تخطى إلى المحتوى

المنطق الصوري 2024.

بسم الله الرحمان الرحيم

اخوتي ابحث عن مقالة للمنطق الصوري (( هل التعرف على قواعد المنطق الصوري يعصم الدهن من الوقوع في الخطأ؟)) وجزاكم الله خيرا

 الطريقة : جدلية
 الـمقدمة :
تتعدد المعارف وتتنوع بتنوع العلوم، فمن العلوم ما هو واقعي ملموس، يستند إلى التجربة ومنها ما هو عقلي فكري يستند إلى المنطق الذي يعتبر جملة من القوانين التي توجه الذهن وتحميه من الخطأ والتناقض فهل بالإمكان تجاوز هذه القوانين أثناء البحث عن المعارف السليمة ؟
 الرأي الأول :
التفكير الصائب يقتضي الالتزام بقواعد المنطق، وهذا ما ذهب إليه أرسطو الذي كان له الفضل في تأسيس القوانين المنطقية وبين أن العقل يمضل إذا تجاوز هذه القوانين وهذا ما أيده في الفكر الإسلامي الفارابي الذي أكد أن المنطق هو الآلة التي توجه الذهن نحو الصواب يقول في ذلك " المنطق هو جملة القوانين التي تسدد العقل نحو الصواب فيما يمكن أن يغلط فيه"، وهذا ما ذهب إليه أيضا ابن سينا بقوله " المنطق هو الآلة التي تمنع الذهن من الوقوع في الزلل "كما أكد ابن حزم على ضرورة الالتزام بالقوانين المنطقية حتى نصل إلى الصواب يقول في هذا الشأن " إن علم المنطق يقف على الحقائق كلها ويميزها من الأباطيل تمييزا لا يبقى معه ريب ". هذا وقد أشاد برترند راسل – في كتابه أصول الرياضيات – بدور المنطق في تطوير الرياضيات وتوجيه العقل نحو الحق . ويصبح لزاما علينا التمسك بالقوانين المنطقية حتى يكون تفكيرنا صحيحا.
 النقد :
ساهم المنطق في تطوير العلوم وتوجيه الفكر، لكن ليس بالصفة المطلقة التي تحدث عنها الفارابي أو ابن سينا لأن هناك علماء وصلوا إلى المعارف الصحيحة دون أن تكون لهم دراية بقوانين المنطق أو أصوله، وهذا يعني إمكانية بلوغ الصواب مع تجاوزنا لقوانين المنطق .
 الرأي الثاني :
القوانين المنطقية ليست معيارا للصواب وهذا ما ذهب إليه ابن تيمية في كتابه نقض المنطق حيث بين فيه أن المنطق بعيد كل البعد عن الدقة ن فنتائجه ظنية وتحتمل الصدق والكذب لأن مقدماته ظنية، كما أن المنطق لا ينتهي إلى ممارسة واقعية. وشكك ديكارت في جدوى القياس المنطقي ونعته بالعقم يقول في ذلك " تبين لي فيما يتعلق بالمنطق أن أقيسته وأكثر تعاليمه الأخرى لا تنفع في تعليم الأمور بقدر ما تعيننا على أن نشرح لغيرنا من الناس ما نعرفه منها … فالمنطق صناعة تعيننا على الكلام بدون تفكير عن الأشياء التي نجهلها "، هذا القول يدل على المنطق لا يفيد الإنسان في اكتساب معارف جديدة وهذا ما أكده هانز ريشنباخ بقوله "ما تفعله النتيجة في المنطق هو نزع الغلاف عن المقدمات لا أكثر "، وهذا يعني أن المنطق لا يمدنا بحقائق تركيبية ما لم نكن نعرف حقائق تركيبية من قبل . يتبن إذن أن المنطق آلة عقيمة بعيدة عن الدقة .
 النقد :
لا يمكن تجاهل العيوب الموجودة في المنطق والتي بينها بعض المفكرين بالحجة والبرهان، لكن التنكر للمنطق بصفة كلية يعد إجحافا في حق أرسطو، لان المنطق يبقى الضابط للأحكام والمفاهيم عن طريق المباحث التي يحتويها .
 التركيب :
لا يمكن إلغاء قوانين المنطق بصفة كلية، كما لا يمكن اعتبارها أساس الصواب في كل الأحوال ورغم العيوب الموجودة على مستوى القوانين المنطقية يبقى المنطق آلة ضرورية على الأقل لتصويب المعارف العقلية الفكرية .
 الخاتمة :
بعض أنواع التفكير الصائب تقتضي منا الالتزام بقواعد المنطق .

wach nacif rak hna

تفضل محاولتي الشخصية https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1185525
ارجو ان تفيدك

السلام عليكم

تفضل أخانا :

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=326025

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=320387

وفقك المولــى…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.