تخطى إلى المحتوى

الناس معادن 2024.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا". (متفق عليه)، وفي هذا الحديث من الكنوز ما أود تشاركوني في تداولها ونشرها، ومنها:

الحديث يقول إن الناس معادن، يعني أن لهم خصائص ثابتة وأخلاقاً فطرية تطبع كل فرد بطابعه الفريد وتميزه عمن سواه. وهذه الصفات هي منح ربانية لا علاقة لها بالدين. لا يحتكرها الإسلام، ولا ينفرد بها عن غيره من الأديان والشرائع وإنما يبني فوقها، ويهذبها ويوجهها بفقه الحلال والحرام. فقه الحلال والحرام لا يغير المعادن وإنما يكشفها.

الإسلام لم يخترع القيم وإنما دعا لها واحترم أصحابها. ..الأخلاق لا دين لها. وفي أخلاق عرب الجاهلية من الكرامة والشهامة والكرم والنخوة مالا تجده اليوم في ملايين المسلمين. الكلمة عندهم عقد، والشرف أغلى من الحياة، والكرامة لا تعدلها أموال الأرض، والكذب جريمة يحتقر فاعلها، وأداء الأمانة دونه الموت. ومن المؤسف أن أخلاق الغالبية العظمى من المسلمين اليوم لا ترقى لأخلاق المطعم بن عدي أو العاص بن وائل وكلاهما مات على كفره. معظمنا لا يعرف هذه القيم ليورثها لأولاده، ومن يعرفها لا يعرف كيف يربي أبناءه عليها، ومن يريد من الأبناء تبنيها والعيش بها يجد نفسه خارج العصر والتاريخ.

الحقيقة هي أنه لا قيمة لفقه الجوارح إذا خلا القلب من حسن الخلق، ولا أفهم أن الله يقبل قيام الليل من خسيس، ولا صيام التطوع من ديوث، ولا الصدقة الجارية من خائن، ولا العمرة من متسلق وصولي. الحديث هنا عن معادن وعن جواهر إما أن تملكها فيرتقي بك الفقه، وإما أن تفتقر إليها فلا تنفع بغيابها سائر الأعمال.

لا حديث هنا عن آداب وأخلاق مكتسبة مثل صلة الرحم ورد السلام وتشميت العاطس وحسن الجوار وعيادة المريض، وإنما حديث عن قيم أًصيلة تأتي قبل مظاهر مكارم الأخلاق. وكأن المعادلة تقول: إنسان كريم النبتة + تعاليم الإسلام السمحة = مسلم حقيقي. وليس كما نحاول أن نروج كذباً في حواراتنا لنداري عيوبنا، ونتعالى على الآخرين بغير حق: مسلم بالوراثة = حسن الخلق بالضرورة.

موضوع قيم بارك الله فيك وجزاك عنا كل خير

shokran………………………………..

الجيريا

بارك الله فيك
الحمد لله على نعمة الاسلام
بالتوفيق

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا.


(متفق عليه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.