تخطى إلى المحتوى

النصوص الرافعة للوهم، مــن رؤوس المجوس البُـهْــم 2024.

  • بواسطة

بســـــم اللــه الرحمن الرحيــــــــــــم

*** النصوص الرافعة للوَهْـم؛ من رؤوس المجوس البُهْم ***
….. تمهيد……… الإقرار لآل بيت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم بالولايتين السيادة و الفقه، هو معنى التشيع لهم، بالإضافة إلى انهم شركاء و الصحابة رضي الله عنهم، في السلطة السياسية،، و الظروف المتغيرة هي التي تدل على الرجل المناسب للخلافة في وقت ما، و غير المناسب لها في وقت آخر…….
قال سيدنا الإمام أبو عبد الله جعفر الصادق عليه السلام: "طلب العلم من غير طريقنا آل البيت مساو لإنكارنا". و الاعتقاد ببطلان خلافة الصحابة رضي الله عنهم أجمعين هو الردة المقابلة لردة إنكار آل البيت بإهمال علومهم.
لشيخ جامع القدس ماهر حمود محاولة قديمة في السعي إلى التقريب بني المذاهب الإسلامية، و ليس أدل على اخفاقه في سعيه هو جهله أو تساءله عن ماهية العلاقة المفترضة شرعا و عقلا بين المسلمين و بين آل البيت، رغم ادعاءه أنه شافعي المذهب، و من يعرف سيدنا الشافعي ليس مستصعب عليه معرفة ما هي هذه العلاقة، و التي بينها رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم بقوله: "أقضاكم علي"، و قوله: "أنا مدينة العلم و علي بابها"، و بينها الصحابة رضي الله عنهم أجمعين و خاصة سيدنا الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فكان يقر بسيادة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه و يناديه يا مولاي، و يرجع إليه في المهمات يستشيره.
لقد أخطأ إبن النديم في الفهرست في وصفه سيدنا الشافعي رضي الله عنه، بأنه شديد في التشيع، و استدل على ذلك بقول الشافعي لمن أخبره بعد سماعه الحكم الذي استنبطه في القضية .. "إن لعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه قول غير قولك"، فأجابه الشافعي.. "أثبت لي أنه قوله لأنزل عن قولي إلى قوله"، و رجوع سيدنا الشافعي لآل البيت في الإفتاء و حتى في العلوم الطبيعية هو العلاقة المفترضة بين مطلق مسلم و بينهم صلوات الله عليهم و سلامه. و ليس هذا الرجوع هو ما يميز الشيعي من السني، بل هو ما يميز المسلم من المرتد، و أكثر من يزعم أنهم شيعة هم مرتدون باعتبار هذا الأساس في التمييز.
الشهيد الدكتور على شريعتي أبو الثورة الإيرانية الممهد لها، و الذي اغتيل قبيل اندلاعها، هذه الثورة التي سرقها كبير مجوس العصر الخوميني اللعين، ميز المذاهب التي يصدق عليها وصف الإسلام و الإستقامة بقيود، ميز الشيعة المسلمين بقيد العلوية،و ميز السنة المسلمين بقيد النبوية، بينما ميز المرتدين من المجوس الروافض باسم الشيعة الصفوية، و ميز السنة النواصب باسم السنة الأموية. يزعم المجوس لعنهم الله تعالى أن أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما في النار….
و بذلك هم يفضحون نفاقهم، و يسقطون زعمهم الكبير أنهم شيعة آل البيت،
كان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه في ذي قار، و معه تسعمائة راكب، لما بلغه خبر احتشاد أهل البصرة خلف أم المؤمنين عائشة و طلحة و الزبير بعد أن قنعوا بمبرر خروجهم أي غضبا لعثمان و توبة لما صنعوا من خذلانه، بعث إبنه الحسن وعمارا رضي الله عنهما إلى الكوفة يستفزهم، فدخلا المسجد و صعدا المنبر، فتكلم عمار.. "إن أمير المؤمنين بعثنا إليكم يستفزكم، فإن أمنا قد سارت إلى البصرة، والله إني أقول لكم هذا، و والله إنها لزوجة نبيكم في الدنيا و الآخرة، و لكن الله ابتلانا، ليعلم إياه نطيع أو إياها".
المجوس يزعمون أنهم شيعة، ثم يطلبون الجهل، و يتجاهلون علوم آل البيت، لا شك أن سيدنا عمار بن ياسر رضي الله عنه، هو من شيعة آل البيت صلوات الله، و قد أقره سيدنا الحسن علي السلام، على قوله: "أمنا"، و قوله الآخر المؤكد بالقسم: " و والله إنها لزوجة نبيكم في الدنيا و الآخرة"، و النبي مكانه الفردوس الأعلى، و بداهة زوجته تشاركه نفس المكان.

بداهة و لا شك أن أضخم الحماقة هـــو الإستشاد بنصوص تثبت عكس الموهوم منها، و هذه الرذيلة اعتادها الشيعة ضريبة، لا يعارضونها بفضيلة جليبة.

قال تعالى: "وَ قَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَ لا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَ أَقِمْنَ الصَّلاةَ وَ آتِينَ الزَّكَاةَ وَ أَطِعْنَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً"
المخاطب هم نساء النبي رضي الله عنهم أجمعين، و عبارة: "إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا" هي عنوان لما تقدم الآية الكريم و ما تأخر عنها، لكن بسبب ثبوت حديث الكساء، و بسبب عجز العقل الشيعي عن القراءة بين السطور أي فهم فحوى الآية، فسروها بأنه التفات من الله سبحانه و تعالى أي خروج عن السياق، ليخبر نبيه صىلى الله عليه و آله و سلم أنه قد استجاب له دعاءه.. "اللهم هؤلاء آل بيتي، اللهم أذهب عنهم الرجس و تطهرهم تطهيرا"، و كأن يحتمل الشك في استجابة الله سبحانه و تعالى لنبيه في أعز أمانيه، و هذه الآية تدل على حصول الإستجابة و زيادة فوقها، خاصة جبرا لخاطر أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها، التي منعها النبي من الدخول في الكساء، لكنها بشرها بأنها إلى خير. فهي تصديق لرجاء النبي و تقرير لبشارته إلى نساءه.
لكنهم لعنهم الله فهموا من مزيد عناية الله سبحانه و تعالى بنساء النبي رضي الله عنهن أجمعين أنهن كن عاصيات يتصيعن في الطرقات و يتبرجن و يضيعن الصلاة و يمنعن الزكاة و يعصين الله و رسوله، بينم المستفاد من المنطوق هو طلب الله سبحانه و تعالى منهن مواصلة الإلتزام بما هن عليه من سيرة و التقدم فيها.
و شبيه بهذا قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً".
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا…."، لم يكونوا مؤمنين بغير الله و رسوله و الكتاب… لكن المستفاد من المنطوق هو أمرهم باستصحاب ما هم عليه و التقدم فيه زيادة عما سبق.
شبيه بذلك ما بين سطور الآية الكريمة التالية: "إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْرَاهِيمَ وَ آلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ". عجز المجوس عن فهم فحوى الآية الكريمة، فتقولوا على سيدنا الإمام أبي عبد الله جعفر الصادق عليه السلام التقول أن النواصب و يقصدون المسلمين السنة تعبثوا بالقرآن فأبدلوا "آل محمد"، ب"آل عمران" بسب بعضهم الشديد لآل البيت.
جميع المسلمين يعلمون أن آل محمد صلى الله عليه و آله و سلم هم أغنياء عن التنويه و الثناء، و أن ذكر في جملة المصطفين هو انتقاص من شأنهم، قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "إذا ثبت الإخاء سمج الثناء"، و قال عليه السلام: "إذا احتشم المؤمن أخاه فقده"، مما يتنافي مع المؤانسة و يوحش الصديق القديم أن تحمده و تثني عليه، بداهة الصديق القديم يفترض أنه بسبب عراقته في الصداقة له المنزلة الأولى و متصدر في القلب، و الثناء إشارة إلى أن تصدره هو حدث جديد، و هذا يوحشه و يصدمه، و ينفره من صديقه القديم المماطل في تمام مودته.

***** "كل ميسر إلى ما خلق له" سواء بدا الوضع جبريا أو اختياريا، "ليس لكم ما شئت و شيت" *****
أشد ما يحتج به الشيعة في موضوع خلافة الصحابة رضي الله عنهم، هو الإستشهاد بقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: –
فإن كنت بالشورى ملكت أمورهم …. فكيف بهذا و المشيرون غيب
و إن كنت بالقربى حججت خصيمهم …. فغيرك أولى بالنبي و أقرب
بعد وفاة النبي صلى الله عليه و آله و سلم، لم يكن وضع العالم مريحا، ليتأن المسلمون و يأخذوا وقتهم في اختيار الخليفة على أي أساس شورى أو قربى، الممالك الثلاث الفرس و الروم و الحبشة، بالإضافة إلى توقع ردة العرب حديثي العهد بالإسلام، ألجأ المسلمين و اضطرهم إلى الإسراع و العجلة في تنصيب أبرز الصحابة خليفة عليهم.
قال سيدنا الفاروق الخليفة عمر بن الخطاب يصف هذا الوضع القهري الاضطراري: "إنما كانت بيعة أبي بكر فَلْتَة وتمَّت، ألا وإنها قد كانت كذلك، ولكن الله وقى شرَّها … مَن بايع رجلاً عن غير مشورة من المسلمين فلا يبايَع هو ولا الذي بايعَه تغرَّة أن يُقتَلا"
فلتة: فجأة من غير ترو و لا تدبر، فلتة الأمر يقع، أي من غير إحكام.
تغرّة: على وزن تتمة، من الإغترار و هو التجرؤ و التهور المورط في المحظور، و ما لا تحمد عقباه، و هنا هو القتل.
و من قواعد الشريعة عند الشيعة: "ما غلب الله عليه من أمره، كان أعذر لعبده".
مثل الرجل العطاش، معفي من صوم رمضان، و مثل المرأة و هي حائض معفية من الصلاة، و مثل المسلم الأسير الذي يصير تعطيشه و تجويعه حتى يشرب الخمر و يأكل لحم الخنزير لا يكون مؤاخذا.
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه:
دُبُّوا دَبِيْبَ النَّمْلَ لا تَفُوتوا *** وأَصْبِحُوا بحَرْبِكم وَبِيْتُوا
حتى تنالوا الثأر أو تموتوا *** أو لا فإني طالما عصيتُ
قَدْ قُلْتُمُ: لو جئتنا فجيتُ *** ليس لكم ماشئتم وشيت
……………… بل مايريد المحيي المميتٌ ……………….

يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.