المنظومة التربوية إلى أين
يا أخت غنية ( صحفية بجريدة الفجر ) وانت المتخصصة ربما في الشأن التربوي ، أقول لك بأن المنظومة التربوية ذهبت في ستين داهية ، وهذا بعدما أصبحت نقابات الهف والتبلعيط هي من تسن القوانين لقطاع التربية ، ألا تعلم بأن القانون الأساسي الخاص بقطاع التربية تسبب في فرار مئات الأساتذة ذوي الكفاءة لعالية من القطاع وتفضيلهم التقاعد المسبق على العمل في ظروف محبطة ،الا تعلم بأن ماجاء به قانون نقابات الهف والتبلعيط ( 240-12) أدخل المؤسسات التربوية في فوضى وعدم إستقرار لم تعرف مثيل لها منذ الإستقلال وهذا بعد تهميش المساعدين التربويين وإقصاءئهم بطريقة شيطانية ، وبعد تنفير الجميع من رتبة مستشار تربية ورتبة ناظر ثانوية .
اليس من العيب ان يصنف من هو خريج جامعة التكوين المتواصل ( بدون بكالوريا) في رتبة طبيب و مهندس ويصنف من هو متحصل على البكالوريا والليسانس في اصناف دنيا .
يا اخت غنية انت معلوماتك تتلقاه غالبا من النقابات ، أنا أدعوك أن تنزل مرة او اكثر إلى الميدان وتستمع إلى المساعدين والمستشارين في التربية والنظار وترافيقيناهم في يومياتهم وسترى . كما أدعوك أن تحقق مع المحالين على التقاعد المسبق لتعرف سبب فرارهم وحينها ستكون الحقيقة .
صدقت و أصبت…الجو المدرسي صار جحيما لا يطاق.
هؤلاء الذين يطرحون هذا التساؤل كانوا بالأمس فقط يهللون و يطبلون
لنجاح الإصلاحات حسب زعمهم ، و أي إصلاح لا يمكن الحكم على نتائجه
إلا إذا أخضع للمنهج العلمي: تجريب… تعميم .. تقييم … دعم أو تعديل