كشف تقرير أعده اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ، أن أكثر التلاميذ الذين يعيدون السنة هم تلاميذ الطور المتوسط بنسبة فاقت 50 بالمائة، بسبب ارتفاع نسبة الناجحين في امتحان شهادة نهاية المرحلة الابتدائي. في الوقت الذي دعا إلى ضرورة إعادة النظر في المنهاج والحجم الساعي لتحسين النتائج.
وأوضح، أحمد خالد رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ، في تصريح لـ"الشروق"، أن التقرير الذي أعدته هيئته مؤخرا، قد كشف أن تلاميذ الطور المتوسط هو أكثر التلاميذ الذين يعيدون السنة خاصة تلاميذ السنة رابعة الذين يجتازون امتحان شهادة التعليم المتوسط، معلنا في ذات السياق بأن نسبتهم قد بلغت 50 بالمائة على المستوى الوطني.
وأرجع المسؤول الأول عن الاتحاد، أسباب ارتفاع نسبة المعيدين بالطور المتوسط إلى تسجيل نسبة مرتفعة في عدد الناجحين في امتحان شهادة نهاية المرحلة الابتدائية "السيزيام"، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الانتقال من الطور الابتدائي إلى السنة أولى متوسط، على اعتبار أنه سنويا يتم تسجيل نسبة نجاح تقدر ب99 بالمائة.
بالإضافة إلى ضعف مستواهم التربوي، بمجرد انتقالهم إلى الطور المتوسط يواجهون مشاكل تربوية، على اعتبار أن التلميذ في الطور الابتدائي اعتاد على متابعة دراسته مع أستاذ أو معلم واحد، لكنه بمجرد انتقاله إلى السنة أولى متوسط يجد نفسه محاطا بعدة أساتذة، مؤكدا في ذات السياق بأن هذا التغيير البسيكولوجي والمفاجئ لنمط التمدرس يسبب للتلميذ مشاكل قي استيعاب الدروس وفهمها مما يترتب عنه مباشرة ارتفاع نسبة المعيدين وحتى المطرودين.
وأشار رئيس الاتحاد أن نسبة الانتقال من الطور المتوسط إلى سنة أولى ثانوي كانت جد ضعيفة طيلة عدة سنوات، فكانت لا تتعدى آنذاك 35 بالمائة، لترتفع نسبة النجاح ولأول مرة منذ الاستقلال إلى 50 بالمائة سنة 2024 .
نقلا عن صحيفة الشروق 19/03/2016