تخطى إلى المحتوى

المقامة السعودية 2024.

إلى أستاذي " مصطفى سعودي"
بقلم: البشير بوكثير
كان غراسُه في نفسي أدبا وشعرا، وزهرا وسِحرا، حتى صرتُ أتنفس عبق الكلمات، ونسيم النبضات بين سطور المعاني الشاردات، وأتلمّس مواطن الجمال بين القوافي الناشزات، وأتحسّس وميض الأنّات ، في ثنايا العبارات الحارقات.
أستاذٌ جمع ذلاقة اللسان، وفصاحة البيان، وملكَ ناصية النّحو العربي فلايضاهيه فيه سوى " محمد العربي الوالي"و" أبي بكر حمراني" في هذا الزّمان.
عرفتُه ذوّاقا للشعر والأدب، حتى الثمالة والطرب، إذْ يرجع الفضل إليه في فتح مغاليق عقولنا على ذخائر وروائع الأدب العربي، فمن خلاله تعرّفتُ على أساطين الأدب والشعر من أمثال : المتنبي ، وبشّار، والبحتري وأبي تمّام، و المعرّي وأبي فراس ، والأحمديْن: أمين وشوقي…وغيرهم.
هو الأستاذ الأمجد، والمربّي الأسعد "مصطفى سعودي" -حفظه الله تعالى ورعاه-، الذي تتلمذتُ على يديه بالمتوسطة الجديدة "العربي بنّور حاليا" برأس الوادي خلال الموسم الدراسي (1980/1979) قسم السنة الأولى متوسط، حيث قدّم لنا في عام واحد وجبة دسمة أغنتْنا فيما بعد عن باقي الوجبات الأدبيّة الفاخرة.
ولشدّة تعلقي بهذا الأستاذ الأنموذج بقيتُ أراسله ويراسلني فترة من الزّمن، ولازلتُ أحتفظ ببعض رسائله الثمينة ، وبصورته الوحيدة مثلما يحتفظ الشحيح بماله مخافةَ إتلافه.

بارك الله فيك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rachidsl الجيريا
بارك الله فيك

الله يبارك فيك أيها الغالي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.