
ما بَرِحَ الحارسُ واقفاً
الجملة تفيد استمرار وقوف الحارس حتى وقت الكلام.
ما انفكَّ الاملُ مَرْجُوّاً
الجملة تفيد التطلع إلى الأمل حتى زمن قول الجملة.
ولعلنا نلاحظ أن [ما زال وما فتيء وما برح وما انفك] تتكون من حرف النفي (ما)
والفعل الناقص بعدها، وقد يتقدم عليها نفي من نوع آخر – غير ما – مثل:
لَنْ نَبْرَحَ عليه عاكفينسليمٌ غيرُ مُنْفَكٍّ مجتهداً
لا يزالون متفرقين
واكثر ما نستعمله لا يزال للدعاء ، مثل:
لا يزال بيتُك عامراً لا زِلْتَ بخيرٍ أو لا زِلْتَ معافىً
لَسْتَ تَبرَحُ مُجتهداً
أما (ما دام) فان (ما) السابقة لها ليست ما النافية وانما هي ما المصدرية الظرفية، التي
تجعل ما بعدها في تقدير مصدر، وتدل على زمن معلوم، فيكون معناها مع (دام) مُدَّة
دوام ، فالجملة: اعملْ ما دُمْتَ نشيطاً، تعني اعمل مُدَّةَ دوامك نشيطاً فهي تفيد اتصاف
اسمها بخبرها مدة محدودة قد تكون ساعة أو يوماً أو حياة كاملة
مثل:- واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حياً -مدة استمرار بقائي حياً –
ومثل : تنبه ما دمت قائداً سيارتك – أي مدة بقائك سائقاً سيارتك –
وتعرب ما دام جميعها – فعل ماضٍ ناقص-
حكم اسم وخبر كان وأخواتها من حيث التقديم والتأخير
الأصل في الأفعال الناقصة أن يأتي الاسم بعدها ثم يليه الخبر، ويجوز أن يقدم الخبر على الاسم مثل قوله تعالى "وكان حَقّاً علينا نصرُ المؤمنين" ومثل "ليس سواءً عالمٌ وجَهُولُ" .
ويجوز في أخوات كان إلا ليس وما فتيء وما بَرِحَ وما انفكَّ وما زال وما دام أن يتقدمالخبر عليها وعلى اسمها معاً، حيث يجوز أن نقول:
بارداً كان الجوُّ شديداً أمسى الريحُ "وأنفسَهمْ كانوا يظلمون"
هذا وما ينطبق على المبتدأ والخبر من حيث التقديم والتأخير، ينطبق على جملة كان وأخواتها، لأنها في الأصل جملة اسمية مكونة من مبتدأ وخبر.
ولذلك يجب أن يتقدم الخبر على اسمها – المبتدأ – في مثل الجمل :-
في البستان شجرٌ في المزرعة حارِسُها عندَ الطِّفلِ أمُّهُ وأبوه
لأن الخبر متقدم في الجملة الأولى لكون المبتدأ نكرة بحتة والخبر شبه جملة كما مر في المبتدأ والخبر، ومتقدم في الثانية لان في المبتدأ ضمير يعود على الخبر. فتصيرالجملتان عند دخول فعل ناقص عليها:
ليس في البستان شجر
ليس: فعل ماضٍ ناقص مبني على الفتح
في البستان: جار ومجرور في محل نصب خبر ليس مقدم
شجر: اسم كان مؤخر مرفوع
كان في المزرعة حارسها
في المزرعة: شبه جملة جار ومجرور في محل نصب خبر كان مقدم
حارس: اسم كان مؤخر مرفوع وهو مضاف
ها: في محل جر بالإضافة
ظل عند الطفل أمه وأبوه
عند: ظرف مكان منصوب وهو مضاف
الطفل: مضاف إليه مجرور وشبه الجملة الظرفية في محل نصب خبر ظل
أم: اسم ظل مرفوع مؤخر وهو مضاف
هـ: في محل جر بالإضافة.
أبوه: معطوف على مرفوع وعلامته الواو لانه من الأسماء الخمسة.
وكما يقع خبر كان وأخواتها اسماً مفرداً – ليس جملة ولا شبه جملة – فقد تقع أخبارهاجملة فعلية مثل:
صارَ الماءُ يغلي
الماء: اسم صار مرفوع
يغلي: فعل مضارع مرفوع علامته ضمة مقدرة على آخره. وفاعله ضمير مستتر فيه
تقديره هو، والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب خبر صار.
وشبه جملة –جاراً ومجروراً – ، مثل :
اصبح الامرُ في يد العدالة
في يد: شبه جملة جار ومجرور في محل نصب خبر اصبح
وشبه جملة – ظرفية – ، مثل :
كان أخوك عند المدير
أخو: اسم كان مرفوع علامته الواو لانه من الأسماء الخمسة، وهو مضاف
ك: في محل جر بالإضافة
عند: ظرف مكان منصوب وهو مضاف
المدير: مضاف إليه مجرور. وشبه الجملة الظرفية في محل نصب خبر كان
ذكرنا أن ما ينطبق على المبتدأ والخبر من حيث التقدم والتأخر ينطبق على جملة كان واسمها وخبرها.
وقلنا أن الخبر إذا كان متقدماً وجوباً في جملة المبتدأ والخبر، فان الأمر نفسه يجب أن يحدث في جملة كان: أي أن يتقدم خبرها على اسمها، ونظراً لان هذا الأمر هو من المواطن التي يشيع فيها الخطأ في الاستعمال اللغوي، فإننا سنحاول لفت انتباه الدارسين إليه، والتذكير بأصل الاستعمال من اجل القياس عليه قياساً صحيحاً.
في الأمثلة التالية تقدم الخبر على المبتدأ وجوباً:
فوق الدار بُرْجٌ في المكتبة هاتفٌ
عند الإشارة سيارةٌ في السيارة سائقُها
حيث تقدم الخبر وجوباً في الجملة الأولى لان المبتدأ نكرة والخبر شبه جملة ظرفية وتقدم الخبر وجوباً في الثانية على المبتدأ لان المبتدأ نكرة والخبر شبه جملة جار ومجرور وتقدم الخبر وجوباً في الثالثة للسبب نفسه وتقدم الخبر وجوباً في الرابعة والخامسة لأن في المبتدأ ضميراً يعود إلى الخبر، ومعلوم أن الضمير يعود على اسم متقدم، ولا يعود على اسم مذكور بعده.
– فماذا يحدث عندما تدخل (كان) أو إحدى أخواتها على هذه الجمل الاسمية المتقدم فيها الخبر وجوباً على المبتدأ؟
– الجواب: سوف يبقى الخبر متقدماً على المبتدأ، ونظراً لان (كان) وأخواتها تدخل على الجملة فترفع المبتدأ وهو اسمها، وتنصب الخبر. فان اسم (كان) المرفوع سيكون هو الخبر المقدم. وتكون شبه الجملة الجار والمجرور أو شبه الجملة الظرفية هي خبرها المؤخر. ففي الجمل :
كان فوقَ الدارِ برجٌ = برج اسم كان مرفوع وخبرها شبه الجملة فوق الدار
صارَ عند الإشارة سيارةٌ = سيارة اسم كان مرفوع وخبرها شبه الجملة عند الإشارة
ظلَّ عند المريض طبيبُه = طبيب اسم كان مرفوع وخبرها شبه الجملة عند المريض
ما زال في السيارة سائقُها = سائق اسم كان مرفوع وخبرها شبه الجملة في السيارة
كان في المدرسة معلمٌ واحد وصار في المدرسة معلمان اثنان
اصبح في المدرسة معلمين ثلاثة
ما زالت في العمارة صاحبتُها الأولى
ما زالت في العمارة صاحبتاها الأوليات
ما زالت في العمارة صاحباتُها الأوليات
ما زال في البيت اسطوانة ُ غازٍ فارغةً
ما زال في البيت اسطوانتا غازٍ فارغتين
ما زال في البيت اسطواناتُ غازٍ فارغاتٍ
ما فتئت ، ما فتيء في العمارة شقةٌ فارغةٌ
ما فتئت ، ما فتيء في العمارة شقتان فارغتان
ما فتئت ، ما فتيء في العمارة شقاتٌ فارغاتٌ
ما انفك عنده ضيفٌ كريم ما انفكت عنده ضيفةٌ كريمةٌ
ما انفك عنده ضيفان كريمان ما انفكت عنده ضيفتان كريمتان
ما انفك عنده ضيوفٌ كرامٌ ما انفكت عنده ضيفاتٌ كريماتٌ
: كان اللهُ غفورا رحيما
كيفية الإعراب :
كان : فعل ماض ناقص مبني على الفتح
الله : اسم كان مرفوع به وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
غفورا : خبر كان منصوب بكان وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره
رحيما : خبر ثان منصوب بكان وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره
{ وإذا بُشرَ أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا } الواو حسب ما قبلها إذا حرف شرط غير جازم مبني علي السكون بشِّر فعل ماضي مغير الصيغة مبني علي الفتح أحد نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمه وهو مضاف والهاء مضاف إليه والميم علامة الجمع بالأنثي جار ومجرور ظل فعل ماضي مبني علي الفتح وهو من اخوات كان يرفع الإسم وينصب الخبر وجه اسم ظل مرفوع وعلامة رفعه الضمه الظاهره وهو مضاف والهاء مضاف إليه مسودا خبر ظل منصوب بها وعلامة نصبه الفتحه الظاهره
{ ولا تزال تطلع على خائنة منهم إلا قليلا منهم }الواو حسب ما قبلها لا نافيه تزال فعل مضارع ناقص مرفوع وعلامة رفعه الضمه الظاهره اسم تزال ضمير مستتر جوازا تقديره هي تطلع فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمه الظاهره والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي
علي خائنة جار ومجرور منهم جار ومجرور إلا أداة استثناء قليلا خبر تزال منصوب وعلامة نصبه الفتحه الظاهره منهم جار ومجرور
{ كوني بردا وسلاما على إبراهيم } كن فعل أمر مبني علي حدف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة النون للوقاية الياء ضمير مبني علي السكون في محل رفع اسم كن بردا خبر كن منصوب وعلامة نصبه الفتحه الواو حرف عطف وسلاما معطوف علي بردا منصوب علي حرف جر مبني علي السكون إبراهيم مجرور بعلي وعلامة جره الفتحه نيابه عن الكسره لانه اسم غير منصرف والمانع من الصرف العلميه و العجمه
{ أليس في جهنم مثوى للمتكبرين } ألألف حرف استفهام مبني علي السكون لا محل له من اللإعراب ليس فعل ماضي ناقص مبني علي الفتح يرفع الإسم وينصب الخبر في حرف جر مبني علي السكون جهنم اسم مجرور بفي وعلامة جره الفتحه نيابه عن الكسره لأنه اسم غير منصرف والمانع العلميه والعجمه مثوي والجار والمجرور في محل رفع خبر مقدم مثوي اسم ليس منصوب وعلامة نصبه الفتحه الظاهره للكافرين جار ومجرور
{ لست عليهم بمصيطر } ليس فعل ماضي ناقص مبني علي السكون لإتصاله بتاء الفاعل التاء ضمير مبني علي الفتحه في محل رفع خبر ليس عليهم جار ومجرور الباء حرف جر زائد مصيطر اسم ليس منصوب وعلامة نصبه الفتحه المقدره منع من ظهورها حركة حرف الجر الزائده
{ وكان في المدينة تسعة رهط }كان فعل ماضي ناقص مبني على الفتح يرفع الاسم وينصب الخبر في المدينة جار ومجرور في محل نصب خبرمقدم لكان تسعة اسم كان مرفوع وعلامة رفعه الضمه الظاهره وهو مضاف و رهط مضاف اليه مجرور وعلامة جره الكسره
إنَّ وأخواتها
وَأَمَّا إِنَّ وَأَخَوَاتُهَا: فَإِنَّهَا تَنْصِبُ الاسْمَ وَتَرْفَعُ الْخَبَرَ، وَهِيَ: إِنَّ، وَأَنَّ، وَلَكِنَّ، وَكَأَنَّ، وَلَيْتَ، وَلَعَلَّ، تَقُولُ: إِنَّزَيْدًا قَائِمٌ، وَلَيْتَ عَمْرًا شَاخِصٌ، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ، وَمَعْنَى إِنَّ وَأَنَّ لِلتَّوْكِيدِ، وَلَكِنَّ لِلِاسْتِدْرَاكِ، وَكَأَنَّ لِلتَّشْبِيهِ، وَلَيْتَ لِلتَّمَنِّي، وَلَعَلَّ لِلتَّرَجِي وَالتَّوَقُعِ
وهي الحروف الناسخة ، وقيل حروف مشبهة بالفعل لأنها مفتوحة الآخر كالفعل الماضي ولأن فيها معنى الفعل ..( أؤكد ، أستدرك … ) .
وهي ( إنَّ وأنَّ للتوكيد ، ولكنَّ للاستدراك ، وكأنَّ للتشبيه ، وليت للتمني ، ولعلَّ للترجي والتوقع ) .
تدخل على المبتدأ والخبر ، فتنصب الأوّل، ويسمّى اسمها، وترفع الثاني، ويسمّى خبرها، نحو:
إنَّ الجوَّ صحْوٌ
مثال معرب
فائدة :
· إذا اتصلت بها [ما] كفَّتها عن العمل، فعاد الكلام مبتدأً وخبراً، نحو: ( إنما المؤمنون إخوةٌ )
· تُخفَّف أربعة أحرف منها هي: (إنَّ وأنَّ وكأنَّ ولكنَّ)، فنقول: (إِنْ وأنْ وكأنْ ولكنْ)، فتُهمَل (لكن) ، ويجوز عمل (إنَّ وأنَّ ) ، وتعمل ( كأنَّ ) .
· يكون خبرها مفردا وجملة وشبه جملة كم مر معنا
اللام المزحلقة :
اللام المزحلقة : هي لام الابتداء أصلاً ، لكنها (( تَزَحْلَقَت )) بعد [ إنَّ ] المكسورة عن صدر الجملة كراهية ابتداء الكلام بمؤكِّدَين ، فسُمِّيت بذلك ، وهي حرف للتوكيد مبني ٌ على الفتح لا محل له من الإعراب .
لابد أن تتأخر اللام المزحلقة عن إنّ ، سواء أدخلت على اسمها المؤخر أم خبرها ، فلا يهمنا سوى تأخرها .
ومن أمثلة دخول اللام المزحلقة على اسم إنّ المؤخر :
إنّ فيك لخيرا
إنّ في السماء لخبرا ، وإن في الأرض لعبرا
اللام المزحلقة للتأكيد حرف لا محل له من الإعراب ، ولا عمل له إعرابيا .
تدخل على خبر إنَّ
نحو : إن محمدا لصادق .
ومنه قوله تعالى : {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ }. [ 18/ النحل /16 ] .
وقوله تعالى : { إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ }. [ 167 / الأعراف / 7 ] .
وتدخل على خبر " إنَّ " إذا كان فعلا مضارعا ، أو ظرفا ، أو جارا ومجرورا .
مثال دخولها على المضارع قوله تعالى : { إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَن تَذْهَبُواْ بِهِ } [ 13 / يوسف / 12 ] .
ومثال دخولها على الظرف : إن محمدا لعندك .
ومثال دخولها على المجرور قوله تعالى : { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ } [ 4 / القلم / 68 ] .
وتسمى هذه اللام التي ذكرناها في المواضع السابقة باللام المزحلقة ، لأنها تزحلقت من اسم " إن " إلى خبرها .
وقد ذكر الرماني أن هذه اللام " كان حقها أن تكون قبل " إنَّ " إلا أنهم كرهوا الجمع بين حرفي التوكيد فزحلقوا اللام إلى الخبر ، وكانت اللام أولى بذلك لأنها غير عاملة ، فكان تقديم العامل أولى "
لزيادة المعلومات:معاني اللّام في اللغة
لامُ السبب : ( إنما نطعمكم لِوجه الله )
لامُ التوكيد : ( إنَّ الله لَعَفُوٌّ غفور )
لامُ الاستغاثة : ( يا لَلأغنياء لِلفقراء )
لامُ التعجُّب : ( يا لَقوّة الحق )
لامُ المُلك : ( السيادةُ لِلقانون )
لام الوقت : ( نزل القرآن لِثلاث بَقينَ من رمضان )
لامُ التخصيص : ( و الأمرُ يومئذٍ لِله )
لام الأمر : ( فليدع ناديه )
لام الجزاء : ( إنَّا فتحنا لك فتحاً مبيناً لِيغفر لك الله … )