تخطى إلى المحتوى

المراهقات وهوس المجادلة! 2024.

تتسم فترة المراهقة بعدة ميزات، خاصة لدى الفتيات، لعل من أبرزها: حب التفرد، العناد، حب التمسك بالرأي، القناعة القوية بالمعتقدات والآراء الذاتية.. وهذه السمات قد تجعل المراهقة غالباً تختلف مع الآخرين في وجهات النظر، الأمر الذي قد يعوقها عن تنفيذ بعض رغباتها، مما يضطرها للجوء إلى عدد من الوسائل والحيل الدفاعية، التي ربما كان الجدال أبرزها. فما رأي المراهقات في قضية الجدال، وهل يعترفن بأنهن كثيرات الجدال؟ وهل يعتبرنه وسيلة ناجحة للحصول على مطالبهن والإقناع بوجهة نظرهن؟
.********************************
< بداية تخبرنا، ود، 15 سنة: نضطر لاستخدام الجدال والمناقشات الطويلة دائماً حتى نُظهر وجهة نظرنا للآخرين، وندافع عن حقوقنا التي لا يفهمها غيرنا، خاصة بالنسبة للأهل، فأنا مثلاً لا تعجبني طريقة تفكير أمي، فهي لا تسمح لي بالخروج مع صديقاتي بسبب قلقها وخوفها الفظيع. كما أنها لا تسمح لي باقتناء جوال، وهذا سبب خلافاً دائماً بيننا، الأمر الذي يضطرني إلى مناقشتها وجدالها حتى تقتنع بوجهة نظري، وتفهم بأن خوفها الزائد لا مبرر له.
< أما، إيمان، 14 سنة، فترى أن: الجدال مهارة تعتمد على البيئة، فعندما تنشأ الفتاة في بيئة منفتحة قائمة على حرية الرأي تصبح قادرة على استخدام هذه المهارة بطلاقة. وتحكي لنا عن أحد المواقف التي حدثت معها قائلة: كنت أتناقش مع بعض الصديقات عن الحيوانات، وقلت لهنّ بأن للزرافة قلبين، فاعترضت إحدى صديقاتي قائلة: كيف؟ فأخبرتها بأن الزرافة رقبتها طويلة فتحتاج إلى قلب يضخ الدم إلى أعلى الرأس، وآخر يضخه لباقي الجسم. وأخذت أبرهن لها على وجهة نظري بالعقل والمنطق. وإذا بها تقول: كيف يمكن أن يخلقها الله بقلبين؟ فأثارني جداً جرأتها على ما خلقه الله عز وجل، ومدى بلادة تفكيرها، فقررت ألا أجادلها ثانية.
< وتقول، رنين، 16 سنة: أرى أن سبب حب المراهقات لاستخدام الجدال دائماً هو أن فترة المراهقة هي فترة عناد، فالمراهقة دائماً ما ترغب في أن تنفذ رأيها مهما كان. وبصراحة كثيراً ما أستخدم الجدال مع أهلي، خاصة فيما يتعلق باختيار ملابسي، أو عند الخروج مع صديقاتي، كما أجادل صديقاتي كثيراً، لكن النهاية دائماً ما تكون تمسك كل منا برأيها. وتضيف: لكن لكي يكون الجدال ناجحاً يجب أن يكون بهدوء وذوق، لأن العصبية ستنفر الطرف الثاني منا، ولن تجعله يقتنع بوجهة نظرنا.
********************************
إثبات الذات

تعلق الدكتورة عصمت الجميعي، أستاذة التمريض النفسي بجامعة الملك سعود، على الموضوع قائلة: الجدال عند المراهقات يعتبر نوعاً من أنواع إثبات الذات، وإثبات شخصياتهن، لذا نجدهن دائماً يلجأن إليه، فالمراهقة غالباً ما تسعى للدخول في نقاش وجدال طويل مع من هم أكبر منها سناً، سواء كانت الأم أو الأستاذة، حتى تحاول إثبات قدرتها على التحاور، لتثبت لنفسها أنها أصبحت كبيرة وناضجة فكرياً، وقادرة على تكوين وجهة نظر خاصة بكل موضوع.

التعامل مع المراهقين شيء صعب،مشكور على الموضوع أخي و على المعلومات

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة soulef26 الجيريا
التعامل مع المراهقين شيء صعب،مشكور على الموضوع أخي و على المعلومات
الشكر على التفاعل

دمت…

موضوع مميز وهادف نرجو من الاعضاء تفاعل معه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السامري الجيريا
موضوع مميز وهادف نرجو من الاعضاء تفاعل معه

كل الشكر والعرفان

دمت…

فوضى …………….

الجيريا
السلام عليكم
أعتقد أنه ليس هناك فرق كبير بين المراهق والمراهقة فيما يخص قضية الجدال
وعلى العموم التعامل مع المراهق أو المراهقة يخضع لاستراتجية معينة ألخصها فيما يلي:

1ـ الرفق واللين في المعاملة:

يجب معاملة المراهقين بالرفق واللطف واللين وتقدير الموقف العصيب الذي يعاني منه المراهق.
2ـ فتح باب الحوار مع المراهق:
وهذا من أحدث أساليب التعليم والتعلُّم في التربية الحديثة، والحوار وإيجابية المتعلم يؤديان إلى سرعة التعلم وإشراكه في النتائج التعليمية والتقويم فيشعر أنه صاحب القرار وأن الحل ليس مفروضاً عليه، من هنا وجب علينا بناء مناهج دراسية تقوم على فتح باب الحوار مع المتعلم وأن يكون المعلم والمربي قادراً على إدارة الحوار, وهذا لن يتأتى إلا بالعلم بنفسية المراهق وخصائص نموه, وحاجته البدنية والاجتماعية والتربوية.

3ـ العِلم بنفسية المراهق وخصائص نموه:
حتى يتمكن المعلم أو المربي أو الوالد من معالجة المراهق يجب عليه أن يكون على دراية تامة بالجوانب النفسية وخصائص نمو المراهق حتى نستطيع الوصول إلى النتائج المرجوة.
4 – تحديد المشكلة:
هنا يجب أن نعلم مشاكل المراهقين ونحددها.
5 – علاج المشكلة:
البحث في سبل حل المشاكل التي يعاني منها المراهق.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فارس الجزائري الجيريا
الجيريا
السلام عليكم
أعتقد أنه ليس هناك فرق كبير بين المراهق والمراهقة فيما يخص قضية الجدال
وعلى العموم التعامل مع المراهق أو المراهقة يخضع لاستراتجية معينة ألخصها فيما يلي:

1ـ الرفق واللين في المعاملة:

يجب معاملة المراهقين بالرفق واللطف واللين وتقدير الموقف العصيب الذي يعاني منه المراهق.
2ـ فتح باب الحوار مع المراهق:
وهذا من أحدث أساليب التعليم والتعلُّم في التربية الحديثة، والحوار وإيجابية المتعلم يؤديان إلى سرعة التعلم وإشراكه في النتائج التعليمية والتقويم فيشعر أنه صاحب القرار وأن الحل ليس مفروضاً عليه، من هنا وجب علينا بناء مناهج دراسية تقوم على فتح باب الحوار مع المتعلم وأن يكون المعلم والمربي قادراً على إدارة الحوار, وهذا لن يتأتى إلا بالعلم بنفسية المراهق وخصائص نموه, وحاجته البدنية والاجتماعية والتربوية.

3ـ العِلم بنفسية المراهق وخصائص نموه:
حتى يتمكن المعلم أو المربي أو الوالد من معالجة المراهق يجب عليه أن يكون على دراية تامة بالجوانب النفسية وخصائص نمو المراهق حتى نستطيع الوصول إلى النتائج المرجوة.
4 – تحديد المشكلة:
هنا يجب أن نعلم مشاكل المراهقين ونحددها.
5 – علاج المشكلة:
البحث في سبل حل المشاكل التي يعاني منها المراهق.

الشكرعلى التفاعل.

طرح مميز،وحلول مقدمة تستحق الوقوف طويلا عليها…

دمت…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.