المراهقة وكيفية التعامل معها
Posted: 17 Jul 2024 04:37 AM PDT
تمهيد:
إن معرفة نفسية المراهق ومعرفة مختلف التغيرات النمائية التي تطرأ عليه في هذه المرحلة، وفهم سلوكياته العادية والمرضية تعد من الأمور المهمة جدا للأستاذ خاصة والأسرة والمجتمع عامة، خاصة إذا أدركنا أن أفضل استثمار في هذا العصر يمكن أن نراهن عليه هو الإنسان لأنه استثمار مربح في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وحتى الإبداعية إذا تمكنا من فهم طبيعته وتوجيهها التوجيه السليم.
لذلك تهتم نظم التعليم والتعلم اليوم بمعرفة طبيعة المراهقة والتبدلات التي تطرأ على الطفل وتأثيراتها على سلوكياته، وتسخير ذلك في توجيهه في دراسته وحياته عامة، ونحن كعاملين في التكوين المهني ارتأينا التعرف على:
1- طبيعة مرحلة المراهقة
2- مراحل المراهقة
3- بعض اضطرابات مرحلة المراهقة.
4- بعض الإرشادات للأساتذة حتى يسهل لهم التعامل مع هذه الفئة
خصوصا أن مؤسسات التكوين تتعامل مع هذه الفئة.أملا في مساعدة وتوجيه المراهقين في التكوين المهني وتسهيل المهمة على الأساتذة ومستشاري التوجيه في ضبط سلوك المراهق والتمكن من إفادته سواء في الجانبين العلمي والعملي أو الجانب النفسي.
1- المراهقة:
ترجع كلمة المراهقة إلى الفعل العربي "راهق" أي الاقتراب من الشيء فراهق الغلام فهو مراهق أي قارب الاحتلام، ورهقت الشيء رهقا أي قربت منه.
فللمراهق من هذا المنظور نمو متفجر في عقله وجسمه وإدراكه وانفعالاته فهو نوع من النمو البركاني حيث ينمو الجسم من الداخل فسيولوجيا وهرمونيا وكيماويا وذهنيا وانفعاليا ومن الخارج والداخل معا.
2- مراحل المراهقة: تختلف تقسيمات مراحل المراهقة حسبة مختلف وجهات النظر، لكن التقسيم الشائع يقسمها إلى ثلاث مراحل هي:
2-1 مرحلة المراهقة المبكرة: تبدأ من 11 سنة إلى 14 سنة وتتميز بتغيرات بيولوجية سريعة.
2-2 مرحلة المراهقة المتوسطة: تبدأ من 14 سنة إلى غاية 18 سنة وهي مرحلة اكتمال التغيرات البيولوجية .
2-3 مرحلة المراهقة المتأخرة: من 18 سنة إلى غاية 21 سنة وهنا يصبح المراهق أو المراهقة إنسانا راشدا في المظهر والتصرفات. (أحسن بوبازين، سيكولوجية الطفل والمراهق، 2024)
3- بعض اضطرابات المراهقة:
مرحلة المراهقة مرحلة حساسة تدخل المراهق في تناقض وصراع مع نفسه ومع مجتمعه ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى اضطرابات ومشاكل نذكر منها ما يلي:
3-1 الوسواس: وهو عبارة عن فكرة تلازم المراهق وتفرض نفسها عليه حيث يصاحب المراهق إحساس بعدم الراحة، مثل الغسل المتكرر أو التحقق من إحكام غلق الباب….
3-2 اضطرابات التغذية: وتظهر في فقدان الشهية أحيانا، الشراهة، السمنة المفرطة، وتظهر هذه الإضرابات أحيان كرد فعل انفعالي للمتطلبات الاجتماعية أو الجنسية التي تفرضها هذه المرحلة، وكثيرا ما نلاحظ اكتئاب عائلي عام في الوسط الأسري نتيجة هذه الاضطرابات عند المراهق.
كما نلاحظ اضطرابات أخرى شائعة عند المراهقين نتيجة التغيرات الفسيولوجية نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: الخجل خصوصا عند الإناث، العصبية الشديدة عند الذكور الانفعال السريع، الصراع الداخلي، الاغتراب والتمرد…وغيرها من المشكلات التي تتطلب من المحيطين بالمراهق خصوصا في البيت والمدرسة أو مؤسسة التكوين الإحاطة علما بها وكيفية التعامل معها لمساعدة المراهق على تجاوزها والتكيف مع نفسه ومجتمعه.
4- بعض الإرشادات لأساتذة التكوين للتعامل مع هذه الفئة:
المراهق بحاجة إلى خمسة عناصر للتكيف مع هذه المرحلة هي:
4-1- الحاجة إلى الحب والأمان.
4-2 الحاجة إلى الاحترام .
4-3 الحاجة لإثبات الذات.
4-4 الحاجة للمكانة الاجتماعية.
4-5 الحاجة للتوجيه الإيجابي.
وبهذا نوصي الأساتذة و مستشاري التوجيه بإتباع الإرشادات التالية حتى تسهل لهم مهمة التعامل مع هذه الفئة
و تفهم مشاكله والبحث عن حل لها بمعيته:
1- أن نكون قدوة حسنة للمراهق حتى يتطبع سلوكه بشكل أحسن
2- أن نشجعه على النشاط الترويحي.
3- إشراكه في القرارات لتحسيسه بذاته
4- إرشاده وتوجيهه في حال طلب المساعدة
بارك الله فيك
مشكورة اختي على الموضوع
بارك الله فيك علي الموضوع المهم وارجوامنك ان تفيدينافي علاج للوسواس في الغسل المتكرر ابنتي كلما تخرج من دورة المياه تغتسل ارجوامنك ان تبيني لنا كيف نتعامل معها
بارك الله فيك
بارك الله فيك
انا عانيت من مشاكل عدة و نضجت ما يكفي لاكن اعلموا ان التوعية و كلام الام للابنة و الاب للابن لهما دور في اجتياز هذه المرحلة بسلام