تخطى إلى المحتوى

النظام أفــــــــسد المجتمع بالـــــــــغش 2024.

النظام أفــــــــسد المجتمع بالـــــــــغش حتى أصبحنا نطالع في الجرائد

احتجاجات الممتحنين بسبب الصرامة و يطالبون بتخفيف الحراسة من أجل الغش

بل و يطالبون بتغيير رئيس المركز لأنه يريد تطبيق القانون

النظام يريد مجتمعا فاسدا

و اقترن فساد التعليم ببوبكر بن بوزيد خذله الله دنيا و آخرة

اللهم الطف بنا و بمجتمعنا

و لا تؤاخذنا بما فعل و يفعل السفهاء و المفسدون في الأرض من حكامنا و أتباعهم و من على شاكلتهم

الى اين نحن متجهون بهذه السلوكات؟
الغش اصبح حق من حقوق الممتحن
ربما ستكون هناك لجنة لحقوق الممتحن تساعده على الغش
انها الكارثة

اصبت

انه الصعود نحو الهاوية

لقد فتح المجتمع على نفسه ابواب جهنم

ان مستقبل الوطن قاتم

رحماك ربي

على كل امرئ أن يقوم بواجبه إرضاء لربه و ليحل مكسبه
فمن غش أو سكت عن الغش فقد أطعم أهله و أبناءه الحرام

بارك الله فيك

من غشنا قليس منا

اقتباس:
اقترن فساد التعليم ببوبكر بن بوزيد خذله الله دنيا و آخرة

اللهم الطف بنا و بمجتمعنا

انهم قدوتنا
شكرا

[ا.نه avance en arriere حسب المنطق الجزائري طبعا[.]

عادات تجذرت في المجتمع .. و يصعب التحكم فيها حاليا أو القضاء عليها

إلى أين نحن ذاهبون بمثل هذه العقلييات ؟؟؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشيخ منصور الجيريا

النظام أفــــــــسد المجتمع

النظام يريد مجتمعا فاسدا

و اقترن فساد التعليم ببوبكر بن بوزيد خذله الله دنيا و آخرة

ســرّي للغايــة
ضرورة السرّية

من المستحل منطقياً مناقشة الهندسة الاجتماعية أو أتمتة المجتمع، أي هندسة أنظمة الأتمتة الاجتماعية (بواسطة أسلحة خرساء) على المستوى الوطني أو العالمي دون ضمان مفاعيل شاملة ونافذة تمكنا من السيطرة على المجتمعات أو القدرة على تدمير الحياة الإنسانية، أمثلة واضحة: الاستعباد أو المجازر الجماعية.

هذا الكتيّب هو نظير مماثل للمخطط الموصوف في الفقرة السابقة. وبالتالي وجب إخفاء هذه الوثيقة من الإدراك العام، وإلا، فسوف يُعتبر تقنياً بأنه إعلان مُسبق وصريح لحرب داخلية. وبالإضافة، متما وصل شخص أو مجموعة أشخاص إلى منصب يمنحه قوة ونفوذ مطلقين ودون أي انتباه أو إدراك من قبل العامة، فلا بد أولاً من اللجوء إلى وسائل وتكتيكات تمكّنه من السيطرة الاقتصادية. وبالتالي، يمكننا استنتاج مباشرة أن هناك حرب داخلية خفية تجري بين هكذا شخص أو أشخاص نافذين وبين الجماهير منذ البداية.

الحلّ المناسب لمشاكل اليوم يتطلّب إجراء صريح وقاسي لا يرحم، لكن دون أن يمسّ القيم الدينية والأخلاقية أو الثقافية.

أنتم مؤهلين لهذا المشروع بسبب قدرتكم على النظر إلى المجتمعات الإنسانية بموضوعية وعقلية حسابية باردة، وبالإضافة إلى قدرتكم على تحليل ومناقشة ملاحظاتكم ومراقباتكم مع الآخرين الموازين لكم بالمستوى الفكري دون فقدان الميل للكتمان والتعقّل والتواضع. هذه الفضائل الثلاث ستستثمرونها لصالحكم الشخصي أولاً. فلا تنحرفوا عنها.
الطاقــة Energy

تُعتبر الطاقة مفتاح لكل النشاطات الجارية في كوكب الأرض. العلوم الطبيعية Natural science هي دراسة مصادر الطاقة الطبيعية والتحكم بها، وبالتالي فالعلوم الاجتماعية social science، والمُعبر عنها نظرياً بأنها علم اقتصاد economics، هي دراسة مصادر الطاقة الاجتماعية والتحكم بها. وكلاهما يمثلان أنظمة محاسبة bookkeeping systems، أي رياضيات mathematics. وبالتالي، فالرياضيات هي علم الطاقة الأساسية. ويمكن للمحاسب (المسؤول عن دفتر الحسابات) bookkeeper أن يكون ملكاً إذا بقي الناس في جهل تام عن منهجية المحاسبة وحفظ الحسابات.

العلم يمثّل وسيلة للوصول إلى غاية معينة. الوسيلة هي المعرفة. الغاية هي السيطرة. وبعدها تبقى مسألة واحدة مهمة فقط: من سوف يكون المستفيد الأوّل؟

في 1954 كانت هذه المسألة محور الاهتمام الأوّل. رغم أن ما تُسمى المسائل الأخلاقية طُرحت أيضاً، لكن الكفّة الغالبة رجحت لصالح قانون الانتقاء الطبيعي natural selection (متعلقة بصراع البقاء) حيث اتُفق على أن الشعب المنتمي لأمة معيّنة، أو شعوب العالم أجمع، والذي لا يستخدم ذكاءه هو ليس أفضل من الحيوانات المجرّدة من الذكاء. ويمكن اعتبار هكذا شعب بأنه مجرّد مجموعة من الوحوش عديمة الجدوى وبالتالي تقع بين خيارين أحلاهما مرّ، إما تمثّل عبئ ثقيل وجب التخلّص منه أو تُذبح وتًقدم لحومها على مائدة الطعام وهذا المصير البائس هو بإرادتها ورضاها في المقام الأوّل.

وكنتيجة لذلك، وبالتوافق مع مصلحة النظام والسلام والاستقرار العالمي المستقبلي، قُرّر بأن تُشنّ حرباً صامتة ضدّ الشعب الأمريكي تحقيقاً للهدف النهائي المتمثّل بالتحويل الدائم للطاقة الطبيعية والاجتماعية (الثروة) التابعة للأغلبية غير المسؤولة وعديمة الانضباط إلى أيدي الأقلية الجديرة، المنضبطة ذاتياً والأكثر مسؤولية.

من أجل تحقيق هذا الهدف، كان من الضروري خلق، وإنشاء، واستخدام أسلحة جديدة، والتي تبيّن لاحقاً أنها، تنتمي لنوعية من الأسلحة الخفية جداً والمعقّدة جداً من ناحية آلية عملها وكذلك مظهرها الخارجي المتجاوز لمجال إدراك واستيعاب العامة، وبالتالي تستحق الاسم "أسلحة خرساء" silent weapons.

وكنتيجة نهائية، الهدف الرئيسي من الدراسات الاقتصادية التي أجريت بأمر وبرعاية من قبل الأباطرة الرأسماليين (المصرفيين) وكذلك الصناعيين (منتجي السلع والخدمات) هو إنشاء اقتصاد قابل للتنبؤ بتوجهاته والتحكّم به حسب الرغبة.

من أجل تحقيق اقتصاد قابل للتنبؤ بشكل كامل، وجب إخضاع عناصر الطبقة الاجتماعية الدنيا للسيطرة الكاملة، أي وجب أن يكونوا دائماً مفلسين مادياً، مُدربين وموكلين بمهمات ووظائف وواجبات اجتماعية طويلة المدى ابتداءً من سن مبكرة جداً في حياتهم، ذلك قبل أن تسنح لهم أي فرصة للتساؤل حول صلاحية الوضع الراهن ومكامن الخطأ المسببة للبؤس في حياتهم. من أجل تحقيق هكذا نوع من الامتثال القسري، وجب تفكيك الأسرة المنتمية للطبقة الدنيا، ويتحقق ذلك من خلال زيادة انشغال الأهل بالمزيد من المهمات الموكلة إليهم ومن ثم إقامة مراكز رعاية وحضانة الأطفال خلال فترة الدوام.

أما جودة التعليم الممنوح للطبقات الدنيا، فوجب أن تكون من المستوى الأدنى. ذلك لكي تبقى هوة الجهل التي تعزل الطبقة الدنيا عن الطبقة الراقية متجاوزة لمستوى استيعاب وإدراك أفراد الطبقة الدنيا. عبر هكذا عقبات أوّلية، حتى ألمع الأفراد المنتمين للطبقة الدنيا يعجزون عن تحرير أنفسهم من المهمات الهائلة التي في انتظارهم بالحياة. هذا النوع من الاستعباد يُعتبر جوهرياً من أجل المحافظة على حالة معيّنة من النظام والاستقرار والسلام الاجتماعي لأفراد الطبقة العليا.

مقدمة وصفية للسلاح الأخرس
Descriptive Introduction of the Silent Weapon

كل شيء تتوقعه من السلاح العادي يمكن للسلاح الأخرس إنجازه لصانعيه، لكن فقط وفق الآلية التي يعمل بها. هذا السلاح يطلق أوضاع معيّنة بدلاً من طلقات نارية، طلقاته مدفوعة بمعالجة معلومات بدلاً من التفاعل الكيماوي (انفجار البارود)، تنشأ من معطيات جزيئية بدلاً من البارود، تنطلق من جهاز كمبيوتر بدلاً من مدفع، يديرها مبرمج كمبيوتر بدلاً من رامي قناص، وبأوامر من مصرفيين نافذين بدلاً من جنرالات عسكريين.

لا يُحدث أي صوت انفجار، لا يسبب أي جروح جسدية أو عقلية، ولا يتدخّل في الحياة الاجتماعية اليومية لأحد. لكنه بنفس الوقت، يُحدث ضجّة واضحة وجلية، ويسبب أضرار جسدية وعقلية واضحة وجلية، ويتدخّل في الحياة الاجتماعية اليومية للجميع بشكل واضح وجلي. التأثيرات التي يحدثها طبعاً هي واضحة وجلية فقط بالنسبة للمراقب الخبير والمتمرّس الذي يعلم أين يبحث وعن ماذا يبحث.

لا يستطيع الناس استيعاب هذا السلاح، وبالتالي لا يصدقون بأنهم معرّضون لهجومه ويخضعون لتأثيراته لدرجة القهر والاستعباد.

قد يشعر الناس غريزياً بأن هناك خطأ في مكان ما، لكن بسبب الطبيعة التقنية للسلاح الأخرس، لا يستطيعون التعبير عن مشاعرهم بطريقة عقلانية وواضحة، أو التعامل مع المسألة بالاعتماد على الذكاء الفطري وحده. وبالتالي، لا يعرفون كيف يصرخون طلباً للنجدة، ولا يعرفون كيف يتشاركون مع الآخرين لحماية أنفسهم ضد هذا السلاح.

عندما ينطلق هذا السلاح تدريجياً، يتكيّف الناس مع حضوره ويتعلمون كيف يتحملون ويتعايشون مع انتهاكه التدريجي لحياتهم حتى يصل الضغط (النفسي نتيجة الوضع الاقتصادي) إلى مستوى متجاوز للحدود فينهارون تماماً.

لهذا السبب، يمكن اعتبار هذا السلاح الأخرس سلاحاً بيولوجياً. إنه يهاجم الحيوية، الخيارات، وقدرة التحرّك لدى أفراد المجتمع من خلال معرفة وفُهم والتحكّم بـ، ومهاجمة مصادر الطاقة الطبيعية والاجتماعية لديهم، وكذلك قوتهم وضعفهم العاطفي والعقلي والجسدي.
مفاهيم عامة تتعلّق بالطاقة
General Energy Concepts

خلال دراسة منظومات الطاقة المختلفة، يظهر دائماً ثلاثة مفاهيم أساسية. وهي: الطاقة الكامنة potential energy، الطاقة الحركية kinetic energy، تلاشي الطاقة energy dissipation. وكمتممات مشابهة لهذه المفاهيم، هناك ثلاثة نظائر فيزيائية نقية ومثالية، وتُسمى عناصر كامنة (هامدة).

ـ في المجال العلمي المتعلّق بالفيزياء الميكانيكية physical mechanics، ترتبط ظاهرة الطاقة الكامنة مع خاصية فيزيائية تُسمى مرونة أو صلابة، ويمكن استعراضها بواسطة نابض متمدد.

ـ في المجال المتعلّق بالعلوم الإلكترونية electronic science، تُخزّن الطاقة الكامنة في مكثفة بدلاً من نابض ممتدّ. هذه الخاصية تُسمى "السعة" capacitance بدلاً من المرونة أو الصلابة.

ـ في المجال العلمي المتعلّق بالفيزياء الميكانيكية، ترتبط ظاهرة الطاقة الحركية بخاصية فيزيائية تُسمى "قصور ذاتي" inertia أو "الكتلة" mass، ويمكن استعراضها من خلال دوران كتلة معيّنة أو عجلة موازنة flywheel.

ـ في المجال المتعلّق بالعلوم الإلكترونية، تُخزّن الطاقة الحركية في محرّض (مجال مغناطيسي مثلاً) بدلاً من كتلة دورانية. وهذه الخاصية تُسمى "تحريض" inductance بدلاً من "القصور الذاتي" inertia.

ـ في المجال العلمي المتعلّق بالفيزياء الميكانيكية، ترتبط ظاهرة تلاشي الطاقة بخاصية فيزيائية تُسمى "احتكاك" أو "مقاومة"، ويمكن استعراضها من خلال آلة متحرّكةتحوّل الطاقة إلى حرارة.

ـ في المجال المتعلّق بالعلوم الإلكترونية، يتجسّد تلاشي الطاقة بواسطة عنصر يُسمى إما "مقاوم" أو "ناقل"، والمصطلح "مقاوم" يُستخدم عامةً لوصف عنصر نموذجي (مثل سلك ناقل) يُستثمر لنقل الطاقة الإلكترونية بشكل كفؤ من موقع إلى آخر. وخاصية المقاومة أو الناقلية تُقاس على أنها تبادلية مقاومات أو نواقل.

أما في مجال الاقتصاد، فهذه المفاهيم الثلاثة مرتبطة بـ:

ـ السعة الاقتصادية Economic Capacitance

رأس المال (أموال، مدخرات/مخزونات، استثمارات في عمارات ومجالات ثابتة أخرى.. إلى آخره)

ـ الناقلية الاقتصادية Economic Conductance

سلع الإنتاج (حركة معامل الإنتاج)

ـ محرّضات اقتصادية Economic Inductance

الخدمات (تأثير قطاعات الاقتصاد على الخرج الاقتصادي)

وبالتالي نستنتج أن كل النظريات الرياضية التي تم تطويرها لدراسة منظومة طاقة معيّنة (كما هو الحال مع الميكانيك والإلكترونيات) يمكن استخدامها أيضاً لدراسة أي نوع آخر من منظومات الطاقة (كما هو الحال مع الاقتصاد).

الطاقة التي اكتشفها السيّد روثتشايلد

ما اكتشفه السيد روثتشايلد هو المبدأ الأساسي للقوة، التأثير، والسيطرة على الجموع البشرية من خلال المجال الاقتصادي. هذا المبدأ يقول ".. عندما توحي بمظهر القوة، سوف يمنحك إياها الناس.."

لقد اكتشف السيد روثتشايلد بأن العملة المتداولة أو حسابات الوديعة المصرفية لديها المظهر المطلوب للقوة والتي يمكن استخدامها لتحريض الناس (كما يحصل التحريض في حالة المجال المغناطيسي) إلى تسليم ثروتهم الحقيقية مقابل وعد بثروة أكبر (بدلاً من تعويض حقيقي). يضعون بين يديه مادة ثمينة ملموسة (ذهب) مقابل قرض من الأوراق التعهّدية (سندات). وجد السيّد روثتشايلد بأنه يستطيع إصدار كمية زائدة من السندات بحيث تفوق قيمة الوديعة المالية الحقيقية، كل ذلك ممكن طالما أن لديه كمية معيّنة من الذهب لإغراء زبائنه.

لقد أقرض السيّد روثتشايلد أوراقه التعهّدية (سندات ائتمان) لأفراد وكذلك لحكومات. وهذا سوف يخلق حالة إفراط في الثقة. ثم يقوم بعدها بجعل الأموال نادرة في السوق، يضيّق قبضته على منظومة التداول في السوق، ثم يجمع المزيد من المواد الثمينة الإضافية مقابل تعهّدات تمثلها سندات ورقية لا قيمة لها. ثم بعد فترة يتم تكرار العملية مرّة أخرى، وهكذا. تبيّن أن هكذا نوع من الضغوط يمكن استخدامها لإشعال الحروب أيضاً. فيستطيع بعدها التحكم بتوافر العملة المتداولة بحيث يحدد الجهة التي تكسب الحرب. والحكومة التي قبلت أن تمنحه السيطرة على نظامها الاقتصادي هي التي تحوز على دعمه المالي فتنتصر في الحرب.

أما استرداد الديون فكان مضموناً بحيث إذا نقض الحاكم أو الأمير الدائن بوعده في سداد الدين فسوف يتم دعم عدوه اقتصادياً. الأرباح المجموعة من هذه المنهجية الاقتصادية جعلت السيّد روثتشايلد أكثر قابلية واستعداداً لتوسيع ثروته. لقد وجد أن الطمع البشري سيدفع الحكومات إلى طباعة المزيد من أوراق العملة المتداولة بحيث تتجاوز الحدود التي يدعمها رصيد المعادن الثمينة (الذهب) أو إنتاج السلع أو الخدمات، مما يؤدي إلى حصول تضخّم مالي inflation وهذا ما كان يسعى إليه بالضبط.
الجيريا
ترمز "العقدة" node (نقطة التقاء) إلى جمع وتوزيع الجريان. العقدة#3 تتلقى من الاقتصاد #3 وتوزعه إلى الاقتصاد #1 و#3. إذا كان الاقتصاد #3 يصنّع الكراسي مثلاً، فبالتالي يشير الجريان من الاقتصاد #3 رجوعاً إلى الاقتصاد #3 إلى أن الاقتصاد #3 يستهلك جزء من ما يخرجه من منتجات (مفروشات للمكاتب مثلاً). وبالتالي يمكن استخلاص الجريان في المخطط البياني السابق في المعادلات التالية:
الجيريا
الجيريا
هذه ليست مخططات دارات إلكترونية…… بل مخططات دارات اقتصادية!

هذه هي بنية الاقتصاد العالمي في القرن المقبل، أو في العقد المقبل… إذا نجح مخططهم المرسوم في الموعد المحدد.

وخلاصة الوثيقة السرية هي


عشر استراتيجيات للتحكم بالشعوب

(1) استراتيجيّة الإلهاء: هذه الاستراتيجيّة عنصر أساسي في التحكّم بالمجتمعات، وهي تتمثل في تحويل انتباه الرّأي العام عن المشاكل الهامّة والتغييرات التي تقرّرها النّخب السياسية والإقتصاديّة، ويتمّ ذلك عبر وابل متواصل من الإلهاءات والمعلومات التافهة. استراتيجيّة الإلهاء ضروريّة أيضا لمنع العامة من الإهتمام بالمعارف الضروريّة في ميادين مثل العلوم، الاقتصاد، علم النفس، بيولوجيا الأعصاب و علم الحواسيب. "حافظ على تشتّت اهتمامات العامة، بعيدا عن المشاكل الاجتماعية الحقيقية، واجعل هذه الاهتمامات موجهة نحو مواضيع ليست ذات أهمية حقيقيّة. اجعل الشعب منشغلا، منشغلا، منشغلا، دون أن يكون له أي وقت للتفكير، وحتى يعود للضيعة مع بقيّة الحيوانات." (مقتطف من كتاب أسلحة صامتة لحروب هادئة)

(2) ابتكر المشاكل … ثم قدّم الحلول: هذه الطريقة تسمّى أيضا "المشكل – ردّة الفعل – الحل". في الأول نبتكر مشكلا أو "موقفا" متوقــَعا لنثير ردّة فعل معيّنة من قبل الشعب، و حتى يطالب هذاالأخير بالإجراءات التي نريده أن يقبل بها. مثلا: ترك العنف الحضري يتنامى، أو تنظيم تفجيرات دامية، حتى يطالب الشعب بقوانين أمنية على حساب حرّيته، أو: ابتكار أزمة مالية حتى يتمّ تقبّل التراجع على مستوى الحقوق الإجتماعية وتردّي الخدمات العمومية كشرّ لا بدّ منه.

(3) استراتيجيّة التدرّج: لكي يتم قبول اجراء غير مقبول، يكفي أن يتمّ تطبيقه بصفة تدريجيّة، مثل أطياف اللون الواحد (من الفاتح إلى الغامق)، على فترة تدوم 10 سنوات. وقد تم اعتماد هذه الطريقة لفرض الظروف السوسيو-اقتصاديّة الجديدة بين الثمانينات والتسعينات من القرن السابق: بطالة شاملة، هشاشة، مرونة، تعاقد خارجي ورواتب لا تضمن العيش الكريم، وهي تغييرات كانت ستؤدّي إلى ثورة لو تمّ تطبيقها دفعة واحدة.

(4) استراتيجيّة المؤجّــَـل: وهي طريقة أخرى يتم الإلتجاء إليها من أجل اكساب القرارات المكروهة القبول وحتّى يتمّ تقديمها كدواء "مؤلم ولكنّه ضروري"، ويكون ذلك بكسب موافقة الشعب في الحاضر على تطبيق شيء ما في المستقبل. قبول تضحية مستقبلية يكون دائما أسهل من قبول تضحية حينيّة. أوّلا لأن المجهود لن يتم بذله في الحين، وثانيا لأن الشعب له دائما ميل لأن يأمل بسذاجة أن "كل شيء سيكون أفضل في الغد"، وأنّه سيكون بإمكانه تفادي التّضحية المطلوبة في المستقبل. وأخيرا، يترك كلّ هذا الوقت للشعب حتى يتعوّد على فكرة التغيير ويقبلها باستسلام عندما يحين أوانها.

(5) مخاطبة الشعب كمجموعة أطفال صغار: تستعمل غالبية الإعلانات الموجّهة لعامّة الشعب خطابا وحججا وشخصيات ونبرة ذات طابع طفولي، وكثيرا ما تقترب من مستوى التخلّف الذهني، وكأن المشاهد طفل صغير أو معوّق ذهنيّا. كلّما حاولنا مغالطة المشاهد، كلما زاد اعتمادنا على تلك النبرة. لماذا؟ "إذا خاطبنا شخصا كما لو كان طفلا في سن الثانية عشر، فستكون لدى هذا الشخص إجابة أو ردّة فعل مجرّدة من الحسّ النقدي بنفس الدرجة التي ستكون عليها ردّة فعل أو إجابة الطفل ذي الإثني عشر عاما." (مقتطف من كتاب أسلحة صامتة لحروب هادئة)

(6) استثارة العاطفة بدل الفكر: استثارة العاطفة هي تقنية كلاسيكية تُستعمل لتعطيل التّحليل المنطقي، وبالتالي الحسّ النقدي للأشخاص. كما أنّ استعمال المفردات العاطفيّة يسمح بالمرور للاّوعي حتّى يتمّ زرعه بأفكار، رغبات، مخاوف، نزعات، أو سلوكيّات.

(7) إبقاء الشّعب في حالة جهل وحماقة: العمل بطريقة يكون خلالها الشعب غير قادر على استيعاب التكنولوجيات والطّرق المستعملة للتحكّم به واستعباده. "يجب أن تكون نوعيّة التّعليم المقدّم للطبقات السّفلى هي النوعيّة الأفقر، بطريقة تبقى إثرها الهوّة المعرفيّة التي تعزل الطّبقات السّفلى عن العليا غير مفهومة من قبل الطّبقات السّفلى" (مقتطف من كتاب أسلحة صامتة لحروب هادئة)

(8) تشجيع الشّعب على استحسان الرّداءة: تشجيع الشّعب على أن يجد أنّه من "الرّائع" أن يكون غبيّا، همجيّا و جاهلا

(9) تعويض التمرّد بالإحساس بالذنب: جعل الفرد يظنّ أنّه المسؤول الوحيد عن تعاسته، وأن سبب مسؤوليّته تلك هو نقص في ذكائه وقدراته أو مجهوداته. وهكذا، عوض أن يثور على النّظام الإقتصادي، يقوم بامتهان نفسه ويحس بالذنب، وهو ما يولّد دولة اكتئابيّة يكون أحد آثارها الإنغلاق وتعطيل التحرّك. ودون تحرّك لا وجود للثورة!

(10) معرفة الأفراد أكثر ممّا يعرفون أنفسهم: خلال الخمسين سنة الفارطة، حفرت التطوّرات العلميّة المذهلة هوّة لا تزال تتّسع بين المعارف العامّة وتلك التي تحتكرها وتستعملها النّخب الحاكمة. فبفضل علوم الأحياء، بيولوجيا الأعصاب وعلم النّفس التّطبيقي، توصّل "النّظام" إلى معرفة متقدّمة للكائن البشري، على الصّعيدين الفيزيائي والنّفسي. أصبح هذا "النّظام" قادرا على معرفة الفرد المتوسّط أكثر ممّا يعرف نفسه، وهذا يعني أنّ النظام – في أغلب الحالات – يملك سلطة على الأفراد أكثر من تلك التي يملكونها على أنفسهم.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bermareme الجيريا
ســرّي للغايــة
ضرورة السرّية

من المستحل منطقياً مناقشة الهندسة الاجتماعية أو أتمتة المجتمع، أي هندسة أنظمة الأتمتة الاجتماعية (بواسطة أسلحة خرساء) على المستوى الوطني أو العالمي دون ضمان مفاعيل شاملة ونافذة تمكنا من السيطرة على المجتمعات أو القدرة على تدمير الحياة الإنسانية، أمثلة واضحة: الاستعباد أو المجازر الجماعية.

هذا الكتيّب هو نظير مماثل للمخطط الموصوف في الفقرة السابقة. وبالتالي وجب إخفاء هذه الوثيقة من الإدراك العام، وإلا، فسوف يُعتبر تقنياً بأنه إعلان مُسبق وصريح لحرب داخلية. وبالإضافة، متما وصل شخص أو مجموعة أشخاص إلى منصب يمنحه قوة ونفوذ مطلقين ودون أي انتباه أو إدراك من قبل العامة، فلا بد أولاً من اللجوء إلى وسائل وتكتيكات تمكّنه من السيطرة الاقتصادية. وبالتالي، يمكننا استنتاج مباشرة أن هناك حرب داخلية خفية تجري بين هكذا شخص أو أشخاص نافذين وبين الجماهير منذ البداية.

الحلّ المناسب لمشاكل اليوم يتطلّب إجراء صريح وقاسي لا يرحم، لكن دون أن يمسّ القيم الدينية والأخلاقية أو الثقافية.

أنتم مؤهلين لهذا المشروع بسبب قدرتكم على النظر إلى المجتمعات الإنسانية بموضوعية وعقلية حسابية باردة، وبالإضافة إلى قدرتكم على تحليل ومناقشة ملاحظاتكم ومراقباتكم مع الآخرين الموازين لكم بالمستوى الفكري دون فقدان الميل للكتمان والتعقّل والتواضع. هذه الفضائل الثلاث ستستثمرونها لصالحكم الشخصي أولاً. فلا تنحرفوا عنها.
الطاقــة energy

تُعتبر الطاقة مفتاح لكل النشاطات الجارية في كوكب الأرض. العلوم الطبيعية natural science هي دراسة مصادر الطاقة الطبيعية والتحكم بها، وبالتالي فالعلوم الاجتماعية social science، والمُعبر عنها نظرياً بأنها علم اقتصاد economics، هي دراسة مصادر الطاقة الاجتماعية والتحكم بها. وكلاهما يمثلان أنظمة محاسبة bookkeeping systems، أي رياضيات mathematics. وبالتالي، فالرياضيات هي علم الطاقة الأساسية. ويمكن للمحاسب (المسؤول عن دفتر الحسابات) bookkeeper أن يكون ملكاً إذا بقي الناس في جهل تام عن منهجية المحاسبة وحفظ الحسابات.

العلم يمثّل وسيلة للوصول إلى غاية معينة. الوسيلة هي المعرفة. الغاية هي السيطرة. وبعدها تبقى مسألة واحدة مهمة فقط: من سوف يكون المستفيد الأوّل؟

في 1954 كانت هذه المسألة محور الاهتمام الأوّل. رغم أن ما تُسمى المسائل الأخلاقية طُرحت أيضاً، لكن الكفّة الغالبة رجحت لصالح قانون الانتقاء الطبيعي natural selection (متعلقة بصراع البقاء) حيث اتُفق على أن الشعب المنتمي لأمة معيّنة، أو شعوب العالم أجمع، والذي لا يستخدم ذكاءه هو ليس أفضل من الحيوانات المجرّدة من الذكاء. ويمكن اعتبار هكذا شعب بأنه مجرّد مجموعة من الوحوش عديمة الجدوى وبالتالي تقع بين خيارين أحلاهما مرّ، إما تمثّل عبئ ثقيل وجب التخلّص منه أو تُذبح وتًقدم لحومها على مائدة الطعام وهذا المصير البائس هو بإرادتها ورضاها في المقام الأوّل.

وكنتيجة لذلك، وبالتوافق مع مصلحة النظام والسلام والاستقرار العالمي المستقبلي، قُرّر بأن تُشنّ حرباً صامتة ضدّ الشعب الأمريكي تحقيقاً للهدف النهائي المتمثّل بالتحويل الدائم للطاقة الطبيعية والاجتماعية (الثروة) التابعة للأغلبية غير المسؤولة وعديمة الانضباط إلى أيدي الأقلية الجديرة، المنضبطة ذاتياً والأكثر مسؤولية.

من أجل تحقيق هذا الهدف، كان من الضروري خلق، وإنشاء، واستخدام أسلحة جديدة، والتي تبيّن لاحقاً أنها، تنتمي لنوعية من الأسلحة الخفية جداً والمعقّدة جداً من ناحية آلية عملها وكذلك مظهرها الخارجي المتجاوز لمجال إدراك واستيعاب العامة، وبالتالي تستحق الاسم "أسلحة خرساء" silent weapons.

وكنتيجة نهائية، الهدف الرئيسي من الدراسات الاقتصادية التي أجريت بأمر وبرعاية من قبل الأباطرة الرأسماليين (المصرفيين) وكذلك الصناعيين (منتجي السلع والخدمات) هو إنشاء اقتصاد قابل للتنبؤ بتوجهاته والتحكّم به حسب الرغبة.

من أجل تحقيق اقتصاد قابل للتنبؤ بشكل كامل، وجب إخضاع عناصر الطبقة الاجتماعية الدنيا للسيطرة الكاملة، أي وجب أن يكونوا دائماً مفلسين مادياً، مُدربين وموكلين بمهمات ووظائف وواجبات اجتماعية طويلة المدى ابتداءً من سن مبكرة جداً في حياتهم، ذلك قبل أن تسنح لهم أي فرصة للتساؤل حول صلاحية الوضع الراهن ومكامن الخطأ المسببة للبؤس في حياتهم. من أجل تحقيق هكذا نوع من الامتثال القسري، وجب تفكيك الأسرة المنتمية للطبقة الدنيا، ويتحقق ذلك من خلال زيادة انشغال الأهل بالمزيد من المهمات الموكلة إليهم ومن ثم إقامة مراكز رعاية وحضانة الأطفال خلال فترة الدوام.

أما جودة التعليم الممنوح للطبقات الدنيا، فوجب أن تكون من المستوى الأدنى. ذلك لكي تبقى هوة الجهل التي تعزل الطبقة الدنيا عن الطبقة الراقية متجاوزة لمستوى استيعاب وإدراك أفراد الطبقة الدنيا. عبر هكذا عقبات أوّلية، حتى ألمع الأفراد المنتمين للطبقة الدنيا يعجزون عن تحرير أنفسهم من المهمات الهائلة التي في انتظارهم بالحياة. هذا النوع من الاستعباد يُعتبر جوهرياً من أجل المحافظة على حالة معيّنة من النظام والاستقرار والسلام الاجتماعي لأفراد الطبقة العليا.

مقدمة وصفية للسلاح الأخرس
descriptive introduction of the silent weapon

كل شيء تتوقعه من السلاح العادي يمكن للسلاح الأخرس إنجازه لصانعيه، لكن فقط وفق الآلية التي يعمل بها. هذا السلاح يطلق أوضاع معيّنة بدلاً من طلقات نارية، طلقاته مدفوعة بمعالجة معلومات بدلاً من التفاعل الكيماوي (انفجار البارود)، تنشأ من معطيات جزيئية بدلاً من البارود، تنطلق من جهاز كمبيوتر بدلاً من مدفع، يديرها مبرمج كمبيوتر بدلاً من رامي قناص، وبأوامر من مصرفيين نافذين بدلاً من جنرالات عسكريين.

لا يُحدث أي صوت انفجار، لا يسبب أي جروح جسدية أو عقلية، ولا يتدخّل في الحياة الاجتماعية اليومية لأحد. لكنه بنفس الوقت، يُحدث ضجّة واضحة وجلية، ويسبب أضرار جسدية وعقلية واضحة وجلية، ويتدخّل في الحياة الاجتماعية اليومية للجميع بشكل واضح وجلي. التأثيرات التي يحدثها طبعاً هي واضحة وجلية فقط بالنسبة للمراقب الخبير والمتمرّس الذي يعلم أين يبحث وعن ماذا يبحث.

لا يستطيع الناس استيعاب هذا السلاح، وبالتالي لا يصدقون بأنهم معرّضون لهجومه ويخضعون لتأثيراته لدرجة القهر والاستعباد.

قد يشعر الناس غريزياً بأن هناك خطأ في مكان ما، لكن بسبب الطبيعة التقنية للسلاح الأخرس، لا يستطيعون التعبير عن مشاعرهم بطريقة عقلانية وواضحة، أو التعامل مع المسألة بالاعتماد على الذكاء الفطري وحده. وبالتالي، لا يعرفون كيف يصرخون طلباً للنجدة، ولا يعرفون كيف يتشاركون مع الآخرين لحماية أنفسهم ضد هذا السلاح.

عندما ينطلق هذا السلاح تدريجياً، يتكيّف الناس مع حضوره ويتعلمون كيف يتحملون ويتعايشون مع انتهاكه التدريجي لحياتهم حتى يصل الضغط (النفسي نتيجة الوضع الاقتصادي) إلى مستوى متجاوز للحدود فينهارون تماماً.

لهذا السبب، يمكن اعتبار هذا السلاح الأخرس سلاحاً بيولوجياً. إنه يهاجم الحيوية، الخيارات، وقدرة التحرّك لدى أفراد المجتمع من خلال معرفة وفُهم والتحكّم بـ، ومهاجمة مصادر الطاقة الطبيعية والاجتماعية لديهم، وكذلك قوتهم وضعفهم العاطفي والعقلي والجسدي.
مفاهيم عامة تتعلّق بالطاقة
general energy concepts

خلال دراسة منظومات الطاقة المختلفة، يظهر دائماً ثلاثة مفاهيم أساسية. وهي: الطاقة الكامنة potential energy، الطاقة الحركية kinetic energy، تلاشي الطاقة energy dissipation. وكمتممات مشابهة لهذه المفاهيم، هناك ثلاثة نظائر فيزيائية نقية ومثالية، وتُسمى عناصر كامنة (هامدة).

ـ في المجال العلمي المتعلّق بالفيزياء الميكانيكية physical mechanics، ترتبط ظاهرة الطاقة الكامنة مع خاصية فيزيائية تُسمى مرونة أو صلابة، ويمكن استعراضها بواسطة نابض متمدد.

ـ في المجال المتعلّق بالعلوم الإلكترونية electronic science، تُخزّن الطاقة الكامنة في مكثفة بدلاً من نابض ممتدّ. هذه الخاصية تُسمى "السعة" capacitance بدلاً من المرونة أو الصلابة.

ـ في المجال العلمي المتعلّق بالفيزياء الميكانيكية، ترتبط ظاهرة الطاقة الحركية بخاصية فيزيائية تُسمى "قصور ذاتي" inertia أو "الكتلة" mass، ويمكن استعراضها من خلال دوران كتلة معيّنة أو عجلة موازنة flywheel.

ـ في المجال المتعلّق بالعلوم الإلكترونية، تُخزّن الطاقة الحركية في محرّض (مجال مغناطيسي مثلاً) بدلاً من كتلة دورانية. وهذه الخاصية تُسمى "تحريض" inductance بدلاً من "القصور الذاتي" inertia.

ـ في المجال العلمي المتعلّق بالفيزياء الميكانيكية، ترتبط ظاهرة تلاشي الطاقة بخاصية فيزيائية تُسمى "احتكاك" أو "مقاومة"، ويمكن استعراضها من خلال آلة متحرّكةتحوّل الطاقة إلى حرارة.

ـ في المجال المتعلّق بالعلوم الإلكترونية، يتجسّد تلاشي الطاقة بواسطة عنصر يُسمى إما "مقاوم" أو "ناقل"، والمصطلح "مقاوم" يُستخدم عامةً لوصف عنصر نموذجي (مثل سلك ناقل) يُستثمر لنقل الطاقة الإلكترونية بشكل كفؤ من موقع إلى آخر. وخاصية المقاومة أو الناقلية تُقاس على أنها تبادلية مقاومات أو نواقل.

أما في مجال الاقتصاد، فهذه المفاهيم الثلاثة مرتبطة بـ:

ـ السعة الاقتصادية economic capacitance

رأس المال (أموال، مدخرات/مخزونات، استثمارات في عمارات ومجالات ثابتة أخرى.. إلى آخره)

ـ الناقلية الاقتصادية economic conductance

سلع الإنتاج (حركة معامل الإنتاج)

ـ محرّضات اقتصادية economic inductance

الخدمات (تأثير قطاعات الاقتصاد على الخرج الاقتصادي)

وبالتالي نستنتج أن كل النظريات الرياضية التي تم تطويرها لدراسة منظومة طاقة معيّنة (كما هو الحال مع الميكانيك والإلكترونيات) يمكن استخدامها أيضاً لدراسة أي نوع آخر من منظومات الطاقة (كما هو الحال مع الاقتصاد).

الطاقة التي اكتشفها السيّد روثتشايلد

ما اكتشفه السيد روثتشايلد هو المبدأ الأساسي للقوة، التأثير، والسيطرة على الجموع البشرية من خلال المجال الاقتصادي. هذا المبدأ يقول ".. عندما توحي بمظهر القوة، سوف يمنحك إياها الناس.."

لقد اكتشف السيد روثتشايلد بأن العملة المتداولة أو حسابات الوديعة المصرفية لديها المظهر المطلوب للقوة والتي يمكن استخدامها لتحريض الناس (كما يحصل التحريض في حالة المجال المغناطيسي) إلى تسليم ثروتهم الحقيقية مقابل وعد بثروة أكبر (بدلاً من تعويض حقيقي). يضعون بين يديه مادة ثمينة ملموسة (ذهب) مقابل قرض من الأوراق التعهّدية (سندات). وجد السيّد روثتشايلد بأنه يستطيع إصدار كمية زائدة من السندات بحيث تفوق قيمة الوديعة المالية الحقيقية، كل ذلك ممكن طالما أن لديه كمية معيّنة من الذهب لإغراء زبائنه.

لقد أقرض السيّد روثتشايلد أوراقه التعهّدية (سندات ائتمان) لأفراد وكذلك لحكومات. وهذا سوف يخلق حالة إفراط في الثقة. ثم يقوم بعدها بجعل الأموال نادرة في السوق، يضيّق قبضته على منظومة التداول في السوق، ثم يجمع المزيد من المواد الثمينة الإضافية مقابل تعهّدات تمثلها سندات ورقية لا قيمة لها. ثم بعد فترة يتم تكرار العملية مرّة أخرى، وهكذا. تبيّن أن هكذا نوع من الضغوط يمكن استخدامها لإشعال الحروب أيضاً. فيستطيع بعدها التحكم بتوافر العملة المتداولة بحيث يحدد الجهة التي تكسب الحرب. والحكومة التي قبلت أن تمنحه السيطرة على نظامها الاقتصادي هي التي تحوز على دعمه المالي فتنتصر في الحرب.

أما استرداد الديون فكان مضموناً بحيث إذا نقض الحاكم أو الأمير الدائن بوعده في سداد الدين فسوف يتم دعم عدوه اقتصادياً. الأرباح المجموعة من هذه المنهجية الاقتصادية جعلت السيّد روثتشايلد أكثر قابلية واستعداداً لتوسيع ثروته. لقد وجد أن الطمع البشري سيدفع الحكومات إلى طباعة المزيد من أوراق العملة المتداولة بحيث تتجاوز الحدود التي يدعمها رصيد المعادن الثمينة (الذهب) أو إنتاج السلع أو الخدمات، مما يؤدي إلى حصول تضخّم مالي inflation وهذا ما كان يسعى إليه بالضبط.
الجيريا
ترمز "العقدة" node (نقطة التقاء) إلى جمع وتوزيع الجريان. العقدة#3 تتلقى من الاقتصاد #3 وتوزعه إلى الاقتصاد #1 و#3. إذا كان الاقتصاد #3 يصنّع الكراسي مثلاً، فبالتالي يشير الجريان من الاقتصاد #3 رجوعاً إلى الاقتصاد #3 إلى أن الاقتصاد #3 يستهلك جزء من ما يخرجه من منتجات (مفروشات للمكاتب مثلاً). وبالتالي يمكن استخلاص الجريان في المخطط البياني السابق في المعادلات التالية:
الجيريا
الجيريا
هذه ليست مخططات دارات إلكترونية…… بل مخططات دارات اقتصادية!

هذه هي بنية الاقتصاد العالمي في القرن المقبل، أو في العقد المقبل… إذا نجح مخططهم المرسوم في الموعد المحدد.

وخلاصة الوثيقة السرية هي


عشر استراتيجيات للتحكم بالشعوب

(1) استراتيجيّة الإلهاء: هذه الاستراتيجيّة عنصر أساسي في التحكّم بالمجتمعات، وهي تتمثل في تحويل انتباه الرّأي العام عن المشاكل الهامّة والتغييرات التي تقرّرها النّخب السياسية والإقتصاديّة، ويتمّ ذلك عبر وابل متواصل من الإلهاءات والمعلومات التافهة. استراتيجيّة الإلهاء ضروريّة أيضا لمنع العامة من الإهتمام بالمعارف الضروريّة في ميادين مثل العلوم، الاقتصاد، علم النفس، بيولوجيا الأعصاب و علم الحواسيب. "حافظ على تشتّت اهتمامات العامة، بعيدا عن المشاكل الاجتماعية الحقيقية، واجعل هذه الاهتمامات موجهة نحو مواضيع ليست ذات أهمية حقيقيّة. اجعل الشعب منشغلا، منشغلا، منشغلا، دون أن يكون له أي وقت للتفكير، وحتى يعود للضيعة مع بقيّة الحيوانات." (مقتطف من كتاب أسلحة صامتة لحروب هادئة)

(2) ابتكر المشاكل … ثم قدّم الحلول: هذه الطريقة تسمّى أيضا "المشكل – ردّة الفعل – الحل". في الأول نبتكر مشكلا أو "موقفا" متوقــَعا لنثير ردّة فعل معيّنة من قبل الشعب، و حتى يطالب هذاالأخير بالإجراءات التي نريده أن يقبل بها. مثلا: ترك العنف الحضري يتنامى، أو تنظيم تفجيرات دامية، حتى يطالب الشعب بقوانين أمنية على حساب حرّيته، أو: ابتكار أزمة مالية حتى يتمّ تقبّل التراجع على مستوى الحقوق الإجتماعية وتردّي الخدمات العمومية كشرّ لا بدّ منه.

(3) استراتيجيّة التدرّج: لكي يتم قبول اجراء غير مقبول، يكفي أن يتمّ تطبيقه بصفة تدريجيّة، مثل أطياف اللون الواحد (من الفاتح إلى الغامق)، على فترة تدوم 10 سنوات. وقد تم اعتماد هذه الطريقة لفرض الظروف السوسيو-اقتصاديّة الجديدة بين الثمانينات والتسعينات من القرن السابق: بطالة شاملة، هشاشة، مرونة، تعاقد خارجي ورواتب لا تضمن العيش الكريم، وهي تغييرات كانت ستؤدّي إلى ثورة لو تمّ تطبيقها دفعة واحدة.

(4) استراتيجيّة المؤجّــَـل: وهي طريقة أخرى يتم الإلتجاء إليها من أجل اكساب القرارات المكروهة القبول وحتّى يتمّ تقديمها كدواء "مؤلم ولكنّه ضروري"، ويكون ذلك بكسب موافقة الشعب في الحاضر على تطبيق شيء ما في المستقبل. قبول تضحية مستقبلية يكون دائما أسهل من قبول تضحية حينيّة. أوّلا لأن المجهود لن يتم بذله في الحين، وثانيا لأن الشعب له دائما ميل لأن يأمل بسذاجة أن "كل شيء سيكون أفضل في الغد"، وأنّه سيكون بإمكانه تفادي التّضحية المطلوبة في المستقبل. وأخيرا، يترك كلّ هذا الوقت للشعب حتى يتعوّد على فكرة التغيير ويقبلها باستسلام عندما يحين أوانها.

(5) مخاطبة الشعب كمجموعة أطفال صغار: تستعمل غالبية الإعلانات الموجّهة لعامّة الشعب خطابا وحججا وشخصيات ونبرة ذات طابع طفولي، وكثيرا ما تقترب من مستوى التخلّف الذهني، وكأن المشاهد طفل صغير أو معوّق ذهنيّا. كلّما حاولنا مغالطة المشاهد، كلما زاد اعتمادنا على تلك النبرة. لماذا؟ "إذا خاطبنا شخصا كما لو كان طفلا في سن الثانية عشر، فستكون لدى هذا الشخص إجابة أو ردّة فعل مجرّدة من الحسّ النقدي بنفس الدرجة التي ستكون عليها ردّة فعل أو إجابة الطفل ذي الإثني عشر عاما." (مقتطف من كتاب أسلحة صامتة لحروب هادئة)

(6) استثارة العاطفة بدل الفكر: استثارة العاطفة هي تقنية كلاسيكية تُستعمل لتعطيل التّحليل المنطقي، وبالتالي الحسّ النقدي للأشخاص. كما أنّ استعمال المفردات العاطفيّة يسمح بالمرور للاّوعي حتّى يتمّ زرعه بأفكار، رغبات، مخاوف، نزعات، أو سلوكيّات.

(7) إبقاء الشّعب في حالة جهل وحماقة: العمل بطريقة يكون خلالها الشعب غير قادر على استيعاب التكنولوجيات والطّرق المستعملة للتحكّم به واستعباده. "يجب أن تكون نوعيّة التّعليم المقدّم للطبقات السّفلى هي النوعيّة الأفقر، بطريقة تبقى إثرها الهوّة المعرفيّة التي تعزل الطّبقات السّفلى عن العليا غير مفهومة من قبل الطّبقات السّفلى" (مقتطف من كتاب أسلحة صامتة لحروب هادئة)

(8) تشجيع الشّعب على استحسان الرّداءة: تشجيع الشّعب على أن يجد أنّه من "الرّائع" أن يكون غبيّا، همجيّا و جاهلا

(9) تعويض التمرّد بالإحساس بالذنب: جعل الفرد يظنّ أنّه المسؤول الوحيد عن تعاسته، وأن سبب مسؤوليّته تلك هو نقص في ذكائه وقدراته أو مجهوداته. وهكذا، عوض أن يثور على النّظام الإقتصادي، يقوم بامتهان نفسه ويحس بالذنب، وهو ما يولّد دولة اكتئابيّة يكون أحد آثارها الإنغلاق وتعطيل التحرّك. ودون تحرّك لا وجود للثورة!

(10) معرفة الأفراد أكثر ممّا يعرفون أنفسهم: خلال الخمسين سنة الفارطة، حفرت التطوّرات العلميّة المذهلة هوّة لا تزال تتّسع بين المعارف العامّة وتلك التي تحتكرها وتستعملها النّخب الحاكمة. فبفضل علوم الأحياء، بيولوجيا الأعصاب وعلم النّفس التّطبيقي، توصّل "النّظام" إلى معرفة متقدّمة للكائن البشري، على الصّعيدين الفيزيائي والنّفسي. أصبح هذا "النّظام" قادرا على معرفة الفرد المتوسّط أكثر ممّا يعرف نفسه، وهذا يعني أنّ النظام – في أغلب الحالات – يملك سلطة على الأفراد أكثر من تلك التي يملكونها على أنفسهم.

لما يكون النظام غير شرعي وليس مستمدا حكمه من الشعب تكون هذه آلياته ومخططاته … ندعوالله أن يسدد خطانا الى ما فيه خير ويولنا خيارنا ويرفع عنا قضاءه ويسترنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض

من غشنا فهو منا و نحن منه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.