تخطى إلى المحتوى

المعلمة والتلميذ تيدي "قصة وعبرة" 2024.

السلام عليكم

أخي المعلم اختي المعلمة لاتسرعوا في أخذ القرار

فالعبرة هاهنا

المعلمة والطالب تيدي
حين وقفت المعلمة أمام الصف الخامس في أول يوم تستأنف فيه الدراسة وألقت على مسامع التلاميذ جملة لطيفة تجاملهم بها ، نظرت لتلاميذها وقالت لهم : إنني أحبكم جميعاً ، هكذا كما يفعل جميع المعلمين والمعلمات ولكنها كانت تستثني في نفسها تلميذاً يجلس في الصف الأمامي ، يدعى تيدي ستودارد

لقد راقبت السيدة تومسون الطفل تيدي خلال العام السابق ، ولاحظت أنه لا يلعب مع بقية الأطفال ، وأن ملابسه دائماً متسخة ، وأنه دائماً يحتاج إلى حمام ،بالإضافة إلى أنه يبدو شخصاً غير مبهج ، وقد بلغ الأمر أن السيدة تومسون كانت تجد متعة في تصحيح أوراقه بقلم أحمر عريض الخط ، وتضع عليهاعلامات x وبعد ذلك تكتب عبارة راسب في أعلى تلك الأوراق
وفي المدرسة التي كانت تعمل فيها السيدة تومسون ، كان يطلب منها مراجعة السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ ، فكانت تضع سجل الدرجات الخاص بتيدي في النهاية . وبينما كانت تراجع ملفه فوجئت بشيء ما !!
لقد كتب معلم تيدي في الصف الأول الابتدائي ما يلي :
تيدي طفل ذكي ويتمتع بروح مرحة . إنه يؤدي عمله بعناية واهتمام وبطريقة منظمة ، كما أنه يتمتع بدماثةالأخلاق
وكتب عنه معلم الصف الثاني :
تيدي تلميذ نجيب ،ومحبوب لدى زملائه في الصف ، ولكنه منزعج وقلق بسبب إصابة والدته بمرض عضال، مما جعل الحياة في المنزل تسودها المعاناة والمشقة والتعب
أما معلم الصف الثالث فقد كتب عنه :
لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه ،لقد حاول الاجتهاد ، وبذل أقصى ما يملك من جهود ، ولكن والده لم يكن مهتماً، وإن الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم تتخذ بعض الإجراءات
بينما كتب عنه معلمه في الصف الرابع :
تيدي تلميذ منطو على نفسه ،ولا يبدي الكثير من الرغبة في الدراسة ، وليس لديه الكثير من الأصدقاء ،وفي بعض الأحيان ينام أثناء الدرس ،وهنا أدركت السيدة تومسون المشكلة ، فشعرت بالخجل والاستحياء من نفسها على ما بدر منها ، وقد تأزم موقفها إلى الأسوأ عندما أحضر لها تلاميذها هدايا عيد الميلاد ملفوفة في أشرطة جميلة وورق براق — ما عدا تيدي
فقد كانت الهدية التي تقدم بها لها في ذلك اليوم ملفوفة بعدم انتظام ، في ورق داكن اللون ، مأخوذ من كيس من الأكياس التي توضع فيها الأغراض من بقالة ، وقد تألمت السيدة تومسون وهي تفتح هدية تيدي ، وانفجر بعض التلاميذ بالضحك عندما وجدت فيها عقداًمؤلفاً من ماسات مزيفة ناقصة الأحجار ، وقارورة عطر ليس فيها إلا الربع فقط ،ولكن سرعان ما كف أولئك التلاميذ عن الضحك عندما عبَّرت
السيدة تومسون عن إعجابها الشديد بجمال ذلك العقد ثم لبسته على عنقها ووضعت قطرات من العطر على معصمها . ولم يذهب تيدي بعد الدراسة إلى منزله في ذلك اليوم . بل انتظر قليلاً من الوقت ليقابل السيدة تومسون ويقول لها : إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي !!
وعندما غادر التلاميذ المدرسة ،انفجرت السيدة تومسون في البكاء لمدة ساعة على الأقل ، لأن تيدي أحضر لها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملها ، ووجد في معلمته رائحة أمه الراحلة ! ومنذ ذلك اليوم أولت السيدة تومسون اهتماماً خاصاً لتيدي ، وحينما بدأت التركيز عليه بدأ عقله يستعيد نشاطه ، وكلما شجعته كانت استجابته أسرع ،وبنهاية السنة الدراسية ، أصبح تيدي من أكثر التلاميذ تميزاً في الفصل ،وأبرزهم ذكاء وأصبح أحد التلاميذ المفضلين عندها ،وبعد مضي عام وجدت السيدة تومسون مذكرة عند بابها للتلميذ تيدي
يقول لها فيها : إنهاأفضل معلمة قابلها في حياته
مضت ست سنوات دون أن تتلقى أي خبرمنه . ثم بعد ذلك كتب لها أنه أكمل المرحلة الثانوية ، وأحرز المرتبة الثالثة في فصله ، وأنها حتى الآن مازالت تحتل مكانة أفضل معلمة قابلها طيلة حياته
وبعد انقضاء أربع سنوات على ذلك ، تلقت خطاباً آخرمنه يقول لها فيه إن الأشياء أصبحت صعبة ، وإنه مقيم في الكلية لا يبرحها، وإنه سوف يتخرج قريباً من الجامعة بدرجة الشرف الأولى ، وأكد لها كذلكفي هذه الرسالة أنها أفضل وأحب معلمة عنده حتى الآن
وبعد أربع سنوات أخرى ، تلقت خطاباً آخر منه ، وفي هذه المرة أوضح لها أنه بعد أن حصل على درجة البكالوريوس ، قرر أن يتقدم قليلاً في الدراسة ، وأكد لها مرة أخرى أنها أفضل وأحب معلمة قابلته طوال حياته ولكن هذه المرة كان اسمه طويلاً بعض الشيء :دكتور ثيودور إف. ستودارد
لم تتوقف القصة عند هذا الحد- لقد جاءها خطاب آخر منه في ذلك الربيع يقول فيه :
إنه قابل فتاة ، وأنه سوف يتزوجها ، وكما سبق أن أخبرها بأن والده قد توفي قبل عامين ، وطلب منها أن تأتي لتجلس مكان والدته في حفل زواجه ، وقد وافقت السيدة تومسون على ذلك ، والعجيب في الأمر أنها كانت ترتدي العقد نفسه الذي أهداه لها منذ سنوات طويلة مضت ، وكانت إحدى أحجاره ما تزال ناقصة، وتتعطر برائحة ذَكّرتهُ بأمه

في آخر عيد ميلاد !!
وبعد أن تبادلا التحية همس دكتور ستودارد في أذن السيدة تومسون أشكرك على ثقتك فيّ، لقد جعلتني أشعر بأني شخص مهم ، وأن بإمكاني أن أكون مبرزاً ومتميزاً – فردت عليه السيدة تومسون والدموع تملأ عينيها : أنت مخطئ ، لقد كنت أنت من علمني كيف أكون معلمة مبرزة ومتميزة ، لم أكن أعرف كيف أعلِّم ، حتى قابلتك !
تيدي ستودارد هو الطبيب الشهير الذي لديه جناح باسم :مركز ستودارد – لعلاج السرطان في مستشفى ميثوددست
في ديسمونتيس ولاية أيوا بالولايات المتحدة الأمريكية ويعد من أفضل مراكزالعلاج ليس في الولاية نفسها وإنما على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية
إن الحياة ملأى بالقصص والأحداث التي إن تأملنا فيها أفادتنا حكمة واعتباراً ، والعاقل لا ينخدع بالقشور عن اللباب ، ولا بالمظهرعن المخبر
ولا بالشكل عن المضمون – يجب ألا تتسرع في إصدار الأحكام ، وأن تسبر غور ما ترى ، خاصة إذا كان الذي أمامك نفساً إنسانية بعيدة الأغوار ،موّارة بالعواطف والمشاعر والأحاسيس ، والأهواء ، والأفكار
أرجوأن تكون هذه القصة موقظة لمن يقرؤها من الآباء والأمهات والمعلمين والمعلمات ، والأصدقاء والصديقات

بارك الله فيك

بارك الله فيك على هذه القصة المعبرة لقد وزعها علينا المفتش في احدى ندواته منذ سنتين

بارك الله فيك وجعلها في ميزان حسناتك ….انها قصة و عبرة لكل مربي و متعلم واب و ام و مسؤول ………نود منك عبرا اخرى و شكرا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سردوك الجيريا
بارك الله فيك على هذه القصة المعبرة لقد وزعها علينا المفتش في احدى ندواته منذ سنتين
السلام عليكم

شكرا أخي على الاهتمام ،نعم أخي كما ذكرت فانا أمتلكها كذلك لفترة طويلة ،ولكني ما زلت متأثرا بها

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ayache1212 الجيريا
بارك الله فيك وجعلها في ميزان حسناتك ….انها قصة و عبرة لكل مربي و متعلم واب و ام و مسؤول ………نود منك عبرا اخرى و شكرا
السلام عليكم

جزاك الله خيرا أخي الكريم ، يجب على المربي والأب و الأم أن لا ينقصوا من قيمة الأطفال

بارك الله فيك وجزاك الله كل خير على هذه القصة الأكثر من رائعة

لعلها ترجع الأمل للتلاميذ ويشعر كل معلم بالمسؤولية

بارك الله فيك
انها مدرسة الحياة نعم الموضوع و نعم المدرسة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل البسكري الجيريا
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير على هذه القصة الأكثر من رائعة

لعلها ترجع الأمل للتلاميذ ويشعر كل معلم بالمسؤولية

السلام عليك أخي الكريم

إن هذه القصة قصة واقعية ، اكتشفت المعلمة فيها بأنها كانت ستدمر حياة تلميذ لاذنب له سوى أنه تأثر بظروف عائلته وأنه لايملك مايملكه زملاؤه من جاه ومال و……..،الله يهدينا لما فيه الخير

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شعلال جمال الدين الجيريا
بارك الله فيك
انها مدرسة الحياة نعم الموضوع و نعم المدرسة
السلام عليكم

نعم صدقت أخي الكريم إنها مدرسة الحياة

والله سبحانه وتعالى يجعل سره في أضعف خلقه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.