بحسب إذاعة سوف المحلية بالأمس فقد تم على هامش الإحتفال بنهاية السنة الجامعية تكريم أحد البرلمانيين السوافة واهدائه شهادة الدكتوراه الفخريةفي الدبلوماسية من جامعة لاهاي الهولندية. تبادرت إلى ذهني حينها تساؤلات .لماذا يكرم في هذا الوقت بالذات ولم يكرم من قبل ؟ لماذايكرم في الوادي في حين أنه يسكن في العاصمة ولايعرفه حتى سكان بلديته إلاعند كل استحقاق انتخابي ؟بل لماذا لم يتم تكريمه بمسقط رأسه عرفانا لماقدموه له من دعم قابله بالجفاء والنسيان ونكران الجميل .بل علام يكرم هذا البرلماني أصلا ؟ألم يكن حريا بالمركز الجامعي دعوة العشرات من عباقرة وادي سوف من الدكاترة الذين تعج بهم جامعات بلادنا وحتى جامعات فرنسا وأمريكا واحتضنتهم لاستغلال خبراتهم ؟.أليس من الأجدى دعوة هؤلاء حتى يكونوا قدوة لطلبتنا ونبرا سا يستلهموا منهم سبيل العلم أم أن المفيد هو دعوة عضو البرلمان لمواصلة الضحك علينا والإستخفاف بعقولنا نحن السوافة الطيبين ؟.ألم يكتفي بثلاث عهدات برلمانيةوصلها بأصوات الغلابى في حين أن حتى منطقة مسقط رأسه لم تنتفع منه بشيء مع أنها تزخر بكثير ممن هم أحق منه بالمنصب علما وثقافة مركزا اجتماعيا ونظافة لليد والعرض .هل هو قدرنا أن يتداول علينا نفس الأسماء تمثيلا في البرلمان من زمرة المنتفعين وأصحاب الشكارة ومن المقربين من مراكز القرار؟ .أم أصبح لزاما علينا انتقاء من نتوسم فيهم الخير من أهل العلم والعلم فقط دون اكتراث بالجاه والمركز ؟. علما أني لاأقصد البرلماني هذا تحديدا فكل من تداول علىالبرلمان في ولايتنا متشابهون حتى وإن اختلفت التوجهات والسبل .
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته وبعد
أخي الكريم قد أجبت بنفسك عن السؤال الذي طرحته فواقعنا الآن ليس تكريم العباقرة الحقيقيين حتى لا يقتدي بهم طلبتنا و يصلح حال البلاد و تضيع على أولئك مكانتهم و كلمتهم و………فالأولى بالتكريم أولئك البرلمانيين و النقابيين حتى يصبحوا قدوة لطلبتنا و يفهموا أن المناصب العليا لا تأتي بالعلم و الدراسة و بذل الجهذ و إنما تأتي بالفهلوة و الكذب و التبلعيط و أن كل راغب في منصب مرموق عليه بالغش و الكذب و التبلعيط و النفاق و المشي في ظل الكذابين و البعاطين و المنافقين و بذلك يصبحون خير خلف لخير سلف .
فكيف تطلب من المجتمع أن يكرم الدكاترة و المتعلمين. ألا ترى أن هذا واقع بلادنا؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أشكرك أخي على مرورك الكريم وابداء رأيك فإذاكانت مواصفات مسؤولينا بمثل ماذكرت فعلى الدنيا السلام ولكن ينبغي علينا نحن أسرة التربية ألانسير في نفس الركب وأن ننأى بأنفسنا على الوقوع في ذلك المستنقع بل ونوجه الغافلين كلما استطعنا إلى ذلك سبيلا.
المصيبة أن الكارثة الكبرى تلد عند أهل التربية . هل تريد أخي أن أحدثك عن الذين نجحوا في مسابقات التأهيل ؟ و الله في شهر رمضان 2024 في إحدى مسابقات المديرين يغشون لم يراعي حرمة مهنته و لا حرمة الغش و لا حرمة الشهر ماذا تنتظر من هؤلاء و أمثالهم إذا قلت لي هم قليلون أقول لك بل أكثر مما تتصور وأنا على تلك المصيبة شهيد.
فلا أهل التربية و لا أهل المسؤولية و لا أهل الذمم بقت لهم ضمائر تحس و لا آذان تسمع و لا عيون تبصر هذا واقعنا شئنا أم بينا .