تخطى إلى المحتوى

المعلم بين المهنة والرسالة 2024.

المعلم بين المهنةوالرسالة |!|
تُجمع كل الأنظمة التعليمية بأن المعلم أحد العناصر الأساسية للعملية التعليميةالتعلمية، فبدون معلم مؤهل أكاديمياً ومتدربٍٍ
مهنياً يعي دوره الكبير والشامل لا يستطيع أي نظام تعليمي الوصول إلى تحقيقأهدافه المنشودة . ومع الانفجار المعرفي
الهائل ودخول العالم عصر العولمة والاتصالات والتقنية العالية، أصبحت هناك ضرورةملحة إلى معلم يتطور باستمرار متمشياً
مع روح العصر؛ معلمٍ يلبي حاجات الطالب والمجتمع.
إن الحاجة ماسة لتدريبالمعلمين على مواكبة التغييرات والمستجدات المتلاحقة، ولتحقيق ذلك تتبني بعض الدولمفهوم
" التعلم مدى الحياة " , هذا المفهوم الذي جعل المعلم منتجاً مهنياً للمعرفة, ومطوراً باستمرار لكفاياته المهنية.
إن مهنة المعلم عظيمة لأنه الشخص الذي يقومبعملية التعليم المنهجية, والتي يمر فيها معظم فئات المجتمع, حيث يلقى كل
فرد نوعاً ما من التعليم. إن للمعلم رسالة هي الأسمى, وتأثيره هو الأبلغوالأجدى؛ فهو الذي يشكل العقول والثقافات
من خلال هندسة العقل البشري, ويحدد القيم والتوجهات, ويرسم إطار مستقبلالأمة.
إن رسالة المعلم تعتبر لبنة هامة في المنظومة التعليمية، تناط بهمسئوليات جمة حتمها عليه تنامي هيكلية التعليم واتساع
نطاقه من طرق تدريس ووسائل متنوعة ناتجة عن ثورة المعلومات, والانفجار المعرفيالهائل الذي يمخر المعلم أمواجه
بهدف إيصال الطالب لمواكبة عصره.
إن الرسالة الكبرى للمعلمين تتطلب جهداًكبيراً في تنمية معلوماتهم واكتساب مهارات متنوعة ليتمكنوا عن طريقها منالتأثير
على من يعلمونهم وخلق التفاعل الإيجابي بين الطلاب ومعلميهم فعلى المعلمين أنيكونوا قدوة حسنة في سلوكهم وأخلاقهم
وأداء رسالتهم من أجل خلق جيل متعلم واع مفكر مبدع.
لكن هذا المعلم المؤمن برسالته له حقوق لا ينبغي تجاهلها ومنها :
1. حقوق المعلم المهنية:
من حق المعلم ان يؤهل تأهيلاً يمكِّنه من أداء رسالته التربوية باقتدار ويتحققذلك عن طريق التدريب المستمر وتطوير
المناهج وإكساب المعلم تلك المهارات.
رفع مستوى أداء المعلم وتطويره من خلال الدورات التدريبية اللازمة وإطلاعه علىكل جديد في مجال التربية والتعليم,
وتدريبه على استخدام الطرق الحديثة والتقنيات التربوية الميسِّرة لعمليةالتعليم.
تشجيع البحث العلمي والتجريب: يجب تشجيع المعلم على البحث العلميوالتجريب في مجال الإعداد، وطرائق التدريس
، والادارة الصفية و التقويم…الخ.
رعاية المعلمين المتميزين والعمل على تنمية مواهبهم وتوثيق إنجازاتهمونشاطاتهم المتميزة في الدراسات والأبحاث
وتعريف الآخرين بها.
تحديد الأنظمة الوظيفية والجزائية تحددياً دقيقاً حتىيعرف المعلم ما له وما عليه.
معالجة مشكلات المعلم بأسلوب تربوي بعيداً عن التسلط والتشهير.
تمكينالمعلم من تدريس موضوع تخصصه.
توفير البيئة المدرسية المناسبة حتى يعمل المعلمبراحة وأمان.
– 2. حقوق المعلم المادية:
إعطاء المعلم المكانة التي يستحقها في السلم التعليمي وإعلان الضوابط التيتحكم الرواتب ليعيش بكرامة وضبط عمليات
النقل والترفيع والترقية.
تقديم الحوافز والمكافآت المادية لتنمية دافعيةالمعلم وحبه لمهنته والانتماء لها.
تحقيق الشعور بالأمن والرضى الوظيفي للتفرغلرسالته وعدم الاندفاع لممارسة أعمال أخرى.
– 3. حقوق المعلم المعنوية:
تغيير النظرة النمطية للمعلم في أذهان المجتمع وإبراز الصورة المشرقة له ودورهفي بناء الأجيال وزيادة وعي
أولياء الأمور والطلاب بأهمية احترام المعلم وتقديره.
منح المعلم الثقةوالتعاون معه على تحقيق رسالته السامية ورفع روحه المعنوية وتقدير جهوده.
وضعنظام يحفظ للمعلم كرامته من الاعتداءات المختلفة.
احترام المعلم وتقديرهوالاستماع له ومساعدته في حل المشاكل التي تواجهه.
لم تعد رسالة المعلم مقصورة على التعليم، بل تعداها إلى دائرة التربية، فالمعلممرب أولاً, وقبل كل شيء، والتعليم جزء
من العملية التربوية. ويتأكد هذا الدور في ظل المشتتات العديدة وفي ظل تقنيةالمعلومات المتنوعة التي نشهدها هذه الأيام.
مما يفرض على المعلم أن يواكب عصره فكما أن له حقوق عليه أيضاً واجبات.
-1. واجبات المعلم المهنية:
ومن أهم هذه الواجبات:
– 1. على المعلم أن يكون مطلعاً على سياسة التعليم وأهدافه ساعياً إلى تحقيق هذهالأهداف المرجوة وأن يؤدي رسالته
وفق الأنظمة المعمول بها.
– 2.
الانتماء إلى مهنة التعليم وتقديرها والإلمامبالطرق العلمية التي تعينه على أدائها وألا يعتبر التدريس مجرد
مهنة يتكسَّب منها.
– 3.
الاستزادة من المعرفة ومتابعة كل جديد ومفيد وتطويرإمكاناته المعرفية والتربوية.
– 4.
الأمانة في العلم وعدم كتمانه ونقل ما تعلمهإلى المتعلمين.
– 5.
معرفة متطلبات التدريس: على المعلم أن يحلل محتوى المنهج منبداية العام الدراسي ليحدد على أساسه طرائق
تدريسه حتى تتناسب مع أنماط تعلم طلابه.
– 6.
المشاركة في الدورات التدريبيةوإجراء الدراسات التربوية والبحوث الإجرائية.
– 2. واجبات المعلم نحو مدرسته:
– 1. الالتزام بواجبه الوظيفي واحترام القوانين والأنظمة.
– 2.
تنفيذ المناهجوالاختبارات حسب الأنظمة والتعليمات المعمول بها.
– 3.
التعاون مع المجتمعالمدرسي.
– 4.
المساهمة في الأنشطة المدرسية المختلفة.
– 5.
المساهمة في حلالمشكلات المدرسية.
– 6.
توظيف الخبرات الجديدة.
– 3. واجبات المعلم نحو الطلاب:
غرس القيم والاتجاهات السليمة من خلال التعليم.
القدوة الحسنة لطلابه فيتصرفاته وسلوكه وانتمائه وإخلاصه.
توجيه الطلاب وإرشادهم وتقديم النصح لهمباستمرار.
تشجيع الطلاب ومكافأتهم.
مراعاة الفروق الفردية والوعي بطبيعةالمتعلمين وخصائصهم النمائية المختلفة.
المساواة في التعامل مع الطلاب.
تعريف الطلاب بأهمية وفائدة ما يدرس لهم وأهمية ذلك في حياتهم.
– 4. واجبات المعلم نحو المجتمع المحلي:
القيام بدور القائد الواعي الذي يعرف القيم والمثل والأفكار التي تحكم سلوكالمجتمع.
توافق قوله مع تصرفاته وإعطاء المثل الحي لتلاميذه ومجتمعه.
علىالمعلم أن يكون على علم بقضايا شعبه المصيرية وبالمتغيرات والتحديات التي يمر بهاالمجتمع، والتفاعل مع
المجتمع والتواصل الإيجابي معه.
أن تتكامل رسالة المعلم مع رسالة الأسرة فيالتربية الحسنة لأبنائها

شكرا يا أخي ….
والمعلم قبل هذا وذاك انسان له كيان ولا يستطيع اعطاء اي شيئ الا بتوفر ابسط حقوقه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.