تخطى إلى المحتوى

الميزان 2024.

الميــــزان

الجيريا

كلكم يعرف الميزان
انها مكينة بواسطتها نستطيع ان نزن شيء مقارنة بثقل معروف

الجيريا

يعني مثلا من اضعف المقايس بالمليغرام
الجيريا

الى الكيلو فالاطنان

فاذا اتزن الطرفين نستطيع معرفة وزن الشيء الذي نريد معرفة وزنه
طبعا الميزان هو رمز للعدالة
فكيف نربط الميزان و معرفة اثقال الاجسام
و العدل بين الناس

الجيريا

اهم معيار هو كما قلت سابقا
ان تضع اولا الشيء الذي تريد معرفة وزنه
وتبدأ تضع في الكفة الاخرى
اثقال الى غاية ما يتزن الطرفين

الجيريا

لنترجم ذلك
هذا يعني انه اذا اردنا ان نحكم بين طرفين
فعلينا ان نستمع لكليهما
والطرف الذي يكون معه الحق هو الذي ستتارجح كفته

لكن هل لكل شخص له ميزان عادل؟
فالموازين تختلف باختلاف صنعها وجودتها
هل هي دقيقة؟

هل تعطي فعلا الوزن الصحيح؟

الجيريا

هل لكل شخص له معايير يستند اليها
فبها يستطيع ان يزن؟
هل ينتظر الوقت الكافي لحد ما يستقر الميزان؟

الجيريا

هنا تكمن القضية
فعندما نحن الاشخاص العاديين نريد ان نحكم
في اي شيء كان في هذه الدنيا
فلا يجب ان ننظر او نستمع الى طرف واحد
بل يجب ان ناخذ بعين الاعتبار الطرف الاخر

مثلا ان ناتي بالرأي و الرأي الاخر
ونحكم ليس وفق ميزاننا و مزاجنا الخاص

الجيريا

بل وفق ميزان منضبط
فتكون المساوات في اعطاء الحقوق

وهنا نستنتج ان كلمة العدل مرتبطة مباشرة بكلمة المساوات
انه العـــدل و المســـاوات

وحتى نتغمق اكثر

كثر الحديث في السنوات الاخيرة
بل ومنذ سنوات و حتى قرون
عن جرح وكلام لا يليق عن العلماء و الدعاة
طبعا هي لقمة سهلة

فتراهم يتهجمون عليهم بمجرد
انهم سمعوا لهم اشاعات من مصادر غير معروفة
او من صحيفة يتلاعب صحافيها بعقول القراء
فتنزل الشتائم و السب كالمطر
دون التفكير و دون اخذ الوقت الكافي
لضبط الامور


هنا نقف وقفت تأمل

هل هؤلاء الاشخاص وضعوا هذا العالم او الامام او الداعية
او حتى اي شخص عادي في ميزان؟

هل عندهم اصلا ميزان يزنون به؟
وما نوع هذا الميزان في حالة ما اذا كان لديهم ميزان؟

فلنفرض ان لديهم ميزان
ولنفرض حتى ان هذا الشخص اخطأ

السنا بشر كلنا خطائون
ولمذا سمينا بإنسان
ألا ننسى فنخطأ؟

هنا يجب ان نضع الميزان و ناتي بالاثقال

ونضع كفة سلبيات هذا الشخص في كفة
ان كان فعلا له سلبيات
ونضع ايجابياته في الكفة الاخرى
ثم نزن

فهل نعرف كيف نزن؟
ما بالك ان الله اعطانا معايير و اثقال معروفة
منها ان الحسنة بعشر امثالها و الله يضاعفها لمن يشاء

يعني لو كان الشخص له 9 اخطاء
وكانت له خصلة حميدة واحدة

فإن كفة هذه الخصلة
ستتأرجح من جهتها

الجيريا

فما معنا ذلك؟
معنا انك لو تريد ان تنظر لشخص
لعيوبه فانظر كذلك الى محاسنه
فان لم تجد
دقق وابحث اكثر
فلو وجدت له محاسن فتغاضى عن عيوبه

لهذا التمس منه 70 عذرا

لان كفة محاسنه هي الغالبة
لانها هي الثقيلة

وهذا هو المراد
وبالتالي لا يحق لاي شخص القذف في اعراض الناس
مهما فعلوا ومهما كانت درجاتهم

وان يكونوا حذيرين مما يقولونه
لانها في الاخير ستعود عليهم

وحتما ستجدها سلبية
فهل القذف في اعراض الناس شيء ايجابي؟
هل السب اصلا شيء ايجابي؟

فعلينا ان نحاسب انفسنا قبل ان نحاسب
وان نزن بالقسطاس المستقيم

الجيريا

هذا و الله اعلم

لا تنسوني بالدعاء
نصر الدين
رمضان 2024

الجيريا

مشكور على هذا الموضوع الرائع جعله الله في ميزان حسناتك

بارك الله فيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.