تخطى إلى المحتوى

المحن الجديدة 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ زمن بعيد كان هم المعلم هو نتاج التعلم والاجتهاد في توصيل تلك الفكرة الماسية لتلميذه
ترى ما الذي جعل المعلم بهذا الاتجاه في الماضي ؟
ان المعلم اذا ماكان يشعر بالاستقلالية والحرية في الفكر وانعدام الشواذ كالمشاكل المادية والاجتماعية والمعنوية تؤدي به الى نابغة في التفنن بما يملك من قدرات فكرية روحية تعلوا الصفات المادية المركيسية ولهذا كان يتمتع بوجهة تخدم البلاد والعباد بما في ذلك كانت تربيته تتماشى والأسرة فلاتجد تناقض في سير التربية الكل متوافق والكل يحترم هذا المربي .
لكن اليوم بقي المعلم بهذا الفكر فأصبح باطني لايمكن اظهاره لأن فكره سجين ولايؤخذ بعين الاعتبار فأصبح مجبر بمد أفكار جافة مستوردة ليست من صنعه أو ابتكاره ومع تناقض الوجهة الابستمولوجية لهذا المعلم بين الرفض والارغام أصبح الفكر (المنهاج) شبه فوضى هذا من جهة ومن جهة أخرى نجده في وسط اجتماعي رافض للقيم المتبعة من طرف هذا المربي والنظرة المهينة من طرف مجتمعه والذي زاد الطين بلة أنه مازال في أدنى المستويات الاجتماعية بسبب سياسة عرجاء تريد منه أن يسير سير الاعمى(يرى العوج والمطلوب منه أن يتغاضى عنه) ويسير سير الأصم و الأبكم( لايدلي برأيه حتى وان كان صائبا ولايطالب بحقه حتى وان سلب منه ولايسمع لصيته حتى وان كان على باب الهلاك)

نسى أو تناسى المعلم وكل من يعمل في حقل التربية بأنه يعمل تحت سلطة الرعيل القديم الذي يؤمن بأن المعلم شمعة يحترق ليضيء للأخرين . ومتى كنا نعير الإهتمام ب‘حتراق الشمعة . نعم مهنتنا وما تحتويه من الصفات الحميدة كالحياء وحب الغير فضلنا مصلحة الغير على مصلحتنا ولكن اليد الوزير وأمثاله حسبوها ضعفا فمعذرة للأولياء وللتلاميذ على إقبالنا لقرار الإضراب

لاينسى الناس ان هذا المعلم الذي قرر بعد صمت كبير ان يكسر هذا الصمت ويقول للحكام والمجتمع كفاني ذلا وهوان اريد حقي كما اريد ولاتنسى ايها المجتمع الذي لاتؤمن الا بالمادة ان المعلم له اولاد وبنات في نفس المدرسة التي يضرب فيها عن العمل لاسترجاع كرامته، لأن الكرامة اليوم في مجتمعنا تقاس بالمادة وليس بالأخلاق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.