الملك الهارب :
أعلن جبلة بن الأيهم ملك غسان إسلامه , ووفد على عمر بن الخطاب رضى الله عنه بأبهة الملك والسلطنة , فتلقاه بالترحيب , وأنزله منزلة عظيمة .
وبينما كان جبلة بن الأيهم يطوف يوما بالبيت الحرام , وطئ على إزاره المهيب أعرابى من بنى فزارة , فضربه على وجهه , فشكاه الأعرابى إلى أمير المؤمنين الذى استدعى جبلة .
وقال فى حزم وعدل : إما أن ترضيه و وإما ان يضربك كما ضربته .
استعظم ذلك على جبلة بن الأيهم , وتولى كبرا , وقال فى زهو : ألا تفرقوا بين الملك والسوقة ؟!!
قال عمر رضى الله عنه : لا … قد جمع بينكما الإسلام .
قال جبلة : إذن أتنصر , فقال عمر رضى الله عنه : ضربت عنقك !!
فلما رأى جبلة حزم عمر رضى الله عنه , وصلابته , طلب منه فرصة إلى الغد , فأخذ قومة وفر هاربا تحت جنح الظلام إلى القسطنطينية ولحق بهرقل .
بارك الله فيك على موضوعك الرائع
وفيك بارك الله