تخطى إلى المحتوى

المحسنات البديعية 2024.

علم البديع :فرع من علوم البلاغة يختص بتحسين أوجه الكلام اللفظية و المعنوية. أول من وضع قواعد هذا العلم الخليفة العباسي الأديب عبدالله بن المعتز ، في كتابه الذي يحمل (عنوان البديع) ، ثم تلاه قدامة بن جعفر الذي تحدث عن محسّنات أخرى في كتابه (نقد الشعر)، ثم تتابعت التأليفات في هذا العلم وأصبح الأدباء يتنافسون في اختراع المحسّنات البديعية ، وزيادة أقسامها ، ونظمها في قصائد حتى بلغ عددها عند المتأخرين مائة وستين نوعًا. ويقسم علماء البلاغة المحسنات البديعية إلى قسمين محسّنات معنوية / محسنات لفظية ) .

== المحسّنات المعنوية == : هي التي يكون التحسين بها راجعًا إلى المعنى ، وإن كان بعضها قد يفيد تحسين اللفظ أيضًا والمحسّنات المعنوية كثيرة ، من بينها :

الطباق : هو الجمع بين الشيء وضده في الكلام ، مثل قوله تعالى ﴿ وتحسبهم أيقاظًا وهم رقود ﴾ الكهف : 18 .
المقابلة : هي أن يؤتى بمعنيين غير متقابلين أو أكثر ، ثم يؤتى بما يقابـل ذلك على الترتيـب ، مثـل قولـه تعـالى : ﴿ فليضحكوا قليلاً وليبكوا كثيرًا ﴾ التوبة : 82
التورية : هي أن يُذكر لفظٌ له معنيان ؛ أحدهما قريب ظاهر غير مراد ، والثاني بعيد خفي هو المراد كقول الشاعر :
أبيات شعرك كالقصور ولا قصور بها يعوق … ومن العجائب لفظهـا حُرّ ومعناها رقـيـق

حسن التعليل : هو أن ينكر القائل صراحة أو ضمنًا علة الشيء المعروفة ويأتي بعلة أدبية طريفة تناسب الغرض الذي يقصد إليه .
المشاكَلة : هي أن يُذكر الشيء بلفظ غيره لوقوعه في صحبة ذلك الشيء .
التوجيه أو الإيهام : هو أن يؤتى بكلام يحتمل ، على السواء ، معنيين متباينين ، أو متضادين كهجاء ومديح ليصل القائل إلى غرضه بما لا يؤخذ عليه .
== المحسّنات اللفظية == : هي التي يكون التحسين بها راجعًا إلى اللفظ أصالة ، وإن حــسّنت المعنى تبعًا لتحسين اللفظ ، ومن المحسّنات اللفظية:

الجناس : هو أن يتشابه اللفظان في النطق ويختلفا في المعنى … وهو نوعان :
تام : وهو ما اتفق فيه اللفظان في أمور أربعة هي : نوع الحروف ، وشكلها ، وعددها ، وترتيبها قال الله تعالى ﴿ ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون مالبثوا غير ساعة ﴾ الروم : 55. غير تام : وهو ما اختلف فيه اللفظان في واحد من الأمور الأربعة المتقدمة .

السجع : هو توافق الفاصلتين من النثر على حرف واحد في الآخر ، ومثاله قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( اللهم أعط منفقًا خلفًا ، وأعط ممسكًا تلفًا ) .
رد العجز على الصدر : هو أن يجعل أحد اللفظين المكررين أو المتجانسين في اللفظ دون المعنى ، في أول الفقرة والآخَر في آخرها ، مثل قوله تعالى : ﴿ وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه ﴾ الأحزاب : 37 .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.